لا انطلق من الحنق والنزق الذي أصابني، ولا أصدر ايضا من التقزز والغثيان الذي ألم بي، ولم أترك مجالا لخيبة الأمل التي ظللتني باعتباري معلما بل مربيا خدم عقودا كثيرة، وبصفتي ولي أمر طالب تقدم للثانوية العامة ، ولم أسمح للأثرة والأنانية أن تتضخم وتتورم في ذاتي لتطغى على حقوق الآخرين وتفتئت عليهم، ولم أكتب هذا التعليق بنار القلب ولهيب العاطفة، بل انتظرت يوما أو بعض يوم حتى تهدأ سورة غضبي، وفورة مشاعري، وعواصف إحباطي، لأكتب كلمات قليلة معبرة بجليد العقل، وبرود الجنان، فاقول: لا يمكن أن تتقدم أمة وفيها وزارة مثل وزارة التعليم العالي؛ لما فيها من الوساطة المقوننة، والمحسوبية المدسترة، والفساد العرفي الذي أصبح أقوى من القانون، بل أقول ذلك - وأنا أقسم- لما يعتمل في قلبي من آلام وأوجاع، لا لأن ابني لم يحصل على مكرمة؛ ولكن لأن من هم دونه قد أخذوا حقه في المكارم والحقوق الجامعية، كنت مليئا بالأمل والرجاء- وما زلت- بمعالي وزير التربية والتعليم الذي أخرج التعليم من سكرته، وخلصه من شروده وكبوته، ولكن يبدو أنه قد اسقط بيدي معاليه على صعيد مكرمة المعلمين، وترك الأمر لشعوذات وخزعبلات وترهات وتجديف وزارة التعليم العالي.. بالله عليكم أيها المسؤولون الذين تخافون الله أن تأخذوا على يدي هذه الوزارة الباغية ، إن كنتم تحبون وطنكم ، وترغبون بنهضة الأردن وأبنائه النابهين.. خذوا على يدي هده العصابة الباغية ... وأنا والله لا اريد منها شيئا على الصعيد الشخصي، وإنما أريد أن تنصف المظلومين غيري الذين سلبت أعمارهم، وجفت مياه عيونهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم دون جدوى؛ لكي يرضى معاليه ومحاسيب محاسيبه في المكارم والبعثات والمقاعد ..تحياتي للجميع.

ظاهره جديده وطيبه وهي ظهور من يطالب بحقه وحقوق الاخرين من المواطنين والذين تغتصب وتنهب حقوقهم بفعل الواسطه والمحسوبيه والفساد واكل حقوق العباد ظلما وقهر وعلى جميع المستويات .اضم صوتي للاخ بتعليق رقم 1 واقوال اما ان لهذا الفارس ان يترجل ويعيد الامور الى نصابها الى الصحيح والصراط المستقيم .استمرار الوضع الى ما هو عليه يعني اننا نسير بالطريق الى النهايه والدمار كمثل ما حصل ويحصل عند العرب الاخرين فاتقوا الله يا قوم.