أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


مداخلة جراحية للخروج من حالة العسـر

11-06-2011 09:03 AM
كل الاردن -

 

حسين الرواشدة
 
 
لا تختلف مخاضات الإصلاح عن مخاضات «الولادة»: كلاهما يمكن ان ينتهي الى «حالة» من «العسر»، وعندئذ يصبح من الضروري حفاظاً على سلامة «الأصل» أولا و»الفرع» ثانيا ان نتدخل بسرعة، إما من خلال «القلق» الصناعي او المداخلة الجراحية.. لأننا اذا تجاهلنا ذلك او تأخرنا فيه سندفع الثمن، وهو معروف للجميع.
 
لا شك أننا جميعاً نستشعر «مخاضات» الإصلاح، ويتساجل بعضنا حول اعراضها وأوجاعها، او «يتخوف» من مآلاتها، ولا شك ايضا - أننا او معظمنا – نتمنى ان تكون «الولادة».. طبيعية، وان يمنحنا احتفاؤنا بـ «المولود» القادم مشاعر جديدة من «الإبوة» تعزز وحدتنا الأسرية، وتغني تعدديتنا وتبني لدينا وعياً جديداً بالعمل والمسؤولية.
 
لكن يبدو ان فترة «المخاضات» طالت اكثر مما نتوقع وان «جنين» الإصلاح الذي انتظرنا طلته ربما «تعسر» او «استعصى» على الخروج ما دفع الكثيرين الى «احياء» مواسم الاحتجاج والمطالبات وولد لدى الناس قناعة بأن «المداخلة» الجراحية أصبحت ضرورية، وبأن تغيير طاقم الاطباء والمستشارين «مطلب» تقتضيه سرعة «معالجة» الحالة واستدراك أعراضها المتوقعة.
 
من اين نبدأ «المداخلة» الجراحية؟ 
 
اعتقد ان أمامنا حزمة من الاولويات يفترض ان نرتبها، وأولها «اخراج» التعديلات على الدستور الى الفضاء العام، بحيث يكون متاحاً للجميع معرفة خطواتها ومآلاتها، وبحيث «نمهّد» التربة لأرضية مناسبة تجعلنا اقدر على الانتقال الى مرحلة التحول الديمقراطي، أما الاولية الثانية فتتعلق بأخذ ملف الفساد على محمل الجد، وحسم كافة الاسئلة والشكوك التي تدور حوله، واعتقد ان الانتهاء من معالجة هذا الملف يفترض ان يرتبط مباشرة بتعديلات دستورية تتيح محاكمة الوزراء والمسؤولين امام محاكم مدنية، ومن هنا تأتي أهمية الاسراع بإنجاز التعديلات الدستورية، لأن مكافحة الفساد في ظل الصلاحيات المناطة بهيئة مكافحة الفساد، او في ظل التشريعات الحالية يجعل انداز هذه المهمة شبه مستحيل.
 
من الاولويات «الجراحية» ايضا تحديد خياراتنا باتجاه «مجلس النواب» فإما ان يبقى ويستمر في اطار «روح» تجديد تعيد آلية الحضور والفعالية وترفع عنه كافة التدخلات والمعوقات، وإما أن يصار الى حله لكي يتهيأ الناس الى مرحلة جديدة.. بما يناسبها من استعدادات واستحقاقات، وبذلك نزع «حالة» الحل المفاجئ التي غالبا ما ارتبطت بإشاعة الارتباك والهواجس وربما «الخيبة» لدى النواب وانعكست على أدائهم ايضا.
 
لدينا – بالطبع – اولويات اخرى تتعلق «بملف» الحريات والإعلام والقضاء والتعليم – بمستوياته – واخرى تتعلق بـ»الاقتصاد» وازمته الخانقة، وهذه كلها تحتاج الى «مداخلات» جراحية لا مجرد معالجات آنية، واذا كنا استنفدنا جهودنا خلال السنوات الماضية بإعداد الاستراتيجيات وتشريع القوانين «المؤقتة» والمتسرعة، وبالحوارات التي افضت الى «اجندات» لم يسمح لها ان ترى النور، فإن الوقت الآن يفرض علينا ان نبدأ بإيجاد القنوات الطبيعية لمرور – ما نعانيه من مخاضات، ولا اعتقد انه من الممكن هنا ان ننتظر «ولادات» طبيعية «لا تسال لماذا»؟ 
 
الأمر الذي يستدعي -كما ذكرت - الخروج فوراً من حالة «العسر» بعمليات جراحية سريعة، تطفئ ظمأ الناس للاصلاح، وتقنعهم بالثقة في اجراءاته ومساراته، وتجمعهم على طاولة «الاحتفاء» بما حدث.. لا في الشوارع التي ما تزال تزدحم بالمسيرات والاحتجاجات.. والأسئلة الوعرة.
الدستور
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2011 10:54 PM

اعتقد وانا جازم بذلك ان لا اصلاح سيجري وان جماعة النيوليبراليين صعب بأن يسيطر عليهم لانك تعرف اخي حسين ان الدولة ليست بالمسؤولة عنهم حسب ما تربوا عليه ولا تملك القرار عليهم--الفقر يزداد، والحقيقة ان عدم الرضاء عن الحال تعدى ما نسبته70 بالمئة وما يطمئن بالنسبة لهم لا يطمئن حقيقة، ونحن نتمنى ان تجرى العملية الجراحية بأيدي أمينة حتى لا تؤلم وتنجح فاذا ما فشلت فالموت هو القادم-وهو حق بذلك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012