أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


صالح يخرج من العناية المركّزة وأميركا تستأنف غاراتها في اليمن

09-06-2011 03:01 PM
كل الاردن -

 

غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي كان قد أصيب في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، غرفة العناية المركّزة بعد «نجاح» عملية جراحية أُجريت له في مستشفى في الرياض.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «خروج صالح من العناية المركّزة الى جناحة الملكي»، مشيرةً إلى أن «الألعاب النارية والأعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية»، فيما أُعلنت إصابة 100 شخص نتيجة إطلاق كثيف للرصاص شهدته العديد من المناطق اليمنية أمس.
من جهة ثانية، كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما كثفت حربها السرية في اليمن، مستغلةً الفراغ المتنامي في السلطة هناك لشن هجمات بواسطة طائرات التجسس والمقاتلات على المتشددين.

 

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن تسارع وتيرة الحملة الأميركية خلال الأسابيع الأخيرة يأتي في ظل الصراع العنيف الدائر في اليمن، الذي ترك الحكومة في صنعاء، حليفة واشنطن، تصارع للتشبث بالسلطة.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يرون أنّ هذه الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار، والمقاتلات الحربية في اليمن، هي أحد الخيارات القليلة لمنع المتشددين من تعزيز سلطتهم في البلاد. وأضافت إن المقاتلات الأميركية قتلت يوم الجمعة الماضي أبو علي الحارثي، وهو ناشط من تنظيم القاعدة متوسط المستوى، مع عدد من المسلحين المشتبه فيهم بجنوب البلاد، فيما استهدفت طائرة تجسس أميركية قبل أسابيع، رجل الدين الأميركي المتشدد اليمني الأصل أنور العولقي، لكنه نجا.
ولفتت إلى أن هذه العمليات الأخيرة جاءت بعد قرابة سنة من توقف الهجمات الجوية الأميركية في اليمن، لدى تزايد القلق بعد ضعف المعلومات الاستخبارية، الذي أدى إلى فشل في المهمات وخسائر مدنية وإبعاد العمليات عن أهداف الحملة السرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وكالات الاستخبارات الأميركية والسعودية، كانت تتلقى مزيداً من المعلومات، من المخبرين وعن طريق التنصت الإلكتروني، بشأن الأمكنة المحتملة للمتشددين، لكنّ المسؤولين لفتوا إلى أن اتساع نطاق الصراع في اليمن خلق خطراً جديداً يتمثّل في تسريب طرف معلومات للأميركيين قد تحثهم على شن هجمات جوية ضد مجموعة منافسة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع (البنتاغون)، رفض الكشف عن هويته، إن استخدام القوة ضد المتشددين في اليمن بات أكثر تعقيداً، بسبب اندماج الناشطين في تنظيم «القاعدة» مع متمردين آخرين أو مسلحين مناهضين للحكومة، ما يجعل مهمات القصف أصعب من دون أن تُتهم الولايات المتحدة بالتحيّز لطرف على آخر.
وذكرت الصحيفة أن قيادة العمليات الخاصة المشتركة في البنتاغون تقود الحملة الأميركية في اليمن بتنسيق وثيق مع وكالة الاستخبارات الأميركية «سي أي ايه»، وأشارت إلى أن الفرق العسكرية الأميركية والناشطين الاستخباريّين لديهم نقطة قيادة في صنعاء لتتبع المعلومات عن المسلحين هناك، والتخطيط لهجمات جوية مستقبلية.


 

وأضافت إن القلق من احتمال تضاؤل الدعم للحملة الأميركية إذا سقطت حكومة الرئيس اليمني عبد الله صالح، دفع بالسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين الى الاجتماع بزعماء المعارضة، ليوضح ضرورة مواصلة العمليات الأميركية.
وقال مسؤولون أميركيون إن زعماء المعارضة اليمنية أخبروا السفير أنه ينبغي مواصلة العمليات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية بغض النظر عمن سيفوز بالسلطة في صنعاء.
وذكرت الصحيفة أن حجم الحرب الأميركية في اليمن يعدّ من أكثر الأسرار كتماناً في إدارة أوباما، مع قلق المسؤولين فيها من أن تؤدي العمليات الأميركية الأحادية الجانب الى إضعاف قبضة صالح على السلطة.
إلى ذلك، قتل ثلاثة عشر شخصاً على الأقل منهم 10 ممّن يُعتقد أنهم من عناصر القاعدة وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين.
وقال ضابط في الجيش اليمني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء» في ضواحي زنجبار «وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة الـ119 وأصيب أربعة آخرون بجروح».
وأضاف «تفيد معلوماتنا، أنّ عشرة على الأقل من عناصر القاعدة قد قتلوا وأن آخرين أُصيبوا»، فيما أوضح الضابط أن «الجيش قد أحرز تقدماً» في زحفه نحو زنجبار، التي يسيطر عليها منذ 29 أيار الماضي متطرفون مسلحون.

(يو بي آي، أ ف ب)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012