07-06-2011 08:30 PM
كل الاردن -
كل الاردن : كتب محرر الشؤون المحلية : لم يتطرق رئيس الوزراء معروف البخيت خلال اللقاء الذي عقده مع عدد من وسائل الاعلام المحلية الى نية الحكومة ارسال قانون الانتخاب الى مجلس النواب في دورته الاستثنائية القادمة واكتفى بالقول ان الحكومة سترسل قانون البلديات وبعض القوانين المستعجله فقط وان قانون الانتخاب سيتم تأخيره حتى تنتهي اللجنة المكلفة بالتعديلات الدستورية من الانتهاء من عملها .
وعليه من الواضح ان لا نية للحكومة لانهاء موضوع قانون الانتخاب كما وعدت سابقا بل بدأت تمهد الطريق لخلق المبررات لتأجيل الوصول لقانون انتخاب بتعديلات مقبولة نسبيا على مستوى الوطن ، وهذا يعني تلقائيا عدم عرض القانون على مجلس النواب قبل انعقاد الدورة العادية لمجلس النواب في نهاية العام الحالي .
بالطبع ربما لا ينهي مجلس النواب اقرار القانون المقترح ايضا خلال الدوره العادية القادمة خاصة اذا علمنا ان معظم وقت الدوره سيكون لمناقشة قانون الموازنة للعام القادم ، وسيكون من البديهي تحويل القانون الى مجلس الاعيان وهكذا ...... بمعنى ان القانون ربما لا يقر في المدى المنظور وعليه لا انتخابات نيابية خلال العام القادم .....
الاحتمال الاخر والذي بدأ البعض تسويقه خلال الايام القليلة الماضية بأن حكومة البخيت سترحل قريبا ويحل مجلس النواب ويتم الدعوة لانتخابات نيابية على قانون انتخاب مؤقت لمعرفة نتائج القانون قبل اقراره بصورته الدستورية النهائية وهذا احتمال ضعيف .
على كلا الحالتين واضح ان هناك عمليات تسويف والهاء لاضاعة الوقت وصرف الاهتمام من التركيز على جوهر المطالبات الشعبية للاصلاح الى قضايا جانبية لا تخدم سوى فئة حريصة على عدم انجاز اي تقدم حقيقي نحو الاصلاح ، وان الوقت كفيل بتحجيم تلك المطالبات من خلال عمليات الالهاء التي تخلقها الحكومة في القضايا الجانبية والاجرائية بعيدا عن جوهر المطالب الاصلاحية .
قضية خالد شاهين على خطورتها شغلت الرائ العام شهران واللجان المشكله شهران واعادة الهيكلة ستشغلنا ايضا شهران وانتخابات البلديات شهران ............. اين الاصلاح واين المطالبات الحقيقية واين قانون الانتخاب واين التعديلات الدستورية واين قضايا الفساد الكبرى واين فصل السلطات واين استقلال القضاء .......
لقد نجحت الحكومة بتحويل الرائ العام من قضايا الاصلاح الحقيقي الى القضايا الجانبية التي كان من المفروض ان تعالج بشكل تلقائي من خلال الاصلاح الدستوري ووجود مجلس نيابي حقيقي وسلطة قضائية مستقلة .....ولكن فشل الحراك العام بتحقيق ادنى مطالبه بالاصلاح فكل حراك وانتم بخير ....