20-06-2011 02:48 PM
كل الاردن -
خرجت عشرات المظاهرات في مختلف المدن السورية بعد قليل على خطاب الرئيس السوري بشار الاسد. وشدد نشطاء سوريون على أن هذا الخطاب كان 'مخيبًا جدًا للآمال ومستفزا'، وقالوا في تحد إنه 'سيكون الأخير للأسد' ودعوا إلى المزيد من الاحتجاجات اليوم 'حتى يتحول يوم الإثنين إلى يوم جمعة' حيث عادة ما تكون مظاهرات الجمعة أكثر زخما باعتباره يوم عطلة رسمية.
وخرجت مظاهرات في الكثير من بلدات محافظة إدلب وكذلك دمشق وحمص واللاذقية وحلب وعلى الحدود التركية حيث آلاف اللاجئين السوريين.
وقبل انتهاء الخطاب، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج في المزيد من المظاهرات ردا على ما جاء فيه. وكتب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) 'طبعا لحظة انتهاء الخطاب ستكون الشرارة لخروج مظاهرات 'تليق' بالخطاب.. شاركونا في جميع أنحاء سوريا'.
وانتقد النشطاء تصنيف الأسد للمحتجين إلى أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر تكفيري ، وقالوا: المجرمين هم مخابرات النظام .. الذي قتل 1600 وجرح 6000 واعتقل 15000 '.
وعلى الصعيد الرسمي أعلن التلفزيون السوري اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في جسر الشغور بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات الجيش ضبطت خلال تنظيفها مدينة جسر الشغور من التنظيمات الإرهابية المسلحة كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والبنادق والمسدسات والقنابل اليدوية والأسلحة البيضاء إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة وعبوات ناسفة شديدة الانفجار وأصابع ديناميت.
تجدر الإشارة إلى أن خطاب الأسد تضمن وعودًا بالكثير من الإصلاحات، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه لا حوار مع من وصفهم بالمخربين.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مسؤولة في حزب البعث الحاكم أن 'تعليمات رسمية صدرت عن الدوائر المسؤولة في البعث الحاكم لكل كوادره وموظفي القطاع العام، حتى من لم يكن منهم بعثيا، بالنزول إلى الشارع صباح غدٍ الثلاثاء للمشاركة في مسيرات حاشدة تأييدًا للنظام '.
ودرجت العادة أن تخرج 'مسيرات' حاشدة كنوع من الدعم الشعبي والمعنوي للسلطات السورية بغية رص الصفوف التي يبدو أنها تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة جراء ' التظاهرات ' المناهضة لتوجهات البعث الحاكم.
وتقدر أوساط البعث أن يخرج غدًا إلى الشارع عشرات الآلاف من المؤيدين هاتفين بشعارات تقليدية تمجد السلطات المحلية. وتأتي المسيرات المؤيدة غدًا بعد خطاب الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه اليوم على مدرج جامعة دمشق والذي كرسه للشأن الداخلي، حيث لاقى الخطاب في ردود أفعال أولية داخلية تباينًا وانقسامًا بين مؤيد ومعارض.
(معا)