24-06-2011 09:00 AM
كل الاردن -
سجلت اسعار النفط تراجعا الخميس، فانخفضت اكثر من ثمانية دولارات للبرميل في لندن وحوالي ستة دولارات في نيويورك، بعد قرار وكالة الطاقة الدولية سحب 60 مليون برميل من المخزونات الاستراتيجية لدولها الاعضاء لامداد السوق.
فحوالى الساعة 14:10 تغ، تراجع سعر برميل برنت المرجعي لبحر الشمال تسليم آب/اغسطس في لندن 7.61 دولارات ليصل الى 106.60 دولارات، بعدما تراجع قبل دقائق الى 105.72 دولارات، وهو ادنى مستوى يسجله منذ السادس من ايار/مايو.
وفي نيويورك، تراجع برميل النفط المرجعي الخفيف لفترة الاستحقاق نفسها، 5.2 دولارات ليصل الى 90.39 دولارا، بعدما لامس 89.69 دولارا، وهو ادنى مستوى يسجله منذ 21 شباط/فبراير.
وستسحب الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية التي تضم البلدان الصناعية، 60 مليون برميل نفط من مخزوناتها الاستراتيجية لتعويض توقف الصادرات الليبية، كما اعلن الخميس المدير العام للمنظمة نوبيو تاناكا.
وفور صدور هذا الاعلان، تسارع تدهور اسعار النفط التي كان تراجعها قويا، متأثرا بامكانية وصول كمية كبيرة من النفط الى السوق.
واعتبر ميرتو سوكو المحلل في مؤسسة سوكدن ان 'وكالة الطاقة الدولية فاجأت المستثمرين من خلال هذا القرار الذي يعد محاولة لخفض الاسعار'.
وستطرح البلدان الثمانية والعشرون الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية هذه الكميات في السوق لفترة 30 يوما من حيث المبدأ ومن المقرر ان تصل البراميل الاولى المسحوبة من الاحتياطات الاستراتيجية الى الاسواق ابتداء من الاسبوع المقبل.
واكدت وزارة الطاقة الاميركية في بيان انها ستسحب 30 مليون برميل من احتياطاتها التي بلغ مستواها في الوقت الراهن 'ارتفاعا تاريخيا' يقدر بـ727 مليون برميل.
وقال مندوبون في منظمة أوبك من ايران ودولتين خليجيتين عربيتين أن اطلاق وكالة الطاقة الدولية كميات نفط من مخزونات الطوارئ الذي أعلن عنه الخميس ليس له مبرر.
وكانت منظمة اوبك فشلت في الاتفاق على زيادة الانتاج في اجتماع عقدته في الثامن من يونيو/حزيران ولكن بعد ذلك مباشرة صدرت تأكيدات من السعودية أكبر منتج في أوبك أنها ستزيد امدادات المعروض بشكل منفرد.
وقال مندوب من ايران لرويترز طالبا الا ينشر اسمه 'لا اعرف كيف يمكن تبرير هذا التدخل في السوق'.
وانتقد مندوبون خليجيون في أوبك ايضا التحرك الذي اقدمت عليه وكالة الطاقة الخميس.
وقال مندوب خليجي 'سعر النفط لم يقفز الى 150 دولارا. ولا داعي لهذه الخطوة. والسوق لا تعاني نقصا في المعروض. والكويت والسعودية ترفعان الانتاج ولكن ليس هناك مشترون كثيرون. ووكالة الطاقة الدولية تقوم بتحرك سياسي مع الولايات المتحدة'.
وقال مندوب خليجي اخر 'السوق لا تعاني نقصا في المعروض والسعودية وبلدان خليجية أخرى وعدت بتلبية اي زيادة في الطلب ولن يكون هناك تأخر في تلبية الطلب'.