أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


جو الاشاعات

04-06-2011 08:07 AM
كل الاردن -


 ماهر أبو طير

بات المناخ خصباً للاشاعات،وآخر الاشاعات،ان أكرم ابوحمدان الموقوف في السجن،على خلفية ملف موارد،ليس موجوداً في السجن،وانه في مكان ما بعيداً عن الاعين،وان من سأل عنه لم يجده لا في سلحوب ولا في الجويدة.

سألت «الباشا» سميح بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد،ظهيرة الخميس،في مكتبه،عن هذه القصة،فنفاها جملة وتفصيلا،وقال ان ابوحمدان موجود في السجن،وهو يتحدى كل من يقول عكس ذلك،كاشفاً اسرارا كثيرة في ملف «موارد» وتداعياته.

التحقيقات حول ملف «موارد» كشفت تفاصيل حساسة،ومازالت التحقيقات مستمرة،وتمت استعادة اراض تم تسجيلها بأسماء شركات،فيما الجهود متواصلة لكشف بقية التفاصيل والخيوط والاسرار التي تسببت بنهب الملايين.

ماتكتشفه من الحوار مع «الباشا» ان تسعين بالمائة من ابلاغات الفساد التي تأتي الى الهيئة عبارة عن وشايات كاذبة،وكل من يغضب من وزيره او مديره يرسل فاكساً او ايميلا،وتهدر الهيئة وقتاً طويلا في متابعة هذه التفاصيل التي يتبين انها غير دقيقة.

تستشف بشكل واضح ان صلاحيات الهيئة هي احدى مشاكلها،وليس من صلاحيات الهيئة التحقيق مع وزراء،على سبيل المثال،وهذا يفتح الباب للسؤال الاهم كيف ستتمكن الهيئة اذا من التحقيق في قصة خروج خالد شاهين،اذا لم يكن ممكناً استدعاء وزراء؟.

سألت «الباشا» كيف ننتظر اذا التفاصيل «الصغيرة والكبيرة» التي قيل انه سيتم الاعلان عنها،اذا كانت صلاحيات الهيئة محددة،وهل ستكون هناك حاجة للجنة تحقيق نيابية في الموضوع،فلم اسمع جواباً نهائياً،على هذا السؤال.

هيئة مكافحة الفساد لايصح ان تبقى هكذا،وضعها المالي صعب للغاية،ولاامكانات مالية لديها،ولاكوادر كافية،وحتى المبنى الذي تشغله صغير مقارنة بالمهام الموكلة اليها.

الهيئة تريد انتداب موظفين من وزارات اخرى ودوائر،فلاتتمكن لعدم وجود اماكن شاغرة وغرف للموظفين،وهي تعاني عملياً من ضعف الامكانات،وفوق ذلك بدء الضيق العلني والسري،من دورها.

تحسس الرسميين من هيئة مكافحة الفساد بات سمة تطل برأسها،بين وقت واخر،وهناك من يذهب ويشكو بأن الهيئة تبالغ في رسم صورة الفساد،وانها ُتنفر الاستثمارات،وانها تسببت بأذى لشخصيات تبينت براءتها لاحقاً.

في حالات معينة اثير كلام حول وزراء وشخصيات،وتبين انهم ابرياء.

احد الوزراء السابقين يقول لي ذات لقاء ان عشرين عاماً من الحياة المهنية تم الاضرار بها، نتيجة الحديث عنه، قبل اكتمال التحقيقات،ولان البراءة في مجتمعنا لا يصدقها احد لان اغلب الناس يظنون ان «لفلفة القضايا» هي السر وراء اي براءة.

في وجه هكذا سياقات يرى «الباشا» ان عمل الهيئة حرفي، وان الهيئة قررت عدم الاعلان عن اي قضية الا بعد الانتهاء منها، وثبوت اي مخالفة،كما ان قانون المبلغين عن الفساد الجديد يحوي بنودا تعاقب كل من يقدم بلاغاً كاذباً حول الفساد.

مكافحة الفساد في الاردن،يتوجب ان تتوسع،بحيث يكون مسموحاً للجهات الرسمية،توجيه سؤال «من اين لك هذا؟» الى كثيرين،وبغير ذلك تصبح مهمة البحث عن فاسدين،بمثابة البحث عن ابرة،وسط كومة قش.

المفارقة ان عنوان مكافحة الفساد،اثبت ان الكيدية والكراهية وتصفية الحسابات،بيننا دخلت على الخط فوراً،لان مئات الشكاوى بخصوص الفساد،وهي شكاوي لم يتم الاعلان عنها،تبين انها كاذبة وكيدية.

بهذا المعنى،نترك الفاسدين الاصليين،ونتشاغل بأنفسنا،بما يعرقل عمل هيئة مكافحة الفساد،وبما يجعل كل الجهد ضائعاً على قضايا غير ثانوية،وهي دعوة لمن يعرف فساداً موثقاً ان يتقدم به،بدلا من اغراق الهيئة بالاكاذيب.

المزاج العام ازاء محاربة الفساد،تحسّن جزئياً،الا انه ينقصنا الكثير،حتى ُيصّدق الناس ان هناك حرباً شاملة على الفساد،خصوصاً،ان مئات الاسماء التي تسبح بيننا،مازالت في قمة لياقتها،دون سؤال او جواب.

mtair@addustour.com.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-06-2011 11:57 AM

الفساد ....الفساد...صرخة فى واد...ويبقى ابطاله مجهولين كمسلسل تركى من الف حلقه يبدا بقضية وينتهى من حيث بدا .الموضوع واضح .ان كل اثراء فاحش فيه قضية فساد ولو اردنا محاكمة الاردن واعنى المفسدين لحاكمنا كل من يملك مليون .اعنى مئة مليون .قف من انت لتحاكمنا ماهى الادله من يدعمك .صدر القرار باقفال القضيه وهكذا هو الفساد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012