أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


(سكن كريم) .. نهاية مأساوية

15-06-2011 07:21 AM
كل الاردن -

 

فهد الخيطان
 
 
 
 
الاصرار على مشروع خيالي قاده الى الفشل .
 
لم يكن احد يتمنى هذه النهاية لمشروع سكن كريم لعيش كريم, الحلم الذي راود آلاف الاردنيين بامتلاك منزل العمر, انتهى الى ملف فساد. أحال رئيس الوزراء قضيته أمس الى مجلس النواب بعد تحقيقات في هيئة مكافحة الفساد استمرت أسابيع. تحويل الملف للنواب يعني ان التحقيق سيطال وزراء سابقين كما هو الحال في ملف 'الكازينو' الذي احيل الى المجلس بعد تجاذبات مع ' مكافحة الفساد حول صلاحيات الجهة المخولة بالتحقيق. 
 
النهاية المأساوية 'لسكن كريم' ليست قدرا محتوما, كان بالامكان انقاذ المشروع من الفشل في وقت مبكر, لكن مكابرة بعض المسؤولين واصرارهم على تبني خطة اسكانية غير قابلة للتطبيق وتفوق قدرة الدولة المالية واللوجستية هو الذي دفع بالمشروع الى الفشل.
 
منذ طرح المشروع عام 2006 حذر خبراء ومختصون من تبنيه رسميا, وقالوا في حينه انه مشروع خيالي غير قابل للتطبيق. وقد تشكل لدينا كمراقبين غير مختصين شعور مماثل بعد ان استمعنا الى خطط الحكومة لتنفيذه في ذلك الوقت, لقد كانت بالفعل أفكارا سوريالية تثير السخرية بقدر ما فيها من خيال جانح.
 
الحكومات التي توارثت الملف كانت تدرك انها تتعامل مع ازمة محرجة, وحاولت الحكومة السابقة انقاذ المبادرة من خلال اجراء سلسلة من التعديلات عليها, شملت اسلوب التمويل, واستبدال بناء الشقق بتوزيع الاراضي, لكن ورغم ما تحقق من نجاح, الا ان المشروع ظل متعثرا.
 
الحكومة الحالية نأت بنفسها عن المشروع وتجنبت الحديث عن انجازات, كما كان الحال في زمن الحكومة السابقة, واستجابت الى المطالب العريضة بتحويل الملف الى مكافحة الفساد بعد معلومات موثقة تداولتها اوساط سياسية ورسمية تشير الى وجود شبهة فساد في عطاءات بناء نحو ثمانية الاف شقة جرى بناؤها بتكلفة تجاوزت 400 مليون دينار. ولم يقف الامر عند حدود التكلفة, فقد تبين لاحقا ان مواصفات الشقق لا تناسب العائلات, وتعاني من مشكلات عويصة في التشطيب ونقص في الخدمات, ومن يزور تلك الاسكانات يشعر وكأنه في احياء مهجورة لم تصمد فيها سوى اعداد قليلة من العائلات.
 
لا نريد ان نستبق نتائج التحقيق النيابي, ولا نتعدى على صلاحيات مجلس النواب, لكن المشكلة ليست في الاموال المهدورة على مشروع فاشل, ولا في الغموض الذي يلف طريقة احالة العطاءات على متنفذين فحسب وانما في العقلية التي كانت تقف وراء هكذا مشاريع تسبح في الخيال, المشكلة ان هذه العقلية تحولت الى نهج فَرّخ مشاريع مماثلة ليس في التنمية ولاقتصاد فقط, وإنما في السياسة ايضا - ما زلنا- نعاني من اثاره لغاية يومنا هذا, و'سكن كريم' ليس آخر افلامهم.
العرب اليوم
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-06-2011 10:40 AM

سكن لئيم لعيش لطيم

2) تعليق بواسطة :
15-06-2011 12:16 PM

لا يا استاذ فهد .. ليس مقبولا منك تغطية جريمة تدمير مشروع وطني قابل للتحقيق و الانجاز بكل يسر و سهولة ؟!!! من منا لا يعلم ان المشروع تم تدميره من خلال النهب و السلب و قلة الانتماء من جماعة تعلق حلق في كل مكان من جسمها مكتوب عليه عبارتان لا ثالث لهما:الاردن اولا و الولاء و الانتماء !!!
ها انا اقول لك ان عمل مساكن مناسبة للمواطن الاردني بايجار مناسب سهل و قابل للتطبيق و لا يحتاج لاكثر من سنتان و نصف ليسكن غالب الشعب الاردني
المهم ان لا يكون هناك تعطيل من قوى الظلام قوى الشد العكسي و لا ممن يغطون عليهم سواء بقصد او بدون قصد
ما رايك ان تتبنى معي مثل هذا المشروع و انا على استعداد للعمل معك شخصيا لانجاز مثل هكذا مشروع .. فما رايك هل انت على استعداد؟

3) تعليق بواسطة :
15-06-2011 09:07 PM

ياخسارة حرام على كل من ساهم في افشال هذا المشروع فالاردنيين لايستحقون كل هذا التلاعب بمقدراتهم
نصيحة الى لجنة التحقيق التي ستشكل للتحقيق في هذا المشروع ان تسال من كان وراء احالة المشروع على المستثمريين في قطاع الاسكان وبطريقة استدراج العروض مباشرة من فئة معينة دون سواها وجلهم من النواب وفي ذلك مخالفة صريحة لقانون البناء الوطني الذي يوجب ان لاينشا مترا مربعا واحدا الا من قبل مقاول مصنف من وزارة الاشغال ومسجلا في نقلبة المقاولين وان يسال من نفذ المشروع وبهذ الكلفة العالية مائتان وخمسة وستون دينارا والارض من الحكومة وبمواصفات لا تتعدى كلفة تنفيذها مائة وخمسون دينارا وان يسال معالي وزير الاشغال السابق الذي طبل وزمر موهما الاردنيين بان نجاح المشروع فاق كل التوقعات فاين هذا النجاح في عدم القدرة على تسويق المشروع واخيرا وليس اخرا ان يسال من اشترى بيتا من هذا المشروع العزاء للاردنيين ان جلالة الملك يريد لهم الخير ولكن من تبوء المناصب بعضهم خان الامانة حسبي اللة ونعم الوكيل

4) تعليق بواسطة :
15-06-2011 09:28 PM

متى سيبدأ التحقيق في ملف الباص السريع للجامعة الاردنية ؟؟؟؟ هل من المعقول تبذير اكثر من 300 مليون دينار لنجعل طلاب الجامعة الاردنية القادمين من الزرقاء ان يتوقف الباص بهم عند دوار المدينة ومن ثم يركبوا في الباص السريع ( البطيئ) ليصلوا الى الجامعة ومن ثم يركبوا الباص السريع ويتوقفوا ثانية عن دوار المدينة الرياضية ليقفوا بالدور ليستقلوا باصات الزرقاء مرة اخرى ويدفعوا اجرة اربعة مواصلات في اليوم بدلا من اجرتين ؟؟ كان من الممكن عمل خط الباص على الرصيف وجزء من اطراف الشراع او لا حاجة له من الاصل وكان بالامكان توفير النقل المناسب بزيادة عدد الباصات ونوعيتها وعمل طرق التفافية فقط ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012