أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


سوريا الى أين: شهادات «الثوار»

09-06-2011 09:26 AM
كل الاردن -

حسين الرواشدة
ما يصلنا من الاخبار والصور حول ما يجري في سوريا لا يغطي الا جانباً من «الحدث» المفزع.. هذا الذي ما زال العالم – بما فيه نحن العرب – نتفرج عليه.. وكأنه يحدث في «الزُهرة» او «المريخ».

امس الاول استمعت الى شهادة «ناشط» سوري عاش تجربة الشهور الماضية، وتنقل بين «شوارع» المظاهرات و»زنازين» الاعتقالات، ثم استمعت الى شهادات «آخرين» مثله التقيتهم في عمان، وكانت رواياتهم متطابقة الى حد كبير، كما ان تصوراتهم «لمستقبل» الثورة في سوريا تبدو متطابقة ايضاً.

ما فهمته ان «الثورة» التي يقودها الشباب بعيداً عن الاحزاب والقوى التقليدية – ويشارك فيها الاخوان بشكل واضح لكنه مختلف عما ألفناه في مشاركاتهم السابقة – استطاعت ان «تتكيف» مع القمع الذي تواجهه، ونجحت في «ابتداع» وسائل جديدة وسلمية للرد عليه وتجاوزه، كما انها تجاوزت حالة «العفوية» والارتجالية نحو تنظيم نفسها بشكل دقيق من خلال «تنسيقات» تضم عشرات الآلاف من الشباب والاكاديميين والسياسيين ايضا، ووفق «تقسيم» للمهمات يتجاوز الداخل السوري الى الخارج العربي ايضاً.

ما فهمته ايضاً ان الاسابيع القادمة ستحمل «اخباراً» جديدة حول انشقاقات في اجهزة مهمة وفي السلك الدبلوماسي، وان «اتصالات» تجرى لاختيار التوقيت المناسب لاشهارها، بعد ان أبدى العديد من هؤلاء المسؤولين رغبتهم في الانضمام الى الثورة.

قالوا لي ايضا ان «السيناريو» الاكثر توقعاً (ورعباً ايضاَ) هو حدوث صراع بين اقطاب الحكم، ينتهي بسيطرة شقيق الرئيس بشار على موقع القرار، ومصدر الخوف هنا هو «التكلفة» الدموية الباهظة التي سيدفعها الشعب فيما اذا تمكن «ماهر» من الانقلاب ووصل للسلطة.. لكنه – في نفس الوقت – سيكون بداية لانهيار النظام هناك.

ذكروا – ايضا – ان الوضع الاقتصادي شبه منهار، وان الاموال التي يبعثها ابن خالة الرئيس هي التي ما تزال تتدفق للبنوك لتمكينه من العمل، فيما تم ايقاف منح القروض بأي شكل في البنوك، كما ان معظم المدن تعيش حالة اقتصادية صعبة، اما «حماة» فلم تتأثر لأنها «استقلت» منذ ثلاثين عاما عن الدولة، وهي تعتمد على نفسها في تدبير امورها.

قالوا ايضا بأن قصة الطفل حمزة وإمام المسجد العمري في درعا (احمد الصياصنة) الذي قُتل نجله، قد ألهبت مشاعر السوريين، كما ان استدعاء والد الطفل والشيخ الضرير وتهديدهما (بالاعتداء على شرفهما) اذا لم يُبرئوا النظام من ارتكاب ما فعله من جرائم بحق أهل درعا، قد أثار «نخوة» الناس هناك، الامر الذي «فجر» الاوضاع في كل سوريا، ولم يدع مجالا للشعب لكي يتراجع ولو خطوة واحدة عن المطالبة باسقاط النظام.

اما عن علاقتهم «بالخارج» فقد اكدوا لي انهم يعرفون بأن بعض من حضر مؤتمر «انطاليا» كانوا من «المحسوبين» على النظام، كما ان كثيراً من «المعارضين» في الداخل هم – وان اختلفوا مع النظام – جزءٌ منه، وبالتالي فانهم لا يعوّلون كثيرا على الخارج ولا على المعارضة، وانما يعولون على «الشعب» في الداخل فقط، وان كانوا بالطبع لا يريدون – في هذه المرحلة ان يدخلوا في أية مصادمات مع أحد.

