أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
36 مديرا بلا مديريات في وزارة الاشغال 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي الخميس توقف تلفريك عجلون عن استقبال الزوار بسبب الظروف الجوية 17 ألفا و146 مخالفة على المركبات الحكومية موظف مدان بجرم استثمار الوظيفة ما زال على رأس عمله لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن التلفزيون الأردني يدفع 10 آلاف دينار شهريا فواتير كهرباء لمحطة متوقفة منذ 15 عاما صرف نحو 54 ألف دينار بدلات مخالفة لموظفي عقود في المعونة الوطنية سلطة العقبة تصرف 472 ألف دينار زيادة عن مخصصات مشروع ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024 "الخارجية" تعزي بضحايا تحطم طائرة تابعة للخطوط الأذربيجانية مندوبا عن الملك السفير البدور يحضر قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في بيت لحم مسيحيو الأردن يحيون قداس عيد الميلاد المجيد
بحث
الأربعاء , 25 كانون الأول/ديسمبر 2024


تصريحات الملك.. لماذا ضاعت فرص الاصلاح ?

18-06-2011 08:48 AM
كل الاردن -

 

فهد الخيطان
 
 
قوى متنفذة اختطفت شعارات التغيير وقادت الدولة الى الأسوأ .
 
يقول الملك عبدالله الثاني لصحيفة واشنطن بوست ان الربيع العربي منحني الفرصة التي كنت انتظرها منذ 11عاما , في اشارة الى رغبته بانجاز الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي طالما تحدث عنها.
 
تصريحات الملك تطرح سؤالا مهما وحساسا: ألم يكن الملك قادرا وهو صاحب القرار الاول والاخير على تحقيق ما يريد قبل الربيع العربي ?
 
منذ الايام الاولى التي تسلم فيها الملك سلطاته الدستورية كشف عن برنامج طموح للاصلاحات في الاردن , وتحدث في اكثر من مناسبة عن امله بملكية في الاردن على النسق البريطاني. وكان ينظر الى الاصلاحات باعتبارها حاجة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها. سرت في الدولة روح تحديثية شملت معظم قطاعاتها , وتحسن منسوب الحريات العامة , وحرية الاعلام على وجه التحديد. وصعد الى مراكز القرار شخصيات محسوبة على التيار الليبرالي , وتراجع لبعض الوقت حضور المحافظين في الدولة.
 
رغم هذه التحولات أخفق الاردن في التحول الى دولة ديمقراطية , ومرت السنوات دون ان يتمكن الملك من تحقيق طموحاته بالاصلاح. فقد فشلت جميع خطط الاصلاح السياسي, وتدهورت قيم النزاهة التي تحكم الانتخابات والحياة السياسية , وزادت الفجوة بين مؤسسات الدولة والمجتمع وانكشف زيف ادعاءات الليبراليين في الدولة. 
 
وفي كل مناسبة كان يأتي الحديث فيها عن مسيرة الاصلاحات في الاردن , كان الملك يعبر عن مرارة من هذا الفشل , ولايخفي ضيقه من اولئك الذين يشدّون البلاد الى الخلف.
 
لقد نجحت قوى الشد العكسي ومعها تيار النيوليبرالية في احباط عملية التغيير , وتشويه قيم الاصلاح التي اصبحت في نظر الرأي العام مجرد خطة لتفكيك الدولة وبيع ممتلكاتها للاجانب.
 
ولم تكن الظروف الاقليمية من حولنا تساعد على المجازفة كثيرا , فحالة الحرب ظلت مسيطرة شرقا وغربا , والانظمة الدكتاتورية في العالم العربي لا ترغب في رؤية دولة ديمقراطية في جوارها. اما الولايات المتحدة فان ما يهمها من الاردن او غيره من الحلفاء هو الخدمات الامنية المرتبطة بمصالحها الاستراتيجية.
 
طوال السنوات الخمسة الاخيرة كانت ارادة الاصلاح في الاردن تعاني من ارتباك شديد , وساد في الاوساط العامة شعور بالاحباط حيال فرص التقدم الى الامام.
 
اصيب الكثيرون بالحيرة , فهم يسمعون كلاما معسولا عن الاصلاح , لكنهم لا يرون غير التراجع في الميدان , خاصة مع تفاقم اشكال التزوير للانتخابات , واتساع ظواهر الفساد الى الحد الذي يهدد الاستقرار الداخلي , والاخطر بوادر صدام اهلي تطل برأسها جراء سياسات رسمية عملت على اضعاف الرابطة الوطنية للشعب. 
 
تظهر تجربة الاردن الاصلاحية ان الحاكم مهما امتلك من عزيمة للاصلاح فانها لاتكفي لضمان النجاح , هناك حاجة لقوى حليفة في المجتمع تحمل على عاتقها مسؤولية النهوض بعملية التغيير , قوى اصيلة ومنتمية تملك رؤية متكاملة للمستقبل. لم يكن هذا متوفرا , بل ان الدولة لم تسع لخلق مثل هذه القوى , ومن كان منها موجودا تعرض للاقصاء والتهميش والبطش في احيان كثيرة.
 
وتمكنت نخب سياسية متزلفة ومدعية من اختطاف شعارات الاصلاح ومشاريعه وايهام الملك بأنها الجهة الوحيدة القادرة على تحويل طموحاته بالاصلاح الى واقع.
 
لكن الاحلام تحولت الى كابوس لنعود الى المربع الاول من جديد. 
 
الثورات العربية تمنحنا اليوم فرصة جديدة يبدو ان الملك مصمم على استغلالها ,من دون تردد , فقد قدم الربيع العربي طاقة هائلة للسير قدما في عملية الاصلاح بسرعة , وتجاوز كل القوى التي نجحت في تعطيل العملية في الماضي.
 
تكلفة الخسارة في السابق كانت قابلة للاحتمال , في زمن الثورات العربية الطويل الخسارة ستكون باهظة.
العرب اليوم
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-06-2011 09:06 AM

لماذا لا تنشرون التعليقات
وتغمضون عن الحقائق

2) تعليق بواسطة :
18-06-2011 06:34 PM

كلامك زين وفي منه واوفقك الراي ان جلالة الملك اكثر ديمغراطية وتقدمية وفهما للعصر من كل النخب والاحزاب وما نحتاجه هو لالتفاف حول الملك لنسير ببلدنا نحو ما نصبو اليه من خير ورفاهية وامان اجتماعي

3) تعليق بواسطة :
18-06-2011 10:23 PM

ضاعت يا خيطان فرص الاصلاح الك على الزلمة ضربة لازم هو الي بده يحكي وهو الذي يشرع وهو الذي يجهض التشريعات--والله سولافة صحيح............هههه آسف يا أخي الكاتب ولكل الاردن كل التحية والاستاذ خالد المجالي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012