نسبت صحيفة «الأولى» اليمنية، إلى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، قوله خلال لقاء مع أحزاب «اللقاء المشترك» أن صالح «سيوقّع قريباً أو سريعاً» المبادرة الخليجية، التي تنص على تنحي الرئيس
وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من تسعين يوماً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله: «أكد فيلتمان لدى لقائه أمس كبار المسؤولين وقيادات المعارضة ونجل الرئيس صالح ضرورة البدء في تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن، سواء عاد الرئيس علي عبد الله صالح إلى البلاد أو لم يعد».
وأضاف المصدر: «إن أطراف النظام شددوا على ضرورة إلزام المعارضة برفع الاعتصامات، وإزالة أجواء التوتر، غير أن فيلتمان قال إن ذلك سيُبحث بعد تنفيذ المبادرة الخليجية»، مشيراً إلى أن «المسؤول الأميركي دعم بلاده لبقاء الاعتصامات».
وطالب فيلتمان أحزاب اللقاء المشترك «بالتعاون مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، في حل المشكلات المتعلقة بالأمن والطاقة والخدمات». وقال المسؤول الأميركي: «إن هناك اتفاقاً مع الأوروبيين والخليجيين على ضرورة الترتيب لانتقال السلطة في البلاد».
في غضون ذلك، دعا فيلتمان خلال لقاء مع الصحافيين في السفارة الأميركية في صنعاء إلى «انتقال فوري وسلمي» للسلطة في اليمن، مشيراً إلى أن «انتقالاً فورياً سلمياً ومنظماً للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني، ونحن ندعو جميع الأطراف إلى الدخول في الحوار».
وذكر فيلتمان أنه أثار هذا الموضوع مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يمارس بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، وكذلك مع ممثلي المعارضة البرلمانية وممثلين عن الشباب المحتجين، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني.
من جهةٍ ثانية، أكد دبلوماسي غربي أن الرئيس اليمني استهدف بعبوة ناسفة زرعت داخل المسجد الرئاسي، لا بقذيفة من الخارج.
وأوضح الدبلوماسي لوكالة «رويترز» أن قنبلة من مادة «تي.ان.تي» كانت قد زرعت في المسجد الذي كان يصلي فيه، وأنه فُكِّكت عدة عبوات لم تنفجر. من جهةٍ ثانية، أشار الدبلوماسي الغربي إلى أنّ من غير المرجح أن يعود صالح إلى اليمن قريباً، قائلاً: «نعتقد أن جروحه خطرة. لن يأتي في الأيام القادمة، لن يعود (إلى بلده) قريباً».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)