أضف إلى المفضلة
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024
السبت , 28 كانون الأول/ديسمبر 2024


ذكرى وفاة المغفور له الملك طلال بن عبدالله تصادف غدا

06-07-2011 08:44 AM
كل الاردن -

 

 
تصادف يوم غد الخميس الذكرى التاسعة والثلاثون لوفاة جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه، ففي السابع من تموز من عام 1972 رحل جلالته بعد ان سجل انجازات نوعية من ابرزها الدستور الاردني وتطوير الحياة السياسية في الاردن.
ومنذ ان اعتلى جلالة الملك الراحل العرش في السادس من ايلول عام 1951 بعد استشهاد جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين على عتبات المسجد الاقصى وهو يتطلع الى ترسيخ وتجذير نهج ومبادئ الثورة العربية الكبرى التي قادها الحسين بن علي طيب الله ثراه من اجل وحدة العرب وحريتهم واستقلالهم والحياة الفضلى لهم في مسيرة الدولة الاردنية.
لقد اهتم جلالته الذي كان تلقى علومه العسكرية بكلية ساند هيرست باجراء الاصلاحات الدستورية التي تعزز دعائم المجتمع القائم على الحرية السياسية والاقتصادية والمسؤولة امام القانون، ومن ابرزها الدستور الاردني الذي صدر في الثامن من كانون الثاني عام 1952 الذي كفل للشعب الاردني حقوقه ويعتبر من احدث الدساتير في العالم واكثرها ديمقراطية وشورى وانفتاحا.
وقد تضمن الدستور المضامين الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك حق كل مواطن في العمل والتعليم والرفاه الاجتماعي، كما انه جعل الحكومة مسؤولة امام مجلس النواب الذي اصبح يملك سلطة منح الثقة او حجبها عن اية حكومة بموجب احكام المادة 54 من الدستور الامر الذي رفع من مستوى الحياة البرلمانية في المملكة الى المرتبة التي تليق بها اسوة بالدول الديمقراطية الاخرى، وتضمن الدستور كذلك بنودا مفصلة لضمان حقوق المواطن وحرياته الاساسية وبنودا اخرى لحماية العمال وشروط عملهم وفق دساتير العالم المتطورة.
ولقد جاء هذا الدستور الذي يعد اول دستور وحدوي عربي، حيث نص على اعلان ارتباط الاردن عضويا بالامة العربية وتجسيد الفكر القومي للثورة العربية الكبرى، ملبيا لامال وتطلعات الشعب الاردني كونه جاء منسجما مع التطورات الهامة التي كان يشهدها الاردن خاصة بعد وحدة الضفتين عام 1950 وتنامي الشعور الوطني والوعي القومي في كل ارجاء الوطن العربي.
وجلالة المغفور له الذي وقف مجاهدا في صفوف المقاتلين من الجيش العربي دفاعا عن فلسطين بذل جهودا متميزة لتوثيق عرى التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الامة والوطن العربي الكبير الذي كان خرج لتوه من نكبة فلسطين عام 1948.
وفي عهد جلالته اتخذ الاردن قرارا يقضي بجعل التعليم الزاميا ومجانيا حيث يعتبر هذا القرار الاول من نوعه في الاردن والوطن العربي وكان له الاثر الكبير في النهضة التعليمية التي شهدتها البلاد فيما بعد، كما صدر في عهد جلالته قانون خط السكة الحديدية وذلك في شهر اذار عام 1952 الذي ينص على اعتبار هذا الخط وقفا اسلاميا.
وقد نشأ جلالة المغفور له الملك طلال في كنف والده المغفور له الملك عبدالله بن الحسين وكنف جده شريف مكة الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى التي اعلنت الثورة على الظلم والطغيان والجهاد في سبيل العروبة واستقلال الاوطان.
