كل الاردن -
طالب الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام بالتحقيق فى المعلومات التى نشرتها الصحافة الاسرائيلية مؤخرا بحصول شخصيات سياسية إسرائيلية على مرتبات شهرية من الحكومة المصرية نظير الدفاع عن نظام مبارك في الكونجرس الأمريكي ، وذكر إسم بنيامن بن أليعازر تحديدا.
كما طالب بالتحقيق فى انباء وصول شحنات من أدوات مكافحة ' الشغب' إلى مصر قادمة من إسرائيل من بينها قنابل مسيلة للدموع وهراوات كهربائية وغيرها استخدمت فى قمع المتظاهرين فى ثورة يناير 2011 .
واستبعد جاد فى حوار خاص لـ 'بوابة الوفد' الغاء كامب ديفيد ونشوب الحرب بين القاهرة وتل ابيب موضحا ان الصراع بين البلدين سوف يدار بأدوات غير عسكرية فى الفترة القادمة وتوقع اطلاق تصريحات حادة وتبادل للاتهامات، إلا أنها لن تصل إلى حالة الحرب بين البلدين.
واكد رئيس تحرير 'مختارات اسرائيلية ' ان نجاح الثورة فى الاطاحة بنظام مبارك شكل صدمة للقيادة السياسية الإسرائيلية التي رأت انهيار احد أركان النظام الإقليمي الذي تمارس الهيمنة عليه، بفعل اندلاع ثورة شعبية، وأثبت الحدث في حد ذاته عدم قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على توقع أحداث الثورة أو التنبؤ بها.
وحول صفقة تصدير الغاز الى اسرائيل اكد انها قصة فساد كبرى، فمصر لا تصدر الغاز لإسرائيل مباشرة، بل كانت وزارة البترول المصرية تبيع الغاز لشركة ' شرق المتوسط' المملوكة لحسين سالم، الصديق المقرب لمبارك، والذي يشاركه في الأعمال التجارية والسمسرة في مجالات السلاح، وتصدير الغاز، وهذه الشركة كانت تقوم ببيع الغاز لإسرائيل، ولا أحد يعرف بأي سعر كانت شركة شرق المتوسط تشترى الغاز المصري ولا بأي سعر تبيعه لإسرائيل؟.. وذكر إنها قصة فساد كبرى و نهب ثروات البلاد واقتسام أموال الشعب المنهوبة بين مبارك وشلة من الرفاق على رأسهم حسين سالم.
وقال: ان مبارك كان بالفعل كنزا إستراتيجيا لإسرائيل بعد ان جند مؤسسات الدولة و باع دور مصر الإقليمي من أجل خدمة مشروع توريث السلطة لنجله جمال، فهذا المشروع الكارثي هو المسئول عن تراجع دور مصر الإقليمي ورهن سياسة مصر الخارجية لصالح إسرائيل والولايات المتحدة. واوضح ان أول كلمة نطقها نتيناهو بعد إعلان خبر سقوط مبارك : ' لقد ضاعت الفرصة لضرب إيران'.
واكد أن إسرائيل عملت على إفشال الثورة المصرية من اليوم الأول، ، وهى تراقب الان الموقف ، أما أشقاؤنا العرب في دولة خليجية رئيسية فقد نزلوا إلى الملعب والقوا بثقلهم الديني والمالي من أجل جعل الصفحة الأخيرة من الثورة المصرية أكثر دموية وسوادا حتى لايتم استنساخ الثورة المصرية.