أكد نشطاء سوريون في حقوق الإنسان الأربعاء أن القوات السورية اعتقلت ما يصل إلى 800 شخص مؤخراً خلال عملياتها في منطقة جسر الشغور، فيما نشر الجيش السوري وحدات عسكرية بالقرب من المناطق الحدودية مع تركيا.

وفيما تستمر الاضطرابات في مناطق مختلفة من سوريا، أعلن عن 'نشر الوحدات العسكرية السورية في المناطق القريبة من الحدود . وأشارت الأنباء إلى أنه بينما دعت الحكومة السورية المواطنين الهاربين إلى الخارج للعودة إلى البلاد ، فقد بدأ الهروب من مدينة معرة النعمان أيضاً' بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.

ونقلت الهيئة عن تقارير إعلامية أنباء تفيد بمغادرة آلاف الأشخاص معرة النعمان التي يقدر عدد سكانها بنحو 100 ألف نسمة.

وأفادت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام بأن الجيش يستعد لعملية عسكرية في مناطق معرة النعمان وخان شيخون وجبل الزاوية.

وقالت الصحيفة 'مع إحكام الجيش سيطرته على مدينة جسر الشغور وبدء عودة سكانها بشكل آمن إليها، وما تبعه من اختفاء ملحوظ للمجموعات المسلحة على الحواجز المنصوبة على الطرق العامة في منطقة معرة النعمان وقرى جبل الزاوية.'

وأضافت: 'اتجهت الأنظار إلى استعدادات الجيش للعملية التي ينوي تنفيذها في مناطق معرة النعمان وخان شيخون وجبل الزاوية التي ما زالت تشهد فراغاً أمنياً كبيراً بعد لجوء مجموعات مسلحة إلى سلب وحرق مقار الشعب والفرق الحزبية والمفارز الأمنية ومخافر الشرطة والاعتداء على بعض مؤسسات الدولة ونهبها وترويع المواطنين الذين رفضوا التظاهر وتهديدهم بالاعتداء على ممتلكاتهم وخاصة الزراعية.'

من ناحية ثانية، نفت وزارة الدفاع السورية أنباء أشارت إلى تدخل اللواء الرابع التابع لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، في الأحداث، وفقاً لما ذكره موقع التلفزيون التركي الناطق بالعربية.

وذكر المتحدث السوري رياض حداد 'أن الأنباء التي تحدثت عن مغادرة اللواء الرابع مقره في دمشق، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.'

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى تركيا خلال الأسبوع الأخير ارتفع ليصل إلى 8538 لاجئاً، وهي الإحصائيات الأحدث فيما يتعلق بأعداد السوريين اللاجئين إلى الدولة المجاورة، بحسب المصادر التركية.

(سي ان ان)