افادت مصادر اخبارية بان الهدوء ساد السبت على المنطقة الحدودية الشمالية بين سوريا وتركيا ، وذلك بعد مرور الآلاف من النازحين السوريين تلك الحدود الجمعة هربا من قمع السلطات للتظاهرات التي تشهدها مدن سورية عدة منذ مارس/آذار الماضي.

ومع استمرار تدفق اللاجئين إلى الأراضي التركية، تواصل الحكومة السورية جهودها الرامية لحمل المتظاهرين على وقف احتجاجاتهم من خلال نشر القوات وإطلاق النيران عليهم رغم الدعوات والانتقادات الدولية.

وذكرت وكالة 'رويترز' ان القوات السورية عززت تحصيناتها عند الحدود مع تركيا.

ونقل راديو 'سوا' الامريكي عن المعارضة قولها: 'إن عدد القتلى خلال 100 يوم منذ اندلاع المظاهرات بلغ 1400، لكن نظام الرئيس بشار الأسد يوجه أصابع الاتهام إلى جهات أجنبية ومن وصفهم بالشبيحة، والقتلة، بالتآمر على بلاده، الأمر الذي نفاه المحتجون المطالبون بالديموقراطية والحرية والإصلاحات، جملة وتفصيلا'.

وبلغ عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في 'جمعة سقوط الشرعية' بسوريا 18 شخصا اطلقت قوات الامن النار عليهم اثناء مشاركتهم في المظاهرات فيما ترددت انباء عن فرار 14 ضابطا بالجيش السوري بينهم اثنان برتبة عقيد إلى داخل تركيا.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا له ان حصيلة شهداء الجمعة ارتفعت الى 18 شخصا اطلقت قوات الامن السورية النار عليهم اثناء مشاركتهم في تظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق.

ويأتى هذا فيما ترددت انباء عن فرار 14 ضابطا بالجيش السوري بينهم اثنان برتبة عقيد إلى داخل تركيا بعد انشقاقهم على نظام الأسد.

من جهته، بث التلفزيون السوري اعترافات لأشخاص قال إنهم من 'أعضاء التنظيمات الإرهابية المسلحة' المتهمة بقتل 12 من عناصر قوى الأمن والشرطة في منطقة جسر الشغور.

وأقر المتهمون في اعترافاتهم وفقا لرواياتهم عبر التليفزيون السوري مساء الجمعة بما جرى خلال الأحداث التي شهدتها مدينة جسر الشغور والتي لقي خلالها 120 من عناصر القوى الأمنية على أيدي تنظيمات مسلحة حسب المصادر الرسمية وكيفية قتلهم للعناصر الأمنية، مؤكدين أنهم حصلوا على سلاح مهرب من تركيا.

من جهتها ذكرت وكالة الانباء السورية 'سانا' أن وحدات الجيش استكملت الجمعة مهمة انتشارها في قرى جسر الشغور المتاخمة للحدود السورية التركية من دون إطلاق للنار أو وقوع أي خسائر بشرية أو مادية حسب تلك المصادر.

وأهاب مصدر عسكري مسئول بالمواطنين 'الذين أجبرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم العودة إليها بعد أن أضحت آمنة من عبث أفراد تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وقالت الوكالة السورية ان عشرات الآلاف تجمعوا في محافظة دمشق تأييدا لعملية الإصلاح الشاملة بقيادة الأسد.

وتحدثت الوكالة أيضا عن تجمع تأييدا للأسد في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

ونشرت الوكالة صورا لحشود تحمل العلم السوري وصور الأسد.