03-06-2011 04:53 PM
كل الاردن -
هاجمت قوات عسكرية وعناصر من الشبيحة الموالية للنظام المتظاهرين في غربي سوريا، الذين خرجوا في الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة تحت شعار 'جمعة أطفال الحرية'، وفاء لما قالوا 'شهداء الحرية من الأطفال'، وقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً، وجرحت العشرات منهم، وفقاً لما ذكره شهود عيان ونشطاء حقوق إنسان.
وتركزت معظم الأنباء عن سقوط القتلى والجرحى، عن مدينة حماة، التي سبق أن تعرضت لمجزرة في العام 1982 وراح ضحيتها الآلاف من المواطنين، ومازال كثير من سكانها يتذكرون تلك الأحداث.
ووفقاً لما ذكره رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، فإن عدد القتلى في مدينة حماة بلغ 34 قتيلاً على الأقل.
وفي وقت سابق، قال شاهد عيان، وهو طبيب أسنان إنه كان يشارك في المظاهرة عندما فوجئ المتظاهرون بقوات الجيش وعناصر الشبيحة، بإطلاق النار عليهم.
وذكر الطبيب أسماء تسعة من القتلى، مشيراً إلى أن أنصار النظام 'صادروا' الجثث، وقدر أن ما لا يقل عن 100 شخص من المحتجين أصيبوا جراء ذلك.
وقال إن عشرات الآلاف من سكان المدينة خرجوا في مظاهرات معارضة للنظام، ورفعوا شعارات مثل 'حرية.. حرية.. وحدة وطنية.. إسلام ومسيحية معاً.. إرحل.. إرحل.. والشعب يريد إسقاط النظام.'
وأضاف أن مظاهرات صغيرة أخرى خرجت في المدينة، مشيراً إلى أن المتظاهرين قاموا بإحراق إطارات سيارات وسط إطلاق النار.
وذكرت أنباء أن أعداد المتظاهرين تراوحت بين 10 و30 ألف متظاهر، فيما ذكر شهود عيان على الفضائيات العربية أن العدد تجاوز 50 ألف متظاهر، فيما زادت أعداد القتلى على 50 قتيلاً.
وعرض التلفزيون السوري الرسمي لقطات لمظاهرة في حي القدم بدمشق، غير أنه أشار إلى المدن السورية الأخرى، مثل اللاذقية وبانياس وأدلب 'هادئة.'
وجاءت هذه التظاهرات، التي خرجت في مدن أخرى من سوريا كدرعا والقامشلي والبوكمال وإدلب ومعرة النعمان وغيرها، في جمعة 'أطفال الحرية'، حيث ذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 51 طفلاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس/ آذار الماضي.
وكان المؤتمر السوري للتغيير، الذي عقد في مدينة أنطاليا التركية، قد خرج في ختام اجتماعاته ببيان طالب فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، بالاستقالة فوراً، وتسليم مهامه إلى نائبه.
(سي ان ان)