أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


اعتماد (النسبية) انجاز لا ينبغي التفريط به

08-06-2011 06:55 AM
كل الاردن -

فهد الخيطان


قانون الانتخاب المقترح .. فرصة للفهم قبل الاعتراض ...



تباينت ردود الفعل الاولية على توصيات لجنة الحوار الوطني خاصة فيما يتعلق بقانون الانتخاب المقترح. فمنذ الكشف عن تفاصيل القانون المقترح صدرت تباعا مواقف تراوحت بين التأييد والتحفظ والرفض,لكن تلك المواقف على اهميتها تبقى اولية وتقبل التغيير بالحوار وتبادل الآراء.

للوهلة الاولى تشكل انطباع عند البعض بأن الصيغة المقترحة معقدة وغير قابلة للتطبيق,كما حصل تماما مع قانون " الدوائر الوهمية ", والحقيقة ان نظام القائمة المفتوحة على مستوى المحافظة هو من اسهل النظم الانتخابية فهما وتطبيقا.

ان الموقف من اي نظام انتخابي يتحدد بمدى مساهمته في تحقيق الاهداف المطلوبة.

والانجاز المهم في القانون المقترح انه وللمرة الاولى ينص على مبدأ النسبية الذي يشكل المدخل الاساسي والمجرب لتنمية الحياة الحزبية والبرلمانية, وفي المحصلة النظام السياسي برمته.

القوى المعترضة على القانون المقترح تنتمي الى نوعين من المعارضة : الاولى تؤمن بالنسبية والقوائم مثل الحركة الاسلامية, لكنها تتبنى صيغة ثانية وتطالب بتخصيص 50 بالمئة من المقاعد لقائمة على مستوى الوطن. في هذه المرحلة يبدو من الصعب تحقيق هذا المطلب لاعتبارات عديدة تعرفها الحركة الاسلامية قبل الاخرين. واعتقد ان الوصول الى هذا المستوى يحتاج الى مرحلة انتقالية لتأهيل المجتمع والقوى السياسية. النوع الثاني من المعارضة يأتي من طرف القوى المحافظة التي تتمسك بالصوت الواحد ولا تريد الاصلاح من الاصل. من حق هذه القوى ان تدافع عن مصالحها, لكن يتعين على جميع التيارات والاحزاب والحركات المطالبة بالاصلاح ان تتوحد في الدفاع عن القانون المقترح كونه يشكل القاسم المشترك بينها رغم التباين في مستوى الطموحات. لان انقسامها سيغري المحافظين بالهجوم على مشروع الاصلاح والاجهاز عليه, خاصة وان للقوى المضادة نفوذا يفوق الآخرين.

ربما تحتاج الصيغة المقترحة الى مراجعة لتتواءم مع الواقع, لكن ينبغي عدم التفريط ابدا بنظام القائمة النسبية. هناك من يقترح العودة الى نظام 89 والذي يعطي للناخب حق انتخاب مرشحين بما يساوي عدد المقاعد المخصصة لدائرته., النظام المقترح لا يحرم الناخب من هذه الميزة, لكنه يلزمه باختيار القائمة اولا, والعبرة من ذلك هي تحفيز الناخبين لاختيار مرشحيهم على اساس سياسي وبرامجي وتشجيع المرشحين كذلك للانخراط في تشكيلات وائتلافات حزبية ووطنية, أوليس هذا ما نريده, قانون انتخاب يؤسس لحياة حزبية وبرلمانية نتجاوز معها حالة الموات والخراب السياسي ? !

القضية التي يركز عليها المعارضون للقانون الاصلاحي انه سيحرم الدوائر الصغيرة والتجمعات السكانية القليلة من فرص المنافسة والفوز. هؤلاء يتجاهلون ان القانون السابق قد حرم ايضا تجمعات سكانية وعشائرية كبيرة من الفوز. لايوجد نظام انتخابي في العالم يضمن العدالة المطلقة ولهذا السبب تعمل الدول الديمقراطية على تطوير انظمتها الانتخابية باستمرار, وبما يتناسب مع حاجات المجتمع وتطور تجربته السياسية.

المعيار الوحيد لتفضيل نظام انتخابي على غيره هو مدى قدرة هذا النظام على الارتقاء باداء المؤسسة البرلمانية وزيادة مشاركة الناس في الحياة السياسية وعملية اتخاذ القرار, ولا اظن هنا اننا بحاجة الى شرح كبير لنبين تخلف نظام الانتخاب الحالي وعجزه عن تحقيق تلك الاهداف, اذ يكفي استطلاع رأي اي مواطن في برلمانات الصوت الواحد لنعرف الجواب. انني اتفهم اسئلة وملاحظات الناس حول القانون المقترح والقائمة النسبية المفتوحة وخشية البعض من خسارة منطقته او عشيرته للمقعد النيابي, لان اجيالا من الاردنيين لا تعرف ولم تجرب غير الصوت الواحد ومن سبقهم جرب نظام 89 ومن الطبيعي ان نجد من يحن للعودة اليه, هذه كلها امور مفهومة وتغيير القناعات لا يتم بسهولة, ويحتاج الى شرح ومن ثم الى ممارسة ليدرك الناس انه وبدون تغيير مفهوم النيابة لا أمل باصلاح حالنا.

لقد اصبح الاردنيون اكثر ادراكا بأن المهم ليس تمثيلا ضيقا لعشيرته او حارته, وانما وصول شخص الى البرلمان يحمل برنامجا ويملك القدرة على الدفاع عن المصالح العامة. خاصة وان التجربة اثبتت ان نائب الخدمات مهما بذل من جهد فهو عاجز عن حل مشاكل ناخبه الفردية, فلا خلاص اذا إلا بالحلول الجماعية.

fahed.khitan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-06-2011 12:17 PM

الشعوب تنادي باسقاط الانظمة وانتا بتقلي النسبية انجاز لايمكن التفريط فيه!!!!!!!!! هاظ اقل اشي ممكن يعملو

2) تعليق بواسطة :
08-06-2011 03:47 PM

ما بين مواقف اليميين العشائري واليمين الدييني واتفاقهم على معارضة هذا المشروع المتقدم نحو مجلس برلماني ممثل حقيقي للشعب يصاب الواحد منا بالاحباط من هذه القوى السياسيه الانانيه التي لا ترى الخير الا اذا صب في مصلحتها .تحيه لكل القوى التقدميه التي وقفت بصف هذا المشروع ووقوفها ايضاء بصف مشروع الهيكلة مما يعطي الناخب الاردني الفرصة الحقيقيه للفرز بين من يهتم بالمواطن ومن يهتم بمصالحه الخاصة

3) تعليق بواسطة :
09-06-2011 07:35 AM

باعتقادي بان القانون الانتخابي المقترح بناءا على النسبيه,هو خطوة متميزة نحو الاصلاح,و يجب على قوى الشد العكسي و الرجعيين الانتباه الى مصلحة الوطن,و الكف عن تطلعاتهم الحزبيه الضيقه,و اخص الحركة الاسلاميه التي تتخذ من الاسلام شعارا و غطاءا و وسيله للوصول الى مصالحهم,و لهذا فقط,فقد كشف الله عنهم غطائهم الذي يستعطفون به الناس,فهم لا يملكون من توجهاتهم الاسلاميه,سوى الاسم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012