أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


تشريب المنسف بالملوخية!

16-06-2011 08:24 AM
كل الاردن -

 

ماهرابوطير
 
 
 
عنوان مقالتي لاعلاقة له بالوحدة الوطنية،لا من قريب ولا من بعيد،وكل ما نتحدث عنه هو ما نراه في عمان،من تشريب للمنسف بالملوخية،بدلا من اللبن،في اتجاهات السياسيين في البلد،وتحالفاتهم وعداواتهم.
 
تتأمل مئات الاسرار التي تعرفها كل يوم،فلا تفهم كيف تجري عمان السياسية،ولا تفهم ايضاً كيفية بناء التحالفات او فكها،وكيفية بناء العداوات،او الانقلاب نحو المصالحات دون سابق ميعاد او تبرير!.
 
ما الذي يجمع الشامي بالمغربي.هذا هو السؤال.وهو ذات السؤال المشتق من عنوان المقالة،لانك لا تفهم كيفية تحالف اليساري مع اليميني،والمعارض مع الموالي،والقريب والبعيد،ولا تعرف ايضاً هل نحن امام نخب سياسية حقاً،ام مجرد مجموعات تتشكل وينفرط عقدها لأتفه الاسباب؟!.
 
احدى مصائب الاردن الحديث هي الشلل والتجمعات،اذ يجمعنا منسف ويفرقنا منسف،ولا تجد فعلياً اي برنامج سياسي او خط واضح،او تفسير سياسي لأي تكتل يطرأ،او تكتل ينهار،وكل القصة لا تتجاوز الالعاب الصبيانية،في بلد ينوء بأحماله الثقال.
 
تفهم احياناً ان يتم بناء تكتل على اساس سياسي واضح ومحدد،يقوم على اساس افكار،وعلى اساس كيمياء معينة بين الناس،لكنك لا تفهم تكتلات الاسماء التي يوحي بها البعض،لانها لا تلتقي ابداً،واي لقاء بينها،كمن ُيشرّب المنسف بالملوخية،فلا بقي منسفاً،ولا صار اخضراً لزجاً دلعاً.
 
هذا ما كنا نقوله دوماً.لم يعد لدينا سياسيون حقيقيون الا من رحم ربي. لدينا اشباه سياسيين في الغالب،يطرقون رأس البلد ليل نهار بقصصهم،ودسائسهم،واسافينهم الطيارة والارضية،وكل من هو خارج السلطة يريد حرق من هو في السلطة،من اجل لعبة تدوير الكراسي.
 
المدارات التي يتم الايحاء بها،من تكتلات وتحالفات،هي مدارات هشة،ووقتية،لان البلد لايعلم بحاله الا الله،وشعبنا هرم من كثرة ما يرى ويسمع،ومن عجزه ايضاً عن فهم معظم سياسيي البلد،الذين لم تعد عليهم هيبة،وتراهم في كل عرس وعزاء وجاهة وعطوة،فيعوضون بالاجتماعي ما فشلوا به في السياسي.
 
الذي يحترم نفسه هذه الايام،يبتعد عن كل هذه الاجواء،ويختصر كل هذا الصداع،ويحفظ اسمه وكرامته،لان رؤية الانسان في كل مكان،وجلوسه الى كل اخر،بات يجلب صداعا منقطع النظير،ويؤشر على ان حياتنا السياسية باتت 'ولدنة' في 'ولدنة'.
 
السياسي في الاردن يطعن السياسي الاخر في ظهره،لكنك قد تجدهما معاً في زفة عرس يرقصون ويصفقون،والسياسي في الاردن يحقد على السياسي الاخر لأتفه الاسباب،لكنه يتحالف معه،في وجه مسؤول ثالث،وهكذا تمضي الحياة،نتراقص كالاطفال فوق الارجوحة.
 
علاقات السياسيين في الاردن ببعضهم البعض،قائمة على نظرية تشريب المنسف بالملوخية،فلا تفهم ما الذي جاء بهؤلاء الى هؤلاء،ولا تفهم ايضاً سر عدم القدرة على الحفاظ على المكانة والهيبة،واختصار كل هذه الصور التي لا تليق بإنسان يسعى للبقاء.
 
لا المنسف احترمنا،ولا على الملوخية ابقينا،والمذاق المر والبشع،من هكذا خلطة يذوقه الواقفون على المائدة اولا قبل غيرهم...أليس كذلك؟!.
 
الدستور
 
mtair@addustour.com.jo
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-06-2011 09:06 AM

مقال رائع.لان مستوى النفاق زاد عن الحدود الطبيعيه لدينا !!!!!

2) تعليق بواسطة :
16-06-2011 09:24 AM

التميز
اهم شئ في السياسي لا تنظر الى الخلف يا تقع في .. يا اما ما بتلقي حد خلفك
"فيعوضون بالاجتماعي ما فشلوا به في السياسي"
الله يرحم الاجتماعي قديما كان الواحد يروح على الجامع يجيب الشيوخ يقروا على روح المرحوم السياسي ويكلوا وينبسطو ويروحو دون صحافه ولا نميمه

3) تعليق بواسطة :
16-06-2011 12:12 PM

كل الأطياف تتلاقى بغض النظر عن مبادئها لسبب بسيط وهو أن تحقيق المصالح يطغى على كل الاتجاهات والمبادىء. 99.9% من سياسيينا ونخبنا هم من المدرسه الميكيافيليه، و 95% من هؤلاء يجلسون ويرواوغون بانظار تعيينهم وزراء أو محاقظين على الأقل و أتحدى.

4) تعليق بواسطة :
17-06-2011 10:10 AM

يع على هيك وصفه

5) تعليق بواسطة :
17-06-2011 02:10 PM

قد يلتقي الاضداد في حالة تقاطع المصالح ,او في مواجهة خطر مشترك,فتجد اليسار واليمين وكل الاتجاهات في خندق واحد,ولكن لدينا الحالة مختلفة فالاسباب للتلاقي تكون للمصالح الخاصة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012