أضف إلى المفضلة
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 29 كانون الأول/ديسمبر 2024


الملك: لست مقتنعا بأن إسرائيل مهتمة بحل الدولتين، وعليه فهم غير مهتمين بالسلام مع العرب

16-06-2011 04:40 PM
كل الاردن -

حذر جلالة الملك عبدالله الثاني من أن فشل الولايات المتحدة والجهود الدولية في إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط يقوض فرص حدوث انفراج في العملية السلمية في المستقبل القريب، لافتا جلالته إلى أن هذا الفشل قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية. وأضاف جلالته، في مقابلة مع صحيفة 'الواشنطن بوست' الأمريكية نشرتها اليوم، 'أن المناخ السياسي الذي يزداد تشددا في إسرائيل قد جعل من حكومتها غير قادرة على القيام بتقديم تنازلات ذات مغزى'. وأعرب جلالته عن اعتقاده بأن عام 2011 سيكون سيئا بالنسبة للسلام. 'فمع أننا سوف نستمر في جهودنا' لمساعدة الطرفين للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات، 'إلا أنني اليوم في أكثر أيامي تشاؤما منذ 11 عاما'. ولفت جلالته إلى إن الاضطرابات التي رافقت الربيع العربي قد وفرت فرصة نادرة للوصول إلى اتفاقية سلام ممكنة، أخفق الطرفان في اغتنامها. وبين جلالته أن إسرائيل ستواجه خطرا متناميا عندما يفقد الفلسطينيون الأمل من المسار السلمي نحو تحقيق مطلب الدولة. وقال جلالته إن استمرار الجمود في الوضع الراهن عادة ما يقود إلى نوع من المواجهة العسكرية، وحينها سيهب الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبحسب الصحيفة، فقد أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني حملة للعودة إلى مفاوضات السلام. والتقى لهذه الغاية مع عشرات القادة في المنطقة وطرح رؤيته للسلام في كتابه 'فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر' الذي كتبه العام الماضي متزامنا مع بداية تعثر جولة محادثات السلام الأخيرة برعاية الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، تتضاءل فرص النجاح وتتزايد حدة العنف والفوضى. وتساءل جلالته 'إن لم يتحقق حل الدولتين، فالبديل هو حل الدولة الواحدة. وحينها، هل سيكون هناك نظام فصل عنصري، أم ديمقراطية؟' ولفت جلالته إلى أنه لو توجه الإسرائيليون لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الكاملة في هذه الدولة، فإن الفلسطينيين سوف يتفوقون عليهم عددا مع تنامي عدد السكان العرب خلال عقد. وأضاف جلالته: 'وإن لم يفعلوا'، فإن الإسرائيليين سوف يشهدون قريبا المزيد من المواجهات مثل تلك التي اندلعت الشهر الماضي خلال الاحتجاجات التي قام بها الفلسطينيون. وقال جلالة الملك في إشارة إلى الاحتجاجات الفلسطينية: 'أعتقد أنها سوف تتكرر، وهناك الكثير من العرب يقولون: 'حسنا، إن كنتم تتحدثون عن الديمقراطية بالنسبة لنا، فماذا عن ديمقراطية إسرائيل؟' وأضاف جلالته أنه يخشى أن تفقد الولايات المتحدة مصداقيتها بين العرب باعتبارها وسيطا في النزاع، معتبرا أن أحد أسباب ذلك هو سلسلة الإخفاقات التي منيت بها واشنطن في سعيها للتوسط للوصول إلى اتفاق. ولفت جلالته إلى وجود سبب آخر، وهو سجل الولايات المتحدة في الدعم القوي لإسرائيل بغض النظر عن سياسات الأخيرة تجاه العرب. وقال جلالته: 'عندما تحصل على المليارات من الدعم وإمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة، فإنك لا تتعلم الدرس بأن الحرب أمر سيء ولا رابح فيها'. وفي هذه الأثناء، ومع ضعف الضغوط الأمريكية، حسب جلالة الملك، فإن الإسرائيليين قد تبنوا وبشكل متزايد سياسات متشددة. وقال جلالته: 'أعتقد أنه يوجد في إسرائيل اليمين واليمين المتشدد، وأن الجميع قد تحركوا بذاك الاتجاه بدرجات متفاوتة'.

