وأضاف عبد الجليل في بيان إنه لم يبق أمام العقيد القذافي سوى «التنحي عن السلطة والمثول أمام العدالة». وسرت معلومات أول من أمس في شوارع بنغازي، معقل المعارضة، أثارت الغضب، تفيد بأن المجلس الوطني مستعد للسماح «لقائد الثورة» بأن يبقى في مكان ما في ليبيا من دون التعرض لأي عقاب. وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم الحكومة الليبية إنها تتفاوض مع المعارضة للتوصل إلى حل سلمي.
أما نجل الزعيم الليبي، سيف الإسلام القذافي، فأكد في حديث إلى صحيفة «لوموند» أمس، إنه «يستحيل» التوصل الى حل للنزاع من دون مشاركة والده. وقال سيف الإسلام إن «والدي لا يشارك في المفاوضات. إنه نزاع ليبي بين ليبيين وخونة، وميليشيات، وإرهابيين. هل تظن أننا يمكن أن نجد حلاً لا يساهم فيه؟ لا، هذا مستحيل». ورأى ابن العقيد أيضاً «أن المتمردين سيخسرون الحرب، مع الحلف الأطلسي أو من دونه»، مضيفاً إن «الجرذان ليس لهم أي فرصة للسيطرة على هذا البلد».
وفي السياق نفسه، دعا النظام الليبي اليوم الى التطوع لقتال القوات «الصليبية» والمتمردين وذلك بعد ثلاثة أيام من نداء العقيد القذافي الى التجنيد. وفي سوتشي على البحر الأسود، التقى الرئيس الروسي، نظيره الجنوب أفريقي على هامش اجتماع لمجلس الحلف الأطلسي وروسيا مخصص للأزمة الليبية. وأكد زوما أن لقاء أعضاء الأطلسي «سيكون مفيداً جداً على صعيد تبادل وجهات النظر، لأنهم سيطلعون على القلق الراهن للاتحاد الأفريقي». بدوره، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد محادثات أجراها مع رئيس حلف الأطلسي، أندريس فوغ راسموسين «حتى الآن، ليس لدينا الرؤية نفسها التي لدى الحلف الأطلسي حول كيفية تنفيذ هذا القرار» المتعلق بتنفيذ العمليات العسكرية.
إلى ذلك، أعلنت أنقرة أنها قررت تجميد الأصول الليبية تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وزير المال، محمد سيمسيك، استقبل خبراء اقتصاديين من المجلس الوطني في أنقرة، وأبلغه بأن تركيا قد ترسل خبراء إلى ليبيا للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد الليبي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)