بغداد - طالب الكونغرس الأميركي، الجمعة، الحكومة العراقية بدفع تعويضات خسائر جيشه في العراق، منتقدا في الوقت نفسه الحكومة العراقية بمنع وفده من زيارة معسكر أشرف.
وطالب نائب اميركي يزور بغداد الجمعة العراقيين بدفع جزء من التكاليف التي تتكبدها الولايات المتحدة في العراق منذ الغزو عام 2003 الذي ادى الى سقوط نظام صدام حسين.
وقال النائب الجمهوري دانا روهرابايشر خلال مؤتمر صحافي في السفارة الاميركية في بغداد 'عندما يصبح العراق بلدا غنيا ومزدهرا (...) نأمل في ان يتم التفكير في دفع جزء من المبالغ التي انفقناها هنا' خلال السنوات الثماني الاخيرة.
واضاف 'نأمل ان يتم التفكير في الدفع لان الولايات المتحدة قريبة جدا الان من ازمة اقتصادية خطيرة للغاية ويمكننا الافادة من مساعدة الاخرين بعد ان اهتممنا بشؤونهم'، موضحا انه تحدث في الموضوع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وانتقد باشر 'منع الحكومة العراقية وفده من زيارة معسكر أشرف'، مشيرا إلى أن 'هذا الإجراء سيدفعنا إلى المزيد من التحقيقات حول ما جرى في معسكر أشرف من قتل 35 مدنيا'.
وتتباين هذه التصريحات مع مواقف اطلقها مسؤولون اميركيون عدة اظهروا خلال الاشهر الماضية انفتاحا على فكرة تمديد الوجود العسكري الاميركي في العراق المفترض ان ينتهي نهاية العام.
ورفض روهرابايشر العضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي، تحديد قيمة المبلغ الذي يجب برايه على العراقيين دفعه.
الا انه اشار الى الامر ينطبق ايضا على ليبيا.
وقال 'اذا ما كان الليبيون على سبيل المثال، يريدون الدفع والتعويض للولايات المتحدة عما ننفقه لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة المضطربة، فهذا امر جيد'.
واضاف 'نقدر ان يقدم العراق، في اليوم الذي سيصبح فيه مزدهرا، على دفع النفقات التي تكبدناها لمساعدته على ارساء الديموقراطية'.
ولا يزال 45 الف جندي اميركي منتشرين في العراق.
(ميدل ايست)