12-06-2011 07:11 AM
كل الاردن -
د.بكر خازر المجالي
لم يكن المشهد الاردني في اعياد الوطن يوم 11 حزيران الا صورة حقيقية عن النوع الاردني وقوة هذا النوع وتماسكه ، وهو مشهد يأتي بعد سلسلة مشاهد تحت الدواوير وفي ساحات معينة أو باستغلال خروج المصلين من صلاة الجمعة ، وليخبرنا هذا المشهد ان الانسان الاردني لم يكن غائبا على الاطلاق عن كل ما يجري بل أنه كان المراقب الواعي الذي انتظر بعد ان افرغت تلك التجمعات ما في جعبتها ليقول اردنيو 11 حزيران بل وبكل حق وفخر أمة 11 حزيران : اننا اذا ما انطلقنا ،واذا ما تحركنا فسيكون الرد بأقله وبأبسطه ما ترون اليوم في هذه المساحة ما بين الدوار الثامن وخلدا ،
كانت الصورة التي ارتسمت لوحة بحجم الوطن ، وازدانت برايات الهواشم وصور القادة العظام لتعلن للعالم ان في الاردن انسانا اولويته الاولى حفظ امن الوطن وصيانته ، والسير خلف قيادته الهاشمية بثقة وشموخ ، والاعتزاز بقواته المسلحة الاردنية وأجهزته الامنية ، وان هذا الحشد هو حشد الانجاز والبناء ورسالة قاطعة وحادة الى كل من يحاول العبث بالمكتسبات ،أو المطالبة بالغاء مؤسسات بعينها خاصة الامنية ، وان الشعب الاردني يعي اهداف هذه الطغمة التي لا تريد من يراقبها بل تريد مسرحا مفتوحا لتنفيذ اجندات من خلفها من البعيد البعيد ،
وكأني اليوم بصورة وصفي وحابس وهم في دار الاذاعة الاردنية يكتبون كلمات اغنية
خسا يا كوبان منتا ولف لي .... ولفي شاري الموت لابس عسكري
واليوم كأن جموع 11 حزيران تردد هذه الكلمات وتعلن ان وليفها ابن الوطن وابن الجيش والشعب ،
والرسالة الابلغ حين كان جلالة الملك عبدالله الثاني بين الجموع ، فماجت الامواج البشرية ، وهاج الشعب هوجة العقل الذي يريد بكل الوسائل ان يعبر عن محبة القائد فيتجدد النشيد
نمد ولاءنا حواليك .... سياجا من محبتنا
وخرج الجميع وزراء ومسؤلون وقادة عسكريون وقد اندمجوا مع الركب يود الجميع لو ينشد بأعلى صوته :
حيهم نشامى الوطن .. حيهم نشامى أبو حسين
ربع الكفافي الحمر ..... والعقل ميالة
رسالة للعالم في زمن الانغلاق وزمن لغة القتل والاغتيال ،
وزمن الثورات بلا بوصلة او اتجاه او هدف
وزمن التقليد الاعمى وشعارات الاسقاط واغلاق الطرق والهياج الذي دخل حتى الى حرمة المساجد
رسالة من الشعب
ورسالة من القائد
عهد ووفاء واخلاص
تقول ان هذا الوطن استوطن الحق والخير فيه
وارتفعت العدالة الى اعلى مستواها ، وهنئنا بقيادتنا الهاشمية التي لا تبغي اجرا الا من عند الله
وهذا هو الانسان الاردني الذي في داخل كل واحد منه اسدا هصورا اذا ما انتفض في لحظة كريهة فسيعرف اؤلئك المتقلبون الى اي مصير يذهبون
هو الاردن .. الدرع الحصين ، والشعب الامين ، والقائد العظيم ،
وهذه هي الرسالة الاولى .. ولا زال الاردنيون يحملون الصهيل والزئير .. فهم اهل الشجاعة والنخوة
وهم العروبة الحقة والرجال الرجال ...