ذكروا ايضا بأن «مؤتمراً» كبيرا سيعقد في دمشق الاسبوع القادم، وستشارك فيه «تنسيقيات» الثورة، وسيَصدر بيان واضح حول موقفهم مما يحدث، ومن المطلوب في المستقبل، وقالوا بأنهم على وشك الانتهاء من «صياغة» مشروع سياسي «لانتقال السلطة» يشارك في اعداده اكاديميون وسياسيون، وسيكون هؤلاء الذي ما زلنا نتكتم على اسمائهم المرشحين لقيادة سوريا مستقبلاً، حسب روياتهم.

هذا جزء مما يفكر به «الثوار» هناك، وهو يعكس «حالة» ثورية تبدو وكأنها قد نضجت، لكن اللافت ان الاصرار والامل الذي تحدثوا به كان طاغياً لدرجة انهم متأكدون تماما من ان اسقاط النظام اصبح مسألة وقت لا اكثر.. وان لديهم رؤية سياسية (بمضامين وأدوات محددة) للانتقال الى الديمقراطية.. وان ذلك سيفاجئ النظام فعلا.

لم أعرض بالطبع «صورة» القمع( القتل:أدق ) الذي يمارس هناك ضد الشعب، وقد روى لي هؤلاء «قصصاً» مفزعة عنه، اعتقاداً مني ان الجزء الغائب من الرواية هو «حالة» الثوار، لا حالة «النظام» وما يمارسه من قتل.. وعليه يمكن ان اقول بأننا امام ايام حاسمة وصعبة، وامام «ثورة» استفادت من نماذج الثورات التي سبقتها، وهي الآن تنظم نفسها وتبدع ادواتها للمضي في الطريق الذي رسمته.. دون خوف او تردد.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-06-2011 05:26 PM

هذا الناشط لو كان صادقا لذكر اسمه وذكر اسماء السجون التي دخلها وهذه المعلومات والمخططات التي اوردها حاولوا تطبيقها وفشلوا بحمد الله واعتقد ان هذا الناشط لا يعرف ما يدور في سوريا وان ما يقوله احلام يقظه وان الايام القادمه هي نهاية الفئه الضاله الى الابد
والمؤسف\ ان مجنون بحكي وعاقل بسمع\

2) تعليق بواسطة :
09-06-2011 10:34 PM

كن أكثر عقلانية يا أحمد . وهل تعتقد ان هذا الناشط اردني حتى يقول ما يريد ويسرح ويمرح ومن ثم لا يحاسبه أحد وأقصد ان ناشطي الأردن يعيشون بامان ولذلك ارتفعت عندهم سقوف المطالبات وصولاً للعائلة الهاشمية ولم يلاحقهم لا أفراد ولا جماعات أمنية .. ذلك الناشط يا أحمد سوري الجنسية !! وتلك الدولة يا أحمد هي سوريا وليست الأردن ,, وان تُطالب بان يجرؤ ذلك الناشط على ذكر اسمه لمجرد انك تريد التعرف عليه شيء اما أن تطلب ذلك من قبيل التشكيك بما أورده الكاتب الرواشدة فهو شيء آخـر !! وكما قلتُ في تعليقات سابقة لي على أحد كُتـّاب موقع كل الأردن عندما استكثر ان يصلي الشعب الأردني ( يا لطهره ) ركعتين للأمن والأمان , أقول لك فلنُصل معاً التراويح شكراً لهاتين النعمتين النادرتين لدى الآخرين , لنجرب ان نصلي ولو لمرة واحدة ولكن لتكن تلك الصلاة بخشوع وبصدق ,

3) تعليق بواسطة :
11-06-2011 02:15 PM

حسب ما يرد من سوريا من 40 سنة ان ما ينقل لا يتعدى 5% مما يمكن ان يقدم عليه النظام القائم الحالي في سوريا ، الباقي عندكم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012