أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


التغيير يكشف المستور .. مصر نموذجاً

12-06-2011 08:52 AM
كل الاردن -

 

 
حسين الرواشدة
 
ما يحدث في «مطابخ» السياسة شيء، وما يصل الى الناس شيء اخر مختلف تماما، واذا كانت بعض «اشارات» الفاجعة تجد طريقها الى آذان المواطنين «فتصدمهم» فان ما خفي من اسرارها –وهو كارثي بامتياز- من مصارحة الناس بها، كما يدفعهم «استمراؤهم» للخطأ الى التغطية عليه «وخداع» الآخرين بأن ما يفعلونه هو عين الصواب.
 
قبل الثورة في مصر كانت قضية بيع الغاز لاسرائيل ،مثلا، تثير غضب المصريين وانتقاداتهم لكن لم يكن هؤلاء يعرفون «اسرارها» ابتداء من علاقة ابناء الرئيس بها وتلقيهم عمولات خاصة جراءها وانتهاء بما تضمنه العقد الموقع في البند الخامس من ادراج الصفقة مع اتفاقية كامب ديفيد بحيث تتجاوز المسألة حدود الاتفاقية التجارية لتصبح جزءا من معاهدة سياسية يصعب على المصريين تغييرها او عدم الالتزام بها.
 
قبل الثورة –ايضا- كان المصريون يعرفون ان اوضاعهم «العامة» تتدهور في كافة المجالات لكن الحكومة كانت تطمئنهم –بالاحصائيات والارقام- بان احوالهم في احسن ما يكون وبعد الثورة يكتشف المصريون ان حكوماتهم كانت تخدعهم وان «ارقام» النمو التي كانت تتغنى بها مجرد اوهام، والادهى من ذلك ان التقارير الحقيقية التي تصدر لا تجد طريقها الى الاعلام سواء بأمر الحكومة او بتجاهل وسائل الاعلام التابعة لها، ومن المؤسف ان الاعلام الذي تجاهل «الحقيقة» في الماضي سارع الى نشرها بعد ان شرب حليب السباع، وفيها ارقام مذهلة عن التراجع الذي اصاب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في خمس السنوات الماضية كما ورد مثلا في تقرير صحيفة الاهرام «2-6».
 
قبل الثورة كان الحديث عن الفساد في مصر – وعن مكافحته ايضا- مادة متاحة للمواطنين وللمسؤولين ايضا، وكانت قضايا الفساد التي تنظرها المحاكم غالبا ما تتعلق «بصغار» الموظفين وفي مسائل تتعلق برشى بسيطة او تجاوزات مالية محددة، لكن بعد الثورة يكتشف المصريون «بلاوي» الفساد الذي تورط فيه «اهل الحكم» من مبارك وزوجته وابنائه.. الى وزرائه ومستشاريه ... الى النخبة التي كانت «تزين» للرئيس البقاء والتوريث وقمع كل من يطالب بالاصلاح.
 
لدي ،بالطبع، امثلة ونماذج كثيرة عن اوضاع مأساوية، كان المصريون –وغيرهم- يعرفونها ولكنهم ظلوا بعيدين عن «اسرارها» وتفاصيلها او انهم لم يجرؤوا على الافصاح عنها «الاسباب معروفة طبعا» لكن ما اريد ان اقوله هنا هو ان التغيير وحده هو من يستطيع ان يكشف لنا ما غاب او غُيّب عنا وبدونه ستظل الأمور على ما هي عليه؛لأنه ببساطةلا يمكن لأشخاص أسهموا في «انتاج» مرحلة ان «يستعبطوا» ويشهروا للناس اخطاءهم او ان «يتوبوا» فجأة ويقولوا كل ما لديهم، ولو افترضنا –جدلا- ان ذلك حدث فان ثمة خطوطا حمراء وتشريعات واعتبارات اخرى تمنعهم من ممارسة ذلك.
 
بفضل الثورات والتحولات التي جرت في وطننا العربي لم يعد المواطن مجرد «شاهد ما شافش حاجة» او «مشروع» للخداع يمكن الضحك عليه او ممثل مشارك في «كومبرس» التغطية على الكوارث وانما تحول الى «شاهد عيان» ينقل الصورة والخبر ويقارن بين ما حدث لدى جيرانه وما يحدث في بلده، وبالتالي فاننا امام «ثورات» كاشفة يفترض ان نتعامل في ظلالها بمنطق المصارحة والفهم، لا اللف والدوران، فما غاب عن الناس من تفاصيل واسرار لا بد ان يظهر في لحظة ما وحينئذ ارجو الا تصيبنا الصدمة اذا ما تبين لنا اننا مثل «الزوج» المخدوع؛ آخر من يعلم.
الدستور
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-06-2011 11:50 AM

ما زلت أؤمن بان مفتاح الحل في كل البلاد العربية وفي الاردن ايضا هو كشف الحقيقة وفضح الفساد والمفسدين الذين اوصلونا الى هذا المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والوطني .. الفساد منتشر وعام والفاسدين يرفعون اصواتهم ويهددون بمقاضاة من يشير باصبعه ضدهم ولم نعد نعرف من هو الاردني ولا نجرؤ على ان نعرِف من هو الاردني وما هي الهوية الاردنية واقتصادنا منهار ومديونيتنا عالية ونسيجنا الاجتماعي مضروب وبارادة حكومية ومستقبلنا مجهول ومربوط ومرهون بالوطن البديل الذي بدات منذ ومن ملامحه مثل التجنيس المفرط وتدهور الدخل وتعطل الاقتصاد والقضاء على الملامح الاردنية بدءا من اسماء اعائلات ومنع لبس الشماغ الاحمر ووقف الاغاني الوطنية الاردنية الشرقية واقصاء ابناء الاردن من المناصب حتى تم تعيين احد سكان مخيم اليرموك في سوريا وزيرا في حكومة سمير الرفاعي مع انه لم يكن يملك اقامة او اذن دخول للاردن .
نريد كشف بعض الحقيقة وبعدها ستنكشف الحقيقة كاملة ونعرف كم كنا نغفلين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012