أيد فرانكو فراتيني، وزير الخارجية الايطالي وقف العمليات العسكرية في ليبيا لفسح المجال أمام المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الانسانية للسكان المدنيين.
ونقلت وسائل إعلام ايطالية عن فراتيني قوله في كلمة ألقاها يوم 22 يونيو/حزيران أمام أحدى اللجان التابعة لمجلس الشيوخ في البرلمان الوطني الايطالي 'من الضروري وقف العمليات العسكرية على الفور لمرور المساعدات الانسانية'.
من جانبه اعلن مارتن داي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ان التحالف الدولي سيعزز من كثافة عمليته العسكرية في ليبيا بغض النظر عن دعوة فراتيني الى وقفها الفوري.
وشدد داي على ضرورة عدم اعتبار دعوة وزير الخارجية الايطالي، بأي شكل من الاشكال، دليلا على وجود اي انقسام في صفوف التحالف الذي، حسب قوله، ما يزال متراص الصفوف ومصر على تقوية الضغوط ضد نظام معمر القذافي.
وقال المتحدث: 'ان مجلس الاتحاد الاوروبي، على مستوى وزراء الخارجية بما فيهم الايطالي، قد وقع على بيان نص على (وفاء الاتحاد الاوروبي لالتزامانه بحماية المجتمع المدني في ليبيا بما فيها تكثيف الضغوط على النظام الليبي)'، واضاف: 'نملك تحالفا قويا وواسعا ومصرا على الاستمرار بالمهمة الموكلة له من خلال قرار مجلس الامن 1973. اننا نزيد من الضغوط على النظام الليبي ونعتبر ان هذه الضغوط اكدت فعاليتها'.
بدوره اكد برنار فاليرو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس ضد اي ايقاف لعملية التحالف في ليبيا لان ذلك سيكون مفيدا لمعمر القذافي، وقال: 'جميع اعضاء التحالف والدول المشاركة في مجموعة الاتصال اتفقوا خلال اجتماع ابو ظبي قبل اسبوعين على استراتيجية ضرورة زيادة الضغط على القذافي'.
وحسب قوله، فان اي توقف للعملية من الممكن ان يعطي القيادة الليبية 'الوقت لاعادة الانتشار' و'اية اشارة على الضعف من قبلنا ستضر بالسكان المدنيين'.
راسموسين: الناتو سيستمر بالعملية في ليبيا بغض النظر عن مقتل المدنيين جراء القصف
من جهته، وردا على تصريح وزير الخارجية الايطالي، قال اندرس فوغ راسموسين امين حلف شمال الاطلسي ان الناتو سيستمر في عمليته بليبيا بصرف النظر عن الانتقادات الموجهة للحلف بسبب وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة القصف.
واكد ان 'الناتو سيستمر بالعملية لانه في حال توقفنا من الممكن ان يسقط العديد من المدنيين الابرياء'.
واشار راسموسين الى انه 'خلال الايام الاخيرة جرى الحديث حول سقوط ضحايا بين المدنيين بسبب عمليات الناتو. انني متأسف جدا بسبب مقتل الناس'.
ودعا الى التذكر بان الازمة بدأها ليس الحلف بل 'نظام معمر القذافي الذي هاجم شعبه'.
كما جدد اتهامه بان القذافي قام بشكل مقصود بنشر وحداته العسكرية قرب المدارس والمساجد.
وبدأ التحالف الغربي عمليته العسكرية ضد ليبيا، عقب اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرار بهذا الشأن، لتأمين الحظر الجوي فوق ليبيا وتوريد السلاح اليها وحماية المدنيين. وانتقلت قيادة العمليات العسكرية في نهاية مارس/آذار الى حلف الناتو.
وينتهي التفويض الدولي للقرار الأممي في 27 يونيو/حزيران إلا أن حلف شمال الأطلسي قام بتمديده في مطلع الشهر الجاري لمدة 90 يوما اضافية.
المصدر: وكالة 'ايتار-تاس' الروسية