04-06-2011 03:21 PM
كل الاردن -
كشفت مصادر يمنية أن عمليات القصف التي شنتها قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، على منزل أحد زعماء قبيلة 'حاشد'، جنوبي العاصمة صنعاء، في وقت سابق الجمعة، أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وأكثر من 35 جريحاً.
وقال فوزي الجرادي، الناطق باسم الشيخ حميد الأحمر، إن منزل الأخير تعرض لقصف مكثف من قبل قوات الحرس الجمهوري مساء الجمعة، بعد قليل من هجوم صاروخي على مسجد القصر الجمهوري، الذي أسفر عن إصابة صالح ومسؤولين آخرين، فيما قُتل سبعة آخرين، بينهم إمام المسجد وثلاثة حراس.
جاء الكشف عن حصيلة القصف الذي استهدف منزل الأحمر، بعد قليل من توارد تقارير أفادت بنقل عدد من كبار المسؤولين اليمنيين ممن أصيبوا خلال الهجوم على مسجد 'النهدين'، الذي يقع داخل مقر القصر الرئاسي الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية، المجاورة، لتلقي العلاج.
وأوردت وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ' أنه تم نقل رئيس مجلس النواب، يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء، علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى، عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية، رشاد العليمي، إلى السعودية للعلاج.
وفي أعقاب الهجوم، وجه الرئيس اليمني كلمة مسجلة، عبر التلفزيون الرسمي، أكد فيها إنه بخير، وحمل مسؤولية القصف بمن وصفها بـ'عصابة' من خصومه آل الأحمر، من قبيلة حاشد، التي كانت قد نفت في وقت سابق صلتها بالهجوم.
وأفاد مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية بإصابة صالح في بجروح 'طفيفة' في رأسه، نتيجة القصف الذي قال إن مسلحين موالون لشيخ قبيلة 'حاشد'، صادق الأحمر، نفذوه على المسجد، بينما كان الرئيس صالح وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة اليمنية يؤدون الصلاة داخله.
ونقلت وكالة 'سبأ' عن مسؤول يمني قوله إن 'الاعتداء الغاشم أسفر عن استشهاد خطيب الجمعة، الشيخ علي محسن المطري، وثلاثة من الحراسة، وإصابة عدد من المسؤولين والضباط بجروح مختلفة'، موضحاً أن الرئيس بخير وعافية وصحة جيدة، وأن 'الأجهزة المختصة تجري التحريات والتحقيقات.'
من ناحيتها، أنكرت قبيلة حاشد مشاركتها في أي هجوم استهدف القصر الرئاسي في اليمن، وفقاً لما ذكره الناطق باسمها عبد القوي القيسي، وذلك رداً على ما ذكره شهود عيان من أن القبيلة قصفت القصر الرئاسي.
وفي وقت سابق، أكد شهود في صنعاء أن مسلحي قبائل 'حاشد' قاموا بقصف القصر الرئاسي بالصواريخ، في تطور هو الأول من نوعه بالمواجهات الدائرة بين القوات الحكومية والمسلحين منذ أكثر من عشرة أيام، وقد رد الجيش اليمني بقصف مقر لآل الأحمر في شارع 'حدة.'
وأكد شهود عيان أن المعارك الطاحنة التي تشهدها المدينة استمرت حتى ساعات الفجر، وقد باشرت وحدات مدعومة بالدبابات منذ الصباح بالاقتراب من منزل الشيخ الأحمر، الذي قال مساعدوه إن عناصره ما زالت على الأرض.
(سي ان ان)