17-06-2011 10:59 PM
كل الاردن -
قالت منظمات حقوقية سورية ان عدد قتلى المواجهات في المدن السورية بين المتظاهرين وقوات الأمن الجمعة بلغ 12 قتيلاً من المدنيين، بالإضافة إلى مقتل أحد قوات الأمن.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالات الانباء 'ان 12 شخصاً قتلوا وأصيب عشرات الجرحى اليوم في جمعة الشيخ صالح العلي'، نسبة إلى قائد الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي مطلع القرن الماضي.
وأضاف ريحاوي ان '5 قتلى سقطوا في مدينة حمص في مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في أحياء الخالدية والبياضة، كما قتل 2 في دير الزور، و2 في حرستا قرب العاصمة دمشق، وآخر في مدينة دوما، بينما سقط اثنان في بلدة داعل بمحافظة درعا، وأصيب عشرات الجرحى في المواجهات واعتقلت القوات الحكومية عدد من المتظاهرين، كما قتل احد عناصر الشرطة في حي ركن الدين بدمشق'.
وانتقد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان'الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين'.
وخرجت في مدينة حلب شمال سورية الجمعة اكبر تظاهرة تشهدها المحافظة منذ اندلاع المواجهات في سورية منتصف شهر آذار/مارس الماضي.
وقال شهود عيان لوكالات الانباء 'ان حوالي 1000 شخص خرجوا في مظاهرة في منطقة المرجة وسط حلب القديمة مطالبين بالحرية وإسقاط النظام وتضامنها مع جسر الشغور ومعرة النعمان ودرعا'، بينما خرجت مظاهرات محدودة في بعض أحياء المدينة وأبرزها في حي صلاح الدين.
ونفى الشهود سقوط قتيل بين المتظاهرين في منطقة سيف الدولة قرب جامع آمنة، لعدم خروج مظاهرة عقب صلاة الجمعة بسبب التواجد الأمني الكثيف في محيط الجامع.
ولم تشهد المدينة الجامعية خروج مظاهرات اليوم، واكتفى الطلبة بترديد شعارات مناهضة للنظام وهم داخل الوحدات السكنية.
يشار الى ان مدينة حلب بقيت خارج دائرة المظاهرات التي تشهدها سوريا قياساً لحجمها الجغرافي والسكاني والاقتصادي.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية 'سانا' إن 'أحد عناصر الأمن قتل وأصيب أكثر من عشرين برصاص مسلحين في حمص، وفي دير الزور أصيب ضابطان وأربعة عناصر في هجوم لمسلحين على إدارة التجنيد ورحبة قيادة المنطقة في دير الزور، كما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بإطلاق نار من قبل مسلحين في القابون في دمشق'.
وأضافت الوكالة إن 'مخربين قطعوا الطريق وأحرقوا الإطارات في حي القرابيص بمدينة حمص فيما اعتدى مخربون آخرون على سيارات الأهالي في حي الخالدية'.
وقال أحفاد العلي في بيان أصدروه الجمعة 'أن الشيخ صالح العلي رمز من رموز وحدة واستقلال سورية وحين عرض عليه الآخرون الجاه والسلطة مقابل تفكيك وحدتها قدم روحه قربانا لوحدة التراب السوري ووحدة أبنائه وهو ما يتنافى مع المخطط الذي يدعو إلى تسمية الجمعة باسمه ونحن بناته وأحفاده نؤكد أننا براء من هذه الدعوات وممن دعا إليها'.
وأكد البيان وقوف عائلة 'صالح العلي إلى جانب مسيرة التطوير والتحديث التي يستكمل من خلالها ما بدأه أبطال جلاء سورية'.
وقالت الدكتورة أميمة سلمان، حفيدة العلي، في حديث للفضائية السورية الجمعة 'استغربنا كثيرا من هذه التسمية وحاولنا تفسيرها وهم يقتلون الجيش والناس لكن الثوار السوريين الحقيقيين أمثال صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش قاموا بثورتهم لحماية الناس من القتل وإطلاق هذا الاسم فيه إساءة لكل من حارب من أجل استقلال ووحدة سورية وشعبها'.