أضف إلى المفضلة
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024


القذافي: سأقاتل حتى القيامة، الثوار: سنقاتل بأسناننا‏

23-06-2011 02:17 PM
كل الاردن -

 

جدد الزعيم الليبي معمر القذافي عزمه على مواصلة القتال حتى الموت، منددا بغارات الحلف الاطلسي التي ادت الى مقتل مدنيين واثارت انقسامات داخل الحلف الاطلسي.

ويبدو ان النزاع يزداد تعقيدا بعد اكثر من اربعة اشهر على اندلاع الثورة التي تحولت الى نزاع مسلح، اذ يرفض القذافي التنحي عن الحكم رغم العزلة والعقوبات الدولية والتدخل العسكري الدولي في حين لم تحدث المواجهات العسكرية بين الثوار والقوات الموالية اي تغيير على الارض.

وقال الزعيم الليبي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي ليل الاربعاء الخميس 'اننا مسنودون على الحائط ولسنا خائفين والمعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر الى يوم القيامة'.

وكلام القذافي جاء ردا على غارة للاطلسي استهدفت الاثنين بحسب النظام منزل الخويلدي الحميدي الرجل السياسي البارز ومن الرفاق القدامى للقذافي، ما اجى الى مقتل 15 شخصا بينهم اطفال في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس.

وقال القذافي موجها اشادة الى رفيقه 'ليس بيننا اي تفاهم بعدما قتلتم ابناءنا واحفادنا (...) اننا مسنودون على الحائط. وانتم (الغرب) تستطيعون ان ترجعوا الى الوراء'.

واضاف 'نحن باقون وصامدون ولن نستسلم. اضربوا بصواريخكم سنتين، ثلاث او عشر او مئة سنة'.

واكد 'نحن نبغي الموت افضل لنا من انكم موجودون وطائراتكم فوق رؤوسنا نحن نريد ان نستشهد كلنا' منددا بحملة صليبية على بلد مسلم تستهدف المدنيين والاطفال.

وأقر الحلف الاطلسي الذي تولى في 31 اذار/مارس قيادة العمليات الدولية الدولية، بانه شن غارة في هذه المنطقة مؤكدا مع ذلك انها 'غارة محددة' تستهدف 'مركز قيادة وتحكم عالي المستوى'.

ودعا القذافي الامم المتحدة الى ارسال محققين الى منزل الحميدي الذي طاله القصف للتحقق مما اذا كان موقعا عسكريا او مدنيا، منتقدا الحلف الاطلسي وسائلا 'باي حق تستهدفون السياسيين وعائلاتهم؟'.

وكانت ايطاليا، البلد الذي يستضيف مقر عمليات الحلف والقواعد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات الاطلسي، اول من ندد بالغارات التي تستهدف المدنيين ودخول النزاع في مستنقع بعد ان اودى بحياة الالاف منذ 15 شباط/فبراير.

ودعا وزير خارجيتها فرانكو فراتيني الاربعاء الى 'تعليق فوري للاعمال الحربية' في ليبيا معتبرا انه امر ضروري 'لاقامة ممرات انسانية لتقديم مساعدة فورية للسكان المدنيين' وذلك في كلمة القاها امام لجنتين في مجلس النواب.

الا ان فرنسا سارعت برفض هذا الاقتراح معتبرة ان اي هدنة ولو كانت انسانية يمكن ان تسمح للقذافي 'باعادة تنظيم صفوفه'.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بوضوح ان العمليات 'ستتواصل' لتجنب سقوط 'عدد لا يحصى من المدنيين الاضافيين'.

وقال الجنرال شارل بوشار الذي يقود عمليات الحلف الاطلسي في ليبيا 'ارغب في التوصل الى وقف لاطلاق النار (للسماح) بوصول المساعدة الانسانية'، لكنه حذر من ان النظام يمكن ان يستفيد منه ليعيد تسليح نفسه.

من جهته اكد المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية انه سيقاتل مع الحلف الاطلسي او من دونه 'حتى النهاية، حتى النصر'.

وقال المسئول في المجلس الوطني الانتقالي، محمود شمام، إن الثوار سيستمرون في القتال حتى النصر وتحرير ليبيا، حتى في حال وقف حلف شمال الأطلسي العمليات العسكرية التي ينفذها.

وأضاف في ندوة حول النزاع في ليبيا دعا إليها مركز كارنيجي للشرق الأوسط في العاصمة اللبنانية أن 'الشعب الليبي خرج من القمقم، وسيقاتل بشراسة حتى النهاية، حتى ننتصر.. الشعب الليبي صبور لا يخيفه (معمر) القذافي.. وحتى لو انسحب الناتو سنقاتل بأسناننا، سنقاتل حتى نحرر هذا الوطن، ولا نخشى انسحاب الأطلسي'.

وعشية اجتماع للمجلس الاوروبي الخميس في بروكسل، طالب فراتيني 'بمعلومات مفصلة' ودعا الى 'ارشادات واضحة ومحددة' بعد الاخطاء 'المأساوية' التي ادت الى مقتل مدنيين.

وفي مواجهة الردود التي اثارتها تصريحات الوزير الايطالي، حاولت روما التهوين من شانها. وقال متحدث باسم الخارجية انها مجرد 'خطة عمل افتراضية' من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأقر الحلف بانه قتل عن طريق الخطأ تسعة مدنيين في غارة في طرابلس الاحد. وفي 16 حزيران/يونيو، شن الحلف ايضا بشكل عرضي غارة على رتل من الاليات العسكرية للثوار في منطقة البريقة شرق ليبيا.

وعلى رغم الانتقادات، يبدو ان عمليات الاطلسي دخلت في مرحلة جديدة اذ باتت تستهدف خصوصا حواجز التفتيش على الطرق المؤدية الى طرابلس والاليات العسكرية الخفيفة المجهزة بمدافع مضادة للطيران او بمنصات اطلاق صواريخ.

من جانبه وصل وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، الذي اجتاز مرارا الحدود الليبية مع تونس للتوجه الى بلدان افريقية لاجراء مفاوضات حول النزاع، الى تونس الاربعاء بحسب وكالة تونس افريقيا للانباء.

وقد طلبت مالي وجنوب افريقيا الاربعاء 'الوقف الفوري للاعمال الحربية' في ليبيا وذلك بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية الجنوب افريقية مايتي نكوانا-ماشابان الى باماكو.

الى ذلك، عاد حوالي مئة الف نيجيري الى بلادهم منذ شباط/فبراير الماضي هربا من اعمال العنف في ليبيا المجاورة، حسب ما اعلنت اللجنة الحكومية المكلفة استقبالهم الاربعاء.

(ميدل ايست)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-06-2011 10:29 PM

و لسه بقولو ثوار . الله لا يسامح كل واحد ساهم بدمار بلده و شعبه سواء كان القذافي أو اللي بسموهم الثوار .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012