04-06-2011 08:02 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
لا يبدو الوزير خالد طوقان, صاحب مشروع المفاعل النووي الأردني, واثقاً إلى درجة كافية أمام تزايد الحملة المشككة بجدوى المشروع, وهي حملة تتسع وتشمل متخصصين في مجال الطاقة والبيئة كما تشمل مواطنين يخافون من المشروع وخاصة بعد الاستجابة لضغوط نقله إلى منطقة المفرق.
كالعادة في هذه الزاوية, فإن هذا المقال سوف يهتم بالموضوع من زاوية مجتمعية أهلية فقط, ففي البداية شكل المشروع واحدة من مواد الافتخار الشعبي الوطني الجديدة, فقد قدم لنا الدكتور طوقان مشروعه بعبارات نحبها في الأردن كثيراً, ومنها عبارة: "يضاهي ما هو موجود في أوروبا" وعبارة: "يضعنا في مصاف الدول المنتجة للطاقة النووية", كما ظهر الدكتور في صور التقطت له أثناء زيارته للمفاعلات "الزميلة" في فرنسا وقد ارتدى الخوذة المخصصة للدخول إلى المفاعلات حيث الكثير من براميل الستينلس اللامعة, وهو مشهد نحبه كذلك ونتعشم أن نمارسه على المستوى المحلي عندما نزور مفاعلنا الخاص.
اليوم تنقلب التوقعات, فيما الدكتور صامت لا يقدم ما يطمئن أصدقاءه غير المرئيين بالنسبة له الذين انتعشوا تحت تأثير الخيالات السابقة.
أود أن أكشف للدكتور طوقان سراً شعبياً أعرفه جيداً, فالأردني المتفائل هو من ذوي النفس القصير, وهو جاهز للانقلاب ولتبديل الانطباعات في مثل هذه الأمور, ولهذا لا يوجد ما يمنع من أن نسمع الأردنيين ممن أعجبهم المشروع يعلنون أنهم اكتشفوا أنه: "مـ ..فاعِل تارك داشِرْ هامِل".
ahmadabukhalil@hotmail.com