أضف إلى المفضلة
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024


العدوان يحذر الانظمة العربية من طلاق بينها وبين شعوبها اذا لم تصغ لمطالب الحراك الشعبي

03-07-2011 01:17 PM
كل الاردن -

كل الاردن - حذر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال السابق طاهر العدوان الحكومات والانظمة العربية من عدم الاستماع والاصغاء للاصوات الواعية الجدية خاصة بعد ربيع الثورات العربية التي بدات في تونس.

وقال العدوان على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "انصح ، وقبل ان يفوت الوقت ان تنزع الانظمة الطين عن آذانها وان تصغي وباحترام شديد لأصوات الوعي الجديد الهادر لشعوبها . وان لا تستخف بمطالب الحرية والعدالة . التي بدون تحقيقها يحدث طلاق بائن بين الشعوب والحكومات"

وفيما يلي نص تعليق العدوان عقب صدور الارادة الملكية وخروجه بيوم واحد من الحكومة.

" اتوجه بالشكر والامتنان لجميع الاصدقاء، الذين اعرفهم والذين لم يسبق لي شرف الالتقاء بهم ، لمساندتهم ووقوفهم الى جانبي منذ اليوم الذي أعلنت فيه عن استقالتي من المنصب الوزاري في الثاني والعشرين من الشهر الماضي وحتى اعلان قبولها في الثاني من تموز الحالي . ولما اعربوا عنه من مشاعر صادقة واراء جريئة سواء بالمشاركة على صفحتي في الفيس بوك أو بما نشر من مقالات وتعليقات في الصحافة ووسائل الاعلام . وهي جميعا تدفعني الى تسجيل هذه الملاحظات

:
1- لقد افصحت هذه الاراء والمواقف بوضوح عن وطنية غير معهودة تجمع بين الحرص على الوطن والدولة وبين الاحساس العميق ، بل التعطش الى الحرية والعدالة والكرامة . اننا امام حالة غير مسبوقة من تشكل وعي مشترك يتقاسمه الأردنيون جميعا وهو الاصرار على عدم العودة الى ما قبل عام 2011 (عام الربيع العربي ) لا عودة الى أوضاع تنتمي لعصور غابرة يهمش فيها المواطنين وتهضم حقوقهم من قبل فئات ونخب تولد لديهم وعي ذاتي زائف بانها وحدها تحتكر السلطة والارادة الوطنية . وسواء عمت الاحتجاجات الكبيرة جميع الدول العربية او بعضها ، فان هناك مناخ كاسح يفرض على الجميع تغيير المسارات وتجهيز الاشرعة نحو رياح الحرية والديمقراطية واحترام كرامة الانسان العربي وعقله وحقوقه. لقد ثبت بما لا يقطعه أي شك بان الاستبداد والدول الأمنية تدفع دفعا بشعوبها الى ميادين الاحتجاجات العامة والثورات الكبرى واحيانا الفوضى والحروب الداخلية ، وبان شعارات الامن والاستقرار في ظل الدول الامنية لم تكن سوى (غيوم عابرة ) تخفي غليان البراكين وليس في مقدور أية دولة أو نظام بعد اليوم وفي ظل مناخ الربيع العربي ان يساوم ويراوغ أو يؤخر استحقاقات الحرية والكرامة

.
2- اما الملاحظة الثانية ، ما يجعلني اتوقف امام عبارة سمعتها من عدد كبير ممن اتصلوا بي او زاروني خلال الأيام الماضية وهي "الحمدلله على السلامة " وكأن خروجي من الحكومة يشبه خروج المريض من المستشفى بعد عملية جراحية خطيرة .

لقد اعتقدت في البداية انها مسألة تتعلق بحالتي الشخصية فقط .لكني ومع تكرارها ، أرى فيها جزءا من ما اشرت اليه وهو : تشكل الوعي الجديد المشترك بين الأردنيين في هذه المرحلة التاريخية الخاصة . اجد فيها تعبيرا حاسما عن عدم الثقة بالحكومات ، وبمواقع العمل العام ، وهذا مؤشر خطير .

لقد واجهت خلال وجودي في الحكومة دعوات تطالبني بالاستقالة كلما اتخذت او أعلنت عن موقف منحاز للحريات العامة وفي مقدمتها حرية الاعلام .

وكنت أقف مستغربا امام هذه الظاهرة . ففي دول العالم الديمقراطية يطالب الناس باستقالة الوزير الذي يظهر تقاعسا أو اخلال بواجباته .

في بلدنا يفعلون العكس عندما يطالبون باستقالة الوزير الذي يعتقدون انه يقوم بواجبه . لقد دمر الربيع العربي "الثقة بالحكومة والانظمة " وهي مسألة جوهرية في بقائها واستمرارها .

حدث هذا في تونس ومصر وغيرهما . لأن الحكام تعاملوا مع مطالب شعوبهم ، واحيانا مع انينها وعذاباتها , بـ "اذن من طين وأخرى من عجين " وعندما نزع بن علي ومبارك الطين والعجين ، لكن بعد فوات الأوان ، صدرت العبارة الشهيرة عن حاكم تونس المخلوع " أنا الان فهمتكم " .

