ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية عن المصادر قولها إن 40 في المئة من جسم صالح محروق، فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصاباته في الهجوم، الذي قال دبلوماسيون غربيون إن قنبلة تسببت به وليس هجوماً من الخارج، فيما أكد مصدر دبلوماسي عربي مطّلع على الحالة الصحية لصالح أن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبعة سنتيمترات. ولفت مصدر أميركي آخر إلى أن الرئيس اليمني يعاني إصابات بالغة، موضحاً «إنها ليست بالإصابة الطفيفة».
ولفت المسؤول الذي أوضح أنه لم يتلقّ آخر مستجدات الحالة الصحية للرئيس اليمني، أنه «لم يتضح بعد إذا ما كان سيعود إلى اليمن ومتى»، مؤكداً أن صالح «تحت ضغوط سياسية كبيرة».
وذكر المصدر أن القائم بأعمال الرئيس في اليمن عبد ربه منصور هادي، «يسيّر أعمال النظام بالرغم من أنه قد يكون مرشحاً في أي انتخابات مستقبلية في فترة ما بعد صالح». وأفاد بأن الجيش اليمني يقف خلف الحكومة اليمنية، إلا أنه رفض التكهن باستمراره على موقفه هذا.
وفي وقت يكتنف فيه الغموض الحالة الصحية للرئيس اليمني، الذي خضع لعمليتين جراحيتين في السعودية، التي قصدها للعلاج، أوضح الدبلوماسيون الغربيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة «تركّز على أن ما حدث وقع داخل المسجد» وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة.
في غضون ذلك، قتل 15 شخصاً بينهم تسعة عسكريين في مواجهات ليلية مع عناصر مسلحة، يقدمون على أنهم من تنظيم القاعدة، في محيط مدينة زنجبار جنوب اليمن الخاضعة لسيطرتهم. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري قوله، إن «مواجهات عنيفة وقعت بين أفراد الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت الوحدات نحو المدينة لاقتحامها»، مشيراً إلى أن ذلك «أدى الى مقتل 9 عسكريين وإصابة عشرة على الأقل بجروح».
من جهةٍ ثانية، ذكر مصدر طبي آخر في مستشفى الرازي ببلدة جعار المجاورة لزنجبار، أن المستشفى استقبل ست جثث من مسلحي القاعدة، إضافة إلى أربعة جرحى على الأقل.
(أ ف ب، يو بي آي)