18-06-2011 03:05 PM
كل الاردن -
رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين قد يؤدي الى تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الاسد لكن لم يعد الرجوع الى الوراء ممكناً.
وكتبت كلينتون في مقالة نشرتها جريدة الشرق الاوسط ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الترجمة الرسمية الجمعة، 'من الواضح بشكل متزايد ان الرئيس الاسد قد اتخذ خياره. ولكن بينما قد يمكنه استمرار الوحشية من تأخير التغيير الجاري في سوريا، الا انه لن يعكس مجراه'.
وتابعت كلينتون 'ان الجواب على اهم تلك الاسئلة ـ ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل سوريا؟ هو جواب يزداد وضوحاً: انه لا رجعة في ذلك'.
واضافت كلينتون 'لقد ادت حملة القمع العنيفة التي يمارسها الرئيس الاسد الى تقويض مزاعمه بان يكون مصلحاً'.
واعلن مسؤولان اميركيان كبيران الجمعة مطالبين بعدم كشف هويتهما ان الولايات المتحدة تسعى الى ملاحقة المسؤولين السوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغية تشديد الضغط على النظام.
ومنذ بدء التظاهرات في آذار/مارس قتل 1200 شخص واعتقل حوالي عشرة آلاف آخرين بحسب منظمات غير حكومية والامم المتحدة.
كما لجأ اكثر من 8500 سوري الى تركيا وخمسة الاف الى لبنان.
وفي 29 نيسان/أبريل فرضت واشنطن اول سلسلة من العقوبات مستهدفة عددا من مسؤولي النظام بينهم شقيق الرئيس ماهر الاسد.
وفي ايار/مايو اعلنت الولايات المتحدة عقوبات استهدفت للمرة الاولى الرئيس بشار الاسد ونصت على تجميد الممتلكات.
واستهدفت العقوبات ستة من كبار اركان النظام.
وفي 19 ايار/مايو دعا الرئيس باراك اوباما الرئيس السوري لقيادة المرحلة الانتقالية او التنحي عن الحكم.
الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الخميس ان الولايات المتحدة تكثف اتصالاتها في داخل سوريا وخارجها مع السوريين الذين يسعون الى التغيير السياسي في بلادهم.
ميدانياً، ذكر ناشط حقوقي ان الجيش السوري اقتحم السبت بلدة بداما التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) والواقعة على الحدود مع تركيا وذلك في اطار الحملة العسكرية والامنية التي بدأها في ريف مدينة ادلب.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 'الجيش السوري اقتحم عند الساعة السادسة صباحاً بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور (شمال غرب) حيث سمع صوت اطلاق اعيرة نارية'.
واضاف رئيس المرصد 'انتشرت نحو 5 دبابات وآليات عسكرية بالاضافة الى 15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب على مداخل البلدة'.
واشار عبد الرحمن الى ان 'بلدة بداما كانت مصدر تزود الاجئين السوريين القابعين على الحدود التركية من جهة الاراضي السورية بالمؤونة'، معربا عن خشيته 'من الاثار الانسانية التي ستترتب على ذلك كون اللاجئين لن يتمكنوا من الحصول على حاجاتهم المعيشية والتموينية'.
كما لفت رئيس المرصد الى 'اطلاق نار كثيف في مدينة خان شيخون بعد ان دخلتها فجر السبت سبع سيارات تابعة للامن'.
وكانت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الارهاب انتشرت الخميس على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) والقريبة من حماة'.
واضاف عبد الرحمن الى ان 'التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وآليات عسكرية ما زالت متمركزة على المداخل الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة سراقب (ريف ادلب)' دون ان يشير الى وقوع اي عملية عسكرية فيها حتى الان.
(ميدل ايست)