اعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ان روسيا تعتبر كافة محاولات الغرب لتغيير الانظمة التي لا تروق له في العالم العربي، مرفوضة.
وقال في مجلس الدوما ان الغرب يمكن ان يستغل موجة التغيرات الدولية من اجل تحقيق منافع اقتصادية. وقال ' اننا اذ نعارض تطلعات الغرب لأن يركب مرة أخرى موجة التغيرات الدولية وتوجيهها في مسار نافع له ، وبضمن ذلك تغيير الانظمة التي لا تروق له. ان هذه المحاولات لا يمكن ان تحظى بالتأييد. وروسيا تدعو الى الالتزام بالقانون الدولي بلا حيد'. ' ونحن نعارض المحاولات للتعويض عن الضعف النسبي لمواقع بعض البلدان في صراع المنافسة في الاسواق العالمية بتسييس العمليات الجارية في دول أخرى'.
وأشار الوزير الروسي الى استخدام معايير مزدوجة بشأن الوضع في سورية واليمن. وأعلن ان 'الكثيرين اخذوا ينتقدون موقف روسيا والصين (من قرار مجلس الامن الدولي بشأن سورية)، على اعتبار ان هذا القرار عديم الجدوى. واذكر مثالا بسيطا: ان الوضع في اليمن ليس احسن مما في سورية على الاطلاق. وتدور هناك حرب اهلية طاحنة. ولكن لم تتوجه اي جهة الى مجلس الامن الدولي، ولا تحاول ايقافها'. وأكد لافروف على ان البلدان الغربية تسعي في اليمن الى ' تهيئة الظروف من اجل ان تتحاور السلطة والمعارضة وتتفق'. وقال ايضا' يجب اتباع السلوك نفسه حيال سورية وحيال اي بلد آخر تنبثق فيه مثل هذه المشاكل. ولا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية ويجب تقديم المساعدة بكل السبل في بلوغ الوفاق الوطني الشامل عبر الحوار بين جميع القوى السياسية في الدولة'.
ويرى الوزير ان دعوات بعض القادة الى انطلاق الثورات في كافة انحاء العالم، مرفوضة. فقال ان 'الاحداث في الشرق الاوسط وفي شمال افريقيا لم تختتم البتة بعد. ونرى ان نداءات بعض القادة الى انطلاق الثورة في كافة انحاء العالم عديمة المسؤولية، وتتعارض مع المصالح العامة للبشرية. ويجب ان تجري التحولات عبر التطور الارتقائي، بدون ثورات. ونحن عانينا من ثورتنا .ولا نتمى تكرار ذلك (الثورات) لا لنا ولا للآخرين'.
(روسيا اليوم)