أضف إلى المفضلة
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024


بعد فقاقيع الكازينو... إهتموا بأهل جرش ومهرجانها ..؟

03-07-2011 07:20 AM
كل الاردن -

 

 
منذر العلاونة
 
بقدوم فصل الصيف الذي تشتد فيه حرارة الطقس وتشتد فيه حرارة البحث عن وسيلة لتفريغ الملل والسأم ، الذي يعاني منه المواطن الأردني ، تهل علينا عشرات المهرجانات الثقافية والفنية ، في كل مكان وصوب من الأردن ..
 
مثل هذه المهرجانات المتعددة الأسماء والإتجاهات والأشكال ، تزيد الطين بلة ، وتبعث في النفس الملل والإحباط والقرف أحيانا ، الى درجة أن معظم هذه المهرجانات لاتستقطب إلا أفرادا معدودين لا يتجاوزون أحيانا أصابع اليدين ، بإستثناء مهرجان جرش الذي عاد إلى عرينه بعد أن تلاعب البعض به ، وأفقده بريقه العالمي والعربي ..
 
لقد عانى مهرجان جرش في السابق من الهنات والأخطاء والعثرات ، وترهل ومزاجية وعدم فهم بعض الإدرات ؛؛ وكم أتمنى هذه المرة بعد طول غياب وحرمان جرش وأعمدتها الشامخة من مهرجانها وأفراحها ، أن تزول الأخطاء التي ُارتكتبت ، بحق جرش وأهلها وأعمدتها ..
 
إن حضارة الشعوب والأمم تقاس بإهتمامها بالثقافة والتراث والفن ، إلا أن وبنفس الوقت كثرة المهرجانات هنا وهناك ، تجعلها مبعثا للسخرية والعبث والإحباط ، خاصة وأن بعض المهرجانات تشرف عليها هيئات ليس لها علاقة بالثقافة والفن ، لا من بعيد ولا من قريب ، ويكون همها الوحيد هو التسلق على ظهور الآخرين والكسب والإستعراض والفخفخة حتى تتحول مثل هذه المهرجانات إلى مجموعة من المهازل التي تسيء الى سمعة الأردن ..
 
كم أتمنى على معالي وزير ثقافتنا الجديد المحبوب جريس سماوي الخبير والنشيط بالذات والهيئة المشرفة على هذه المهرجانات ، أن تضع حداً لهذه المهزلة ، وتوقف أي مهرجان يثبت فشله وتضع شروطاً واضحة ، لإختيار الهيئات المشرفة على هذه المهرجانات ، التي غالبا ما تكون قادمة من قارعة الطريق ..ولا انفي ان هناك كانت مهرجانات محترمه ..ولاتزال .
 
أما بالنسبة لمهرجاننا الأول والرئيس مهرجان جرش ، فإننا متفائلون جداً هذه المرة بنجاحه وانتقاله اِعتبارا من هذا العام ' وبعد إنقطاعه ؟ ' الى مرحلة السمو ، بعد ذلك الوهن ..
 
أتمنى مرة أخرى على إدراة مهرجان جرش الجديدة ، أن تفسح المجال أمام كافة فئات الشعب الأردني لحضور فعاليات المهرجان من خلال تخفيض قيمة البطاقات أو تدريجها ، لأن الشعب الأردني أصبح في هذا الوقت بالذات متعطشا للفرح وراحة البال .. بعيدا عن عقدة الدكاكين التي باتت تسيطر على كل شيء في حياتنا بدءا من بعض الأحزاب والصحافة وبعض المواقع ' المُخرِّبة ' ، ومروراً بالشركات التجارية وانتهاءا بالمهرجانات ..؟!
 
من هنا إهتموا بجرش وأهلها الفقراء ومهرجانها الذي عرّف بالأردن وأهلها الكرام . ( بعد فقاقيع ) الكازينو و الذي لم يرى النورمن اصله ونهتم بما يفيد الشعب الأردني الذي يعان الأمريين .!؟
 
 
عن العرب اليوم
 
 
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012