وفيما يلي مقتطفات من مقابلة جلالة الملك مع صحيفة 'الواشنطن بوست' الأمريكية :- حول الربيع العربي 'أعتقد حقيقة أنها لحظة مصيرية بالنسبة للعالم العربي. والمشكلة أن ما نشهده الآن سوف يشوبه الكثير من الدم والعرق والدموع... وتحليل الكلفة في كل دولة مختلف عن الأخرى. إن ما يحدث في المنطقة هو إعادة كتابة التاريخ'. حول الإصلاح السياسي في الأردن 'بشكل أو بآخر، منحني الربيع العربي الفرصة التي كنت أنتظرها طوال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة. والأمر الغريب في الأردن على وجه التحديد هو أن هناك البعض ممن قفزوا إلى عربة الإصلاح نظرا لشعبيتها، وقد وجدوا أنفسهم في وضع تسارع فيه الزخم بحيث لا مجال للتراجع. فما أن تفتح البوابة للفيضان، فلا مجال للعودة بالأمور إلى الوراء. والتحدي الماثل الآن، وسوف أكون صريحا جدا معك، هو أن تتم الإصلاحات السياسية بالشكل الصحيح'. 'أعتقد أن مهمتي تكمن في إدارة الحوار، فأنا لا أستطيع أن أقول لهم: أسسوا حزبا، ولا أستطيع أن أرشدهم إلى كيفية القيام بذلك، لكن قد يكون بإمكاني أن أجعلهم أكثر إدراكا ووعيا بالتحديات والحقائق. وسوف يؤدي هذا الحوار إلى أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح'. 'على الأردن أن يثبت للعرب أن هناك طريقة أخرى للقيام بما يجب القيام به. صحيح أننا نظام ملكي، ولكن إن استطعنا أن نثبت أن الديمقراطية قد تقود إلى تشكيل نظام حزبي من حزبين أو ثلاثة أو أربعة – يسار ويمين ووسط – في مدة عامين، حينها لن تشكل بعض الجهات أمرا مثيرا للنقاش والجدل'. حول مستقبل القاعدة في الشرق الأوسط 'سوف يكون هناك إرهاب دائما. والمشكلة مع القاعدة وكل هذه المجموعات هي أنهم يستخدمون قضية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي كوسيلة إقناع لغاية التجنيد. وفي اللحظة التي يحل بها الإسرائيليون والفلسطينيون مشكلتهم، سوف تفقد القاعدة عالميتها، وتختفي كمنظمة عالمية'. حول إيران 'عندما يكرر [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين] نتنياهو على مسامعنا: <<إيران، إيران، إيران>>، أذهب إليه وأقول: <<السلام، السلام، السلام>>، وذلك لأن أول شعب سوف يقف ويقول لإيران: << توقفي عن توجيه الصواريخ باتجاهنا>>، هم الفلسطينيون'. حول ضرورة العملية السلمية 'قم بحل المشكلة اليوم وأنت قوي، وليس بعد 10 سنوات، حيث أعتقد أن مسار الأمور قد تغير'. 'بإمكاننا دائما أن نجد <<فرصة أخيرة>>، ولكن احتمالات أن تتوفر لنا القدرة على تحقيق النجاح هي ضئيلة. وعندما نصل للحظة التي لا يعود فيها حل الدولتين ناجعا، فما الحل البديل إذن؟' 'بالنسبة لإسرائيل، فإنها ما دامت تضع العراقيل في الطريق، فإن الوضع سوف يزداد تعقيدا بالنسبة لهم، وهذا ليس بالأمر الجيد'. حول جمود عملية السلام في الشرق الأوسط وعواقبها 'لست مقتنعا بأن إسرائيل مهتمة بحل الدولتين، وعليه فهم غير مهتمين بالسلام مع العرب، لأنه لا سلام بدون ذلك. ولا أعتقد أيضا أن السياسة الإسرائيلية الداخلية سوف تسمح لذلك أن يحدث. لذا فإنه رغم أننا سوف نستمر في محاولة إعادة الطرفين لطاولة المفاوضات، فإنني – ولأول مرة – في أكثر أيامي تشاؤما منذ 11 عاما. وأعتقد أن عام 2011 سيكون سيئا بالنسبة للسلام، والشيء الثابت أنه عندما يكون هناك جمود في الوضع الراهن، فمن المعتاد أن ما يحرك الجميع هو نوع من المواجهة العسكرية، وحينها سنهب جميعا صارخين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فليس هناك من رابح في الحرب'. حول دعم أمريكا لإسرائيل 'عندما تحصل على المليارات من الدعم وإمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة، فإنك لا تتعلم الدرس بأن الحرب أمر سيء ولا رابح فيها. ولذا يوجد هناك إحساس زائف في فهم الأمور'. حول مبادرة أوباما للسلام ورد نتنياهو عليها 'لقد حاول عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين دائما الدفع بالأمور إلى الأمام، وقد فعلها كلينتون، وزاد عليه [جورج دبليو] بوش، وأوباما دفع بالأمور أكثر وأكثر. لكن الإحباط سببه فقط هو العجز عن تحقيق شيء على أرض الواقع. أعتقد أن الأمريكيين مهتمون فقط بأمورهم الداخلية وربما بعض القضايا الدولية، ولذا فإن القضية الفلسطينية ليست أولوية بالنسبة لهم'. حول السياسة الإسرائيلية وعملية السلام 'استطلاعات الرأي العام مثيرة للقلق، على عكس ما كانت عليه قبل عامين. هناك 85 بالمئة من الإسرائيليين يقولون إنهم غير مهتمين بحدود 67، وهذا يثبت لي أن المجتمع الإسرائيلي قد تغير وأنهم قد بدأوا يصدقون خطاب زعمائهم. أعتقد أنه يوجد في إسرائيل اليمين واليمين المتشدد، وأن الجميع قد تحركوا بذاك الاتجاه بدرجات متفاوتة'.

