المعلّم: سوريا ستقدّم دروساً في الديموقراطية بعد إنجاز الإصلاح

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم إن سوريا حريصة على أفضل العلاقات مع الجارة تركيا، آملاً أن يعيد الأتراك التفكير بمواقفهم.

وأكد المعلم قدرة السوريين على الوصول معاً إلى قواسم مشتركة، مهما كانت الخلافات بينهم، مشدداً على أنهم سيقدمون نموذجاً ديموقراطياً غير مسبوق للمنطقة عبر حوارهم الوطني: «ستكون هناك عدالة اجتماعية ومساواة أمام القانون ومحاسبة للمقصرين»، مشيراً إلى أن هناك تعليمات بتقديم كل مساعدة لمن يرغب في الحصول على جواز سفر أو يرغب في المجيء إلى سوريا، ومهما كانت معارضته فلن يعتقل.

وأشار المعلم إلى أن السوريين سيكونون شركاء في بناء مستقبل الوطن، مؤكداً أن الرئيس الأسد ترك مناقشة جميع القوانين للحوار الوطني «ليشعر كل سوري بأنه شريك في بناء الوطن».
ورأى المعلم أن ردود الفعل التي صدرت على خطاب الأسد عن مسؤولين أوروبيين تأتي في إطار المخطط الذي يريدون السير به لزرع الفوضى والفتنة في سوريا، وتوجّه إليهم قائلاً: «كفّوا عن التدخل بالشأن السوري لأنه ليس لأحد من خارج العائلة السورية أن يملي أو يطلب»، مؤكداً رفض السوريين التدخل بالشأن الداخلي.
وأضاف المعلم إن أفكار جوبيه قد تكون مستقاة من تاريخ فرنسا الاستعماري، إلا أن على فرنسا أن تتوقف عن التحريض وممارسة سياساتها الاستعمارية تحت ستار حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الغرب يدرك أن مخططه قد فشل: «بعد مؤتمر الحوار الوطني، ستظهر جدية الإصلاحات والصورة البهية لروح الشعب السوري الوطني».
من جهة أخرى، أشار المعلم إلى الضغوط والعقوبات التي تعرضت لها بلاده من الولايات المتحدة وأوروبا منذ حربهم على العراق، موضحاً أنها سبب تأخير الإصلاح في سوريا ومشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لم تنجز خلال سنوات قانون الرعاية الصحية.
كذلك أكد المعلم أن سوريا لا تأخذ دروساً من أحد وأنها بعد إنجاز الإصلاح «ستقدم للآخرين دروساً في الديموقراطية»، شاكراً «الأصدقاء» على صدقيتهم وعدم رضوخهم للضغوط التي تهدف إلى تغيير مواقفهم.

(الأخبار، سانا)