أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


عن ثورة الوظيفة الحكومية

06-06-2011 07:49 AM
كل الاردن -




أحمد ابوخليل
بقليل من التردد يمكن أن القول أن خطة الحكومة لإعادة هيكلة رواتب القطاع العام تعد ثورة في هذا المجال, فهي تحاول معالجة ظاهرة فقراء القطاع العام, أي تلك الظاهرة الجديدة التي أخذت تنتشر بشدة منذ عشرة أعوام على الأقل, كما يمكن النظر للخطة كمحاولة لإعادة توزيع الدخل في هذا القطاع بطريقة توفر قدراً أكبر من العدالة, ومن زاوية ثالثة لا يمكن إغفال أهمية وقف ظاهرة الرواتب الخيالية لبعض المواقع والمسميات الوظيفية بما لها من تداعيات تتجاوز البعد المالي.

إن الخطة من هذه الزوايا صحيحة تنموياً وأخلاقياً, وهو تقييم من المرجح أن يبقى معقولاً ومقبولاً بغض النظر عن مسارات التطبيق.

بالمقابل يمكن بسهولة أن نتفهم دوافع الاحتجاج عند مَن سينخفض راتبه, ولا نستطيع أن نتخيل حالة ملائكية من نكران الذات, تجعل الموظف الذي يتلقى راتباً كان يعتبره حظاً من السماء, يقول اليوم أنه آن الأوان للتقاسم مع باقي الزملاء في باقي الوظائف. إن قبول الفكرة من طرف المتضررين يعد خيالاً محضاً, ومن المرجح أن الأمر سيتحول إلى مظاهر من الضيق والسلبية عند صغار ومتوسطي موظفي المؤسسات المعنية, بينما سيتحول إلى ما هو أخطر من ذلك عن كبارهم. وبالمناسبة لقد تم الخلط كثيراً في الأيام الماضية حيث ساد انطباع أن جميع موظفي هذه المؤسسات من ذوي الدخول العالية غير المبررة, وهو ما قد يتسبب بظلم "فرعي" جديد.

على ذلك, يبدو أنه على الدولة (ولا أقول الحكومة), أي الدولة بصفتها الجهاز المسؤول عن الحكم والحكومات أن تحصد ما زرعت من أزمات. ولكن في الواقع حتى لو أرادت الحكومة الحالية أن تتصدى لمهمة الحصاد تلك, فهل يوجد ما يضمن أنها ستستمر حتى النهاية فيها? إن التقليد السياسي في البلد يقول أن حكومة لاحقة ستجب ما قبلها, وفي أحسن الأحوال ستقول إن سابقتها اجتهدت ولم تكن موفقة.

في هذه اللحظة يمكن تلخيص المشهد كالتالي: يبرز صوت المتضررين الذين ينظمون احتجاجاتهم, فيما لا يرى المستفيدون أن هناك زيادة في الدخل تبرر إعلان ابتهاجهم, وهذا بالمناسبة صنف خاص من المرارة يصعب وصفها إلا لمن عاشها.

الصعوبة المباشرة تكمن في حالة المتضررين. وهنا أقدم اقتراحاً قد يراه البعض فكاهياً, لكنه بتقديري أكثر واقعية, وهو يقوم على خطة تعمل على "تلاشي" هذه المؤسسات عن طريق الاكتفاء بما تحقق فيها من شذوذ ووقف المزيد منه, فإذا كان من الصعب أن "تحرم" أحداً مما حققه, فلا يوجد ما يجبرك على منح غيره, وذلك إلى أن يتقاعد آخر مستشار أو مفوض ويغلق الباب خلفه بعد أن يقبض مستحقاته وفق التعريف المعتمد لكلمتي حق واستحقاق.

ahmadabukhalil@hotmail.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-06-2011 01:48 PM

ولماذا فكاهي؟ هذا بالضبط ما يجب ان يحدث اي الحل التدريجي, وطبعا مفهوم الكلام هو تلاشي الحالة الحالية وليس المؤسسة حيث هناك واجبات ومسؤوليات يجب ان تبقى طبعا او تنخرط المؤسسات تدريجيا بمؤسسات اخرى (بضم الهمزه) او تعود الى الوزارة الاصل.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012