(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-06-2011 05:21 PM

وشو الحل يا جلالة الملك؟طول عمرنا كنا نعتبر السلام خيار إستراتيجي. هل سيتغير هذا الخيار خصوصا مع هبوب رياح الربيع العربي

2) تعليق بواسطة :
16-06-2011 06:10 PM

هنالك تطور إيجابي ملحوظ في الخطاب الرسمي

3) تعليق بواسطة :
16-06-2011 06:19 PM

هذا احلى كلام سمعته من سيدنا وسيدنا ادرى بما يفعل وضم مصالح الاردن العليا وانا معاه في كل خطوة يسر علية لانه الربان الحكيم والذي سوف يقودنا الى بر الآمان كما قادنا سيدنا والده الباني الكبير .

4) تعليق بواسطة :
16-06-2011 07:42 PM

ليش مقتطفات مش النص الكامل ؟
اللي بيعرف ليش يربح ....

5) تعليق بواسطة :
16-06-2011 08:15 PM

الى متى يبقى خطابنا الخارجي خلاف خطابنا الداخلي في الخارج يقولون السلام صعب وبعيد المنال .الخ وفي الداخل يسلقوننا بألسنة حداد على السلام وأهميته للأجيال القادمة حتى بتنا لا نعرف التمرة من الجمرة افيدونا افادكم الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
16-06-2011 09:04 PM

عدي رجالك ورد المي!!

7) تعليق بواسطة :
16-06-2011 09:21 PM

حمى الله جلالة سيدنا الملك الانسان

8) تعليق بواسطة :
16-06-2011 11:32 PM

نحن معك وجاهزون للحرب ,الفرصة مواتية والشعوب تتحرك,فلنوجه حماسنا وطاقتنا نحو العدو الحقيقي ونرغمه على اقامة الدولة الفلسطينية

9) تعليق بواسطة :
17-06-2011 04:09 AM

اسرائيل لم تعلن يوما موافقتها على حل الدولتين ولم تطرح او تقبل اي مبادره تتضمن قيام دوله فلسطينيه ذات سياده على الارض الفلسطينيه وأنها وضعت تحفظات على خارطة الطريق تنسف قبولها للدولة الفلسطينيه كما رفضت المبادره العربيه رغم كل ما تقدمه لها لان المبادره تعني دوله فلسطينيه . انا استغرب لماذا نحن العرب نتجاهل هذا الموقف الاسرائيلي ولا نتعامل معه . والمغفور له الملك حسين لم يتمكن خلال عشرات السنين من المفاوضات مع الاسرائيليين من أن ينتزع منهم موافقه لتخلي اسرائيل عن سيادتها على الضفه وحتى على عدم نشر القوات الاسرائيليه على نهر الاردن ضمن اي تسويه. بصرف النظر عما تقوله اسرائيل بشأن الوطن البديل الاانها تعمل على الارض لتحقيق الفكره مع مرور السنين لتصبح أمر واقع . وعلى الاردن أن يختط سياسه خارجيه تواجه هذا الفكر الاسرائيلي . بدءا بالطلب منها تقديم اعلان رسمي بتخليها أو رفضها لفكرة الوطن البديل ورفضها لتسوية القضية على ارض شرق الاردن واحترامها لاستقلالية الكيان السياسي الاردني ونشر هذا الاعلان كوثيقه رسميه من وثائق الامم المتحد

10) تعليق بواسطة :
17-06-2011 09:43 AM

والشعب الأردني غير مقتنع بإتفاقية وادي عربة بإستثناء 2% من المتنفذين!!!!

11) تعليق بواسطة :
17-06-2011 10:47 AM

صورة سيدنا حلوة كثير حفظه ورعاه رب العالمين

12) تعليق بواسطة :
17-06-2011 03:47 PM

يعني مين مقتنع ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012