انصح ، وقبل ان يفوت الوقت ان تنزع الانظمة الطين عن آذانها وان تصغي وباحترام شديد لأصوات الوعي الجديد الهادر لشعوبها . وان لا تستخف بمطالب الحرية والعدالة . التي بدون تحقيقها يحدث طلاق بائن بين الشعوب والحكومات" .

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-07-2011 01:29 PM

الطلاق وقع، نحن بانتظار انتهاء فترة العدة.
اتى امر الله فلا تستعجلوه، و العاقبة للمتقين!

2) تعليق بواسطة :
03-07-2011 01:59 PM

اتمنى عليك سيدي ان تنظم للحراك الشعبي كأحد المواطنين لا كأحد السياسيين فالحراك الشعبي هو الحكم الفصل وان تأخر " ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"

3) تعليق بواسطة :
03-07-2011 02:15 PM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
03-07-2011 02:30 PM

اذا لم يتم الاصلاح الجاد فالتغيير التغيير

5) تعليق بواسطة :
03-07-2011 02:37 PM

اخطأت ايها المناضل ابن الثورة والكفاح من اجل الحرية بان تشارك بحكومة شطرنج ليست من رحم الشعب وبرنامجها لا يتوافق مع تطلعاته اما ان تستقيل الان فهو خير لك ولمؤيدونك من الشعب وان تاتي متأخر افضل من ان لا تاتي ابدا ونتمنى عليك الانضمام الى الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح

ودمتم

6) تعليق بواسطة :
03-07-2011 03:16 PM

هل الطلاق بائن بينونه كبرى ام صغرى لأني مستعد أوخذها قبل العده ما تنتهي

7) تعليق بواسطة :
03-07-2011 04:02 PM

إحترامي وتقديري لك

ولكن، هل كنت فعلا تعتقد بأنه كان بامكانك إحداث تغيير جوهري شعبي له معنى وانت مكبلا بالقيود داخل المعتقل؟!!

الحمد لله على السلامة وأنا أكن لك ولافكارك كل الاحترام قبل.....وبعد الوزارة!

8) تعليق بواسطة :
03-07-2011 05:34 PM

فعلا الحمدالله على سلامة القلم الحر الشريف والنظيف طاهر العدوان لاننا لا نرضى لمثله ان يتلوث بحكومة غير صالح منذ تأسيسها لانها اسست على على نفس الطريقة والنظام القديم الفاسد المفسد

9) تعليق بواسطة :
03-07-2011 05:46 PM

تحية حب
في الحقيقة اصبح في كل بيت بالاردن كمبيوتر وخط نت وجهاز يستقطب جميع محطات الاخبار العالمية
الامر الذي جعل المواطن يعرف الحقيقة خلال دقائق والكذب والكلام لايعني لهو معنى
الجولات والوعود اصبحت قديمة وقال الوزير ......
الشعب يريد فعل لاقول

10) تعليق بواسطة :
03-07-2011 06:58 PM

تحية عز وفخار لكل اردني شريف غيور على وطنه وابناء وطنه والتاريخ لن يرحم وسيسجل بحروف من ذهب سيرة الاوليين والذين صنعوا المجد والعز والفخار لبلادهم من خلال مواقفهم المشرفة

11) تعليق بواسطة :
03-07-2011 09:11 PM

حمدا لله على السلامه تقال لكل من يتقاعد من الخدمه وخاصة الضباط المتقاعدين فهي ليست جديده يامعالي الوزير

12) تعليق بواسطة :
03-07-2011 09:17 PM

تحيه لك مضمخه بعبق الشيح وازعتر ازفها لك من جبال مواب لرجل موقف شامخ انك بترفع الراس ورجعت لنا صورة الرجال الرجال الذين بهم يكبر المنصب وليس العكس وفعلا الف الحمدلله علي السلامه والتغير قادم قادم

13) تعليق بواسطة :
03-07-2011 11:06 PM

الحمد لله على السلامه يكقيك قخرا ان خروجك كان اشرف من خروج غيرك

14) تعليق بواسطة :
04-07-2011 05:10 AM

معالي الأخ ابوحسام المحترم .تحية إجلال وتقدير لشخصكم الكريم . إنها تجربة حقيقية تضاف إلى خبراتكم والحمد للّه على السلامة . إن موقفكم المشرّف(كما هي مواقفكم دائما ) تدل على أنكم رجل موقف وصاحب مبدأ لا يغتر بالمناصب الزائلة فالمناصب وأهلها إلى زوال. أما رجال المواقف فالتاريخ سيسطر مواقفهم بماء الذهب ويعطر سيرتهم بالفل والياسمين وتتذكر الأجيال مواقفهم المشرّفة . أما سواهم فان الأجيال ستلعنهم ومصيرهم في مزبلة التاريخ الذي لا يرحم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012