أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


ما يطلبه المستمعون
14-06-2011 08:05 AM
كل الاردن -

 

 

حسين الرواشدة
  
 
 
 
لا أدري اذا كان برنامج 'ما يطلبه المستمعون' ما زال يُبث في اذاعاتنا العربية أم انه توقف، لكنني للتذكير فقط أشير الى ان أجيالنا كانت تتابع مثل هذه البرامج، ووقتها كانت 'المذيعة' تخصص اربع او خمس اغنيات في كل حلقة، ثم تبدأ بقراءة اسماء 'المستمعين' الذي يطلبون الاغنية، ولا تنس – بالطبع – قراءة اسماء 'الأحبة' والاصدقاء الذين تقدم لهم 'الاغنيات' كهدية او تحية.
 
الى جانب ذلك، كان هنالك برنامج اسمه 'رسائل شوق' يتولى حمل رسائل المستمعين البعيدين عن وطنهم الى 'الأهل' والأحبة، وكانت الرسائل في الغالب مليئة بمشاعر الشوق والحنان والاصرار على 'اللقاء' والعودة.. ولو بعد حين.
 
لم يعد المستمعون 'اليوم ' يطلبون الاغاني، ولا ينتظرون برنامجاً اذاعياً ينقل 'أشواقهم' الى الاهل البعيدين، فالمطالب 'تغيرت' وثورة الاتصالات أتاحت للجميع ان يتواصل 'بكبسة زر'، والجيل الذي كان مشغولاً بالطرب أصبح مشغولاً 'بالحرية' والكرامة.. وأقلها بمستوى عيش لائق او فرصة عمل او مقعد دراسة.
 
ومع ذلك، يمكن ان نبدع في انشاء برامج جديدة 'لما يطلبه المستمعون' والمشاهدون ايضا، خذ مثلا، ثمة من يريد ان يستمع 'لأغنية' الحرية، وثمة من يريد ان يسمع مقاطع من اغنية 'الاصلاح' وآخرون تعجبهم اغنية 'يا حيف' وغيرهم لديه رغبة في 'الاسترخاء' مع موسيقى هادئة تعزفها فرق رسمية ما زالت بعيدة عن 'احتجاجات' الشارع، وغيرهم يطلب مقاطع من 'مسرحيات' كوميدية تم اخراجها مؤخراً في اكثر من بلد عربي.
 
على الشاشات العربية اليوم، يجد 'المستمعون' والمشاهدون كل ما يطفئ رغباتهم، ودون اي طلب عاجل او رسالة ممهورة برجاء، فالشاشات هي التي تطلب وهي التي تقدم، وما عليك الا ان تختار 'وانت جالس' في بيتك ماذا تريد: اغنية 'زنقة زنقة' ام 'لن انوي الترشح' أم 'فهمتكم' ام 'فات القطار'.. ام غيرها من الاناشيد 'الوطنية' التي تتناسب مع متطلبات المرحلة.. وعجائبها المضحكة المبكية.
 
على الشاشات ايضا، ثمة فقرة اخرى لما تطلبه الحكومات والانظمة، وثمة جزء مخصص لما يطلبه 'صيادو' الفرص خارج الحدود، واجزاء مختلفةلا تحاول ان ترضي اذواق من هم مع القمع او ضده، مع الحرية او عكس تيارها، أو مع من هم مع ايقاعات العزف المنفرد على 'المؤامرة' او مع 'اوركسترا' الربيع العربي القادم.
 
في دوائر 'السياسة' ايضا ثمة برامج 'لما يطلبه المستمعون'، حيث ابدعت بعض الحكومات في انتاج 'اغان' خاصة لتلبية رغبات هؤلاء، وسد احتياجاتهم، وابدعت – ايضاً – في اقامة 'مزادات' وعروض وتقديم جوائز وتخفيضات بما يتناسب مع 'مواسم' الصيف الساخن.. واحجام الناس عن الشراء.
 
لكن يبقى ثمة سؤال: ماذا يريد المستمعون حقاً؟ وكيف نجيب على طلباتهم؟ وهل يمكن ان تلبي 'الوصفات' التي نقدمها اذواقهم؟ ويبقى سؤال آخر: هل سنبقى اسرى لما يطلبه المستمعون.. وننتظر ما لم يطلبوه بعد.. أم أننا سنسارع الى 'تلبية' المطالب قبل ان تدهمنا 'احلام' المستمعين وغرائزهم ايضاً؟!.
الدستور
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012