أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


الجيل الجديد .. كي لا نخطىء مرّة أخرى

16-06-2011 08:18 AM
كل الاردن -

 

  
حسين الرواشدة
 
ازداد كل يوم «قناعة» بان لدى شبابنا الاردني طاقة هائلة من الوعي يمكن ان نستثمرها –اذا اردنا- في انتاج « معجزة» تجعل بلدنا في مصاف الدول المتقدمة.
 
من يستمع الى الشباب – خاصة خارج العاصمة- يدرك ان ثمة تحولات عميقة وجذرية طرأت على شخصياتهم وإعادتهم الى التمسك مجددا بالقيم الايجابية التي كدنا – في السنوات الماضية- نفتقدها فيهم، وسنكون مخطئين حقا اذا لم نقرأ بوضوح هذه التحولات وندرجها في سياقاتها الطبيعية ونسمح لها بالتعبير عن نفسها بكل حرية.
 
السؤال: كيف نتعامل اليوم مع هؤلاء الشباب؟ وكيف نتفهم مطالبهم واحلامهم ونستجيب لها؟ وحده، مشروع الاصلاح الحقيقي هو من يضمن الاجابة على ذلك، فالطاقة الهائلة التي تفجرت فجأة لدى الشباب تحتاج الى «مشروع» يصرفها عبر قنوات مشروعة الى ميادين الامل والعمل معا، واذا لم ننجح في تطمين هؤلاء على «جدية» المشروع فان ثمة قنوات اخرى ستستوعب هذه الطاقة وتسمح لها بالمرور ولنا – حينئذ- ان نتوقع ما سوف يحدث اذا اغلقنا ابواب «الحلال السياسي» والاجتماعي وكررنا تجارب سابقة وبائسة لم تر في هؤلاء الشباب سوى «ظاهرة» عددية تتسلى بالرياضة والطرب وتُستدعى وقت الحاجة، وتقبل ما نقدمه لها دون تردد.
 
بصراحة انا معجب بقدرة «شبابنا» على استعادة شخصياتهم الانسانية والوطنية واتفهم –ايضا- «انتفاضة» الوعي الجديد التي فاجأونا بها، ولكنني اخشى ان «نخطىء» في التعامل معهم فندفعهم بالتالي الى «تصريف» حماستهم المشروعة عبر قنوات غير مشروعة، او الى «تيئيسهم» من الاصلاح والتغيير فيخرجون عندئذ «اسوأ» ما فيهم من عنف وانفعال بدل ان يقدموا لنا افضل ما لديهم من عطاء وعمل.
 
ثمة من يحاول استيعاب الشباب واستثمار طاقاتهم في «مجالات» وميادين تصبّ في خدمة «اعداء الاصلاح» وثمة من يريد تشكيل « وعي مضاد» لقولبة هؤلاء الشباب في أطر وهياكل تجاوزها الزمن لتحقيق اهداف لا علاقة لها بمصالح البلد، ناهيك عن قيمه ومبادئه وثمة من يشعر «بالفزع» من صدى اصوات الشباب على الانترنت وفي الشارع فيتصدى لها «بالعصا» الخشنة، او بغيرها من وسائل «التخويف» المعروفة، هؤلاء كلهم لم تصلهم «رسائل» المرحلة الجديدة ولم يلتقطوا ذبذبات «الكرامة» والحرية التي يبحث عنها الشباب ويصرون على تحقيقها.
 
لدينا اليوم «جيل جديد» تحرر من «عقدنا» ومن مفاهيم «الطاعة» والوصاية والانصياع التي «ابتلعها» فيما مضى بالاكراه، جيل استلهم من العالم كل ما فيه من قيم العدالة والحرية والديمقراطية وقرر ان يستعيد حضوره الانساني والوطني مهما كان الثمن ومن واجبنا ان ننتبه لذلك وان نتعامل معه بمنطق الفهم والاستجابة لا بمنطق الاستهتار والاهمال كما كنا نفعل باستمرار.
الدستور
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012