12-06-2011 09:00 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
لما كان المفاعل النووي يحتاج إلى الكثير من المياه, ولما كانت منطقة المفرق تخلو من مصادر المياه الضرورية, فإن أنصار المشروع يقولون إنهم سيعتمدون على المياه المستخرجة من محطة تنقية الخربة السمراء.
في مرحلة سابقة كان آخرون قد تحدثوا عن دور المحطة في توفير مياه يعاد تدويرها فتكون صالحة لري لبعض المزروعات, وقبل هؤلاء كان آخرون قد تحدثوا عن انتاج الطاقة الكهربائية في المحطة اعتماداً على الغازات الناتجة.
أياً كان نوع الاستخدام فإنه يؤكد أن 'موجودات' الخربة السمراء تشكل ثروة خاصة لا تشبهها باقي أشكال الثروة.
أود هنا على سبيل رد الفضل لأهله أن أشير إلى دور المنتجين الأوائل للمادة الخام التي تتشكل منها موجودات المحطة لحظة وصولها, وأعني بهم حوالي مليونين من المواطنين من سكان عمان والزرقاء الذين يسهمون, كل حسب اقتداره, في تزويد ورفد الأنابيب الواصلة إلى بيوتهم, التي تتصل مع شبكة أنابيب متشعبة وواسعة متفاوتة الأقطار والأحجام, وتمر تحتنا بخفة ومن دون أن نشعر بها لتصب في أنبوب كبير ينطلق نحو المحطة بعد أن تتجمع فيه كل الروافد.
في هذه المحطة تلتقي مساهمات الجميع بالتساوي, لا فرق بين ما يقدمه غني أو فقير, حاكم او محكوم, كبير أو صغير, رجل أو امرأة, من هذا المنبت أو ذاك الأصل, ومهما كان نوع غذائه وشرابه: خبزاً وشاياً, أو لحماً مقدداً ونبيذاً.
المفاعل النووي مشروع استثنائي يستحق فعلاً مثل هذه الجهد 'الإست¯..ثنائي'.
العرب اليوم