وكان جلالته يتصف باللطف والتهذيب ودماثة الخلق لا يهاود في الرأي ولا تاخذه في الحق لومة لائم كما كان له في سمو اخلاق والده وعلو همته وعظيم مبادئه اكبر نصيب في الحياة حيث غدا شابا نبيلا يحمل قلبا كبيرا يختزن الكثير من العواطف ويتحسس آمال شعبه وتطلعاته فبادله شعبه حبا بحب ووفاء بوفاء.
وجلالته رحمه الله كان محبا للحياة العسكرية متاثرا بالروح العسكرية لوالده الذي كان احد قادة ثورة العرب الاحرار حيث كان جلالته اول ضابط اردني يتخرج من كلية ساند هيرست العسكرية في بريطانيا وبعد تخرجه من هذه الكلية عام 1929 رافق جده الحسين بن علي الذي كان منفيا في قبرص بعد ان تصدى للمشاريع الاستعمارية التي استهدفت تقسيم البلاد العربية.
والتحق جلالة المغفور له الملك طلال الذي كان يعشق الجندية بالجيش العربي الاردني ووصل الى رتبة مقدم عام 1934 وفي عام 1942 التحق بكتيبة المشاة الثانية، كتيبة الحسين الثانية التي عرفت بتاريخها البطولي والمعارك التي خاضتها في القدس وفلسطين فيما بعد.
وقد ساهم جلالته في تدريبها كما بذل جهدا كبيرا في تطوير لواء السيارات المسلحة الذي تالف من الكتائب الاولى والثانية والثالثة كما شارك في غالبية المناورات والتمارين العسكرية التي قامت بها وحدات اللواء.
وشارك جلالة المغفور له في الحرب العربية الاسرائيلية وخاض مع الجيش العربي الاردني معارك بطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي وكان لوجود جلالته بين الجنود وحضهم على القتال والصمود في وجه العدو الاثر الكبير في الهاب مشاعر الحماس واذكاء روح التضحية والفداء لديهم مما مكنهم من تحقيق العديد من الانتصارات وانقاذ القدس والضفة الغربية.
ومن المعارك التي اشترك بها جلالته معركة (غيشر)عند جسر المجامع حيث كان جلالته اول من حضر الى ميدان المعركة وجاهد فيها جهاد الابطال من اجل فلسطين التي عمل بكل جوارحه وقلبه وسلاحه لخدمة قضيتها مما زاد من محبة الجيش العربي الاردني واعجابه بجلالته وببسالته وبشجاعته.
ولقد انتقل جلالته الى القدس ومنها الى رام الله حيث اتخذ موقعا اماميا بين جنود المدفعية وبقي هناك حتى الهدنة الاولى وشارك جلالته وقبيل الهدنة الثانية في معارك مرتفعات النبي صموئيل والرادار وبيت سوريك وبيت اكسا حيث كان يتنقل بين موقع واخر تحت القصف الشديد.
وكان لاشتراك جلالته بالقتال الاثر الكبير على وحدات الجيش العربي الاردني التي حاربت في القدس واستبسلت في القتال وصد الهجمات المعادية فأنقذت الضفة الغربية بما فيها القدس وليس ادل على ذلك من الهجوم الذي قامت به كتيبة المشاة الثانية للسيطرة على المزيد من الاهداف والمواقع داخل مدينة القدس من منطقة الشيخ جراح الى منطقة باب العامود والوصول الى تلة الرادار والتقدم والقتال الذي جرى قرب المستعمرات الاسرائيلية.
ورغم قصر عهده الا ان جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه بقي يتواصل مع ابناء شعبه يتحسس الامهم وامالهم وقدم لوطنه الكثير واسهم في التأسيس للعديد من الانجازات على طريق البناء والتقدم نحو المستقبل المشرق الواعد.
والاسرة الاردنية الواحدة اذ تحيي ذكرى وفاة المغفور له الملك طلال بن عبدالله، بقلوب مفعمة بالايمان لتستذكر مسيرة الانجاز الهاشمي التي تعلو مع كل راية هاشمية وتفخر بوطن التميز والتقدم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي يسير على خطى الاول في سبيل الاعمار والانجاز وبناