24-06-2011 08:20 PM
كل الاردن -
كل الاردن : خرجت مسيرة سلمية في منطقة حي الطفيلة شرقي العاصمة عمان، للمطالبة بمحاربة الفساد والمضي بجدية في الإصلاح الشامل، وطالبوا بإسقاط الحكومة ومحاربة الفاسدين إينما كانت مواقعهم، منددين بالتعديل المقترح والذي تقدمت به الحكومة في قانون هيئة مكافحة الفساد بخاصة المواد التي أضيفت تحت مسمى اغتيال الشخصيات، معتبرين أن هذا دليل واضح على حماية الفساد، وأن الحديث عن الإصلاح بات مقنع ويبعث بالشك تجاه مصداقية الحديث عن الإصلاحات.
واعتبر منظمو المسيرة من اللجنة الإصلاحية لتجمع شباب حي الطفايلة في بيان تلقينا نسخة منه أن الولاء للنظام يكون بالمكاشفة وقول الحقيقة، معتبرين حديثهم ومطالبهم بالإصلاح ومحاربة الفساد ما هي إلا غاية الولاء والمحبة الصادقة للنظام، فهم الذين يقولون لرب البيت أن نوافذ البيت مشرعة وأن الريح تهب من كل صوب، وأن النيران تقترب منه شيئاً فشيئاً، وأما من أفسدوا في الأرض ونهبوا ثروات بلادنا، فهم أعداء النظام وأعداء الأردن الذين ما انفكوا يكذبون ويخادعون الله والعباد، وبالرغم من أنهم خلعوا نوافذ البيت وحطبوا فوق النار، إلا أنهم ما زالوا يعصبون عيون صانعي القرار في البلاد عن الخلل، تماشياً مع مصالحهم ومكتسباتهم التي ستكون هشيماً تذروه الريح في حال تحقق الإصلاح.
البيان الذي وجه إلى أبناء حي الطفايلة بوجه الخصوص أشار إلى أن الإصلاحات المنشودة هي عامل الاستقرار والديمومة لأي نظام سياسي وبدون تلك الإصلاحات يصبح النظام ضعيفا تحكمه القلة الفاسدة وتحميه بضع قوانين ظالمة تعمل على نشر الفوضى وتكميم الأفواه وملاحقة أبناء الوطن وتجريمهم وبذلك يكون الوطن عرضة للهلاك والخراب يتقبل كل مؤامرات الغزو والتوسع الصهيوني تحت مسميات الوطن البديل.
وتالياً نص البيان.
بيان من اللجنة الإصلاحية لتجمع شباب حي الطفايلة
تتوجه اللجنة الإصلاحية لتجمع شباب حي الطفايلة بأطيب التحيات لأبناء حيهم الغالي، وتؤكد في هذا الاسبوع السادس لمسيراتها السلمية، وقوفها وانحيازها للمظلوم على الظالم، وللحق على الباطل، وهي إذ تؤمن ايماناً راسخاً بحقوق أبناء حي الطفايلة وحقهم في العيش الكريم بعيداً عن المنة والأعطيات شأنهم شأن الأردنيين كافة، الذين يرون اليوم أن الإصلاح الحقيقي والنية الصادقة لمحاربة الفساد سبيلهم الأوحد للعيش بكرامة وعدالة ومساواة.
ولما كان من الواجب علينا مكاشفة أنفسنا والحديث بقلوب صافية نظيفة خالية من الشوائب، فإن الحق يقتضي القول الصادق بأن إخوانكم في اللجنة الإصلاحية لم يبتغوا يوماً تشويه صورة النظام الملكي في بلدهم الغالي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وما حديثهم عن الإصلاح ومحاربة الفساد إلا غاية الولاء والمحبة الصادقة للنظام، فهم الذين يقولون لرب البيت أن نوافذ البيت مشرعة وأن الريح تهب من كل صوب، وأن النيران تقترب منه شيئاً فشيئاً، وأما من أفسدوا في الأرض ونهبوا ثروات بلادنا، فهم أعداء النظام وأعداء الأردن الذين ما انفكوا يكذبون ويخادعون الله والعباد، وبالرغم من أنهم خلعوا نوافذ البيت وحطبوا فوق النار، إلا أنهم ما زالوا يعصبون عيون صانعي القرار في البلاد عن الخلل، تماشياً مع مصالحهم ومكتسباتهم التي ستكون هشيماً تذروه الريح في حال تحقق الإصلاح.
أبناء حي الطفايلة الكرام
منذ أكثر من ستة أسابيع ومع إطلالة كل جمعة يتحرك بضع مئات من أبناء الحي في مسيرات تجوب مناطق الحي والمناطق المحيطة بالتزامن مع مسيرات تجوب أرجاء مناطق الجنوب خاصة والأردن عموما للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومطالبين بمحاكمة من افسدوا البلاد ونهبوا ثرواتها، ولديهم قناعة بوجود غياب العدالة الاجتماعية وتوزع خيرات وثروات الوطن بين ثلة من العائلات والشخصيات وبروز مؤسسة فساد عظيمة محمية بفعل قوانين وإجراءات حكومية كان آخرها تعديل مقترح تقدمت به الحكومة على قانون مكافحة الفساد بحيث يعاقب كل من يوجه اتهامات أسموها باغتيال الشخصيات بحق أولئك الفاسدين الذين باعوا مؤسساته وقبضوا سمسرات وعمولات جعلت منهم أصحاب ملايين بل وباتوا حكاما وأصحاب قرار لا يجروء احد على مواجهتهم ، ومن هنا كانت التحركات الشعبية التي اجتاحت معظم مدننا الأردنية وخاصة في الجنوب المهمش والأقل رعاية تنادي بضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية ووقف نهب الثروات ومحاكمة الفاسدين تحقيقا للعدالة الاجتماعية المرجوة التي يتطلع إليها أبناء الوطن، فالإصلاحات المنشودة هي عامل الاستقرار والديمومة لأي نظام سياسي وبدون تلك الإصلاحات يصبح النظام ضعيفا تحكمه القلة الفاسدة وتحميه بضع قوانين ظالمة تعمل على نشر الفوضى وتكميم الأفواه وملاحقة أبناء الوطن وتجريمهم وبذلك يكون الوطن عرضة للهلاك والخراب يتقبل كل مؤامرات الغزو والتوسع الصهيوني تحت مسميات الوطن البديل.
إن تحقيق الإصلاحات المنشودة ستساوي بلا شك بين أفراد المجتمع على مستوى الخدمات والفرص، وتمنح المهمشين في مناطق الجنوب عامة ومنطقة حي الطفايلة خاصة اهتماما واسعا لمواجهة كل التحديات التي يعاني منها الشباب والنساء والأطفال على مستوى فرص العمل والمناصب السيادية والمنح الجامعية والخدماتية والتنظيم، ومن هنا فقد رفضت اللجنة سياسة الترضية بصرف مبالغ مالية لبعض العائلات والطلبة من أجل إسكات الشباب ومنع تظاهرهم ومطالباتهم بالمساواة مع المناطق الأخرى، فالواجب يقتضي عدالة توزيع المنح الجامعية وفرص العمل الثابتة وتوفر التنظيم والتحسين البيئي لمنطقة حي الطفايلة أسوة ببقية مناطق البادية والمخيمات في البلاد.
عمان 24/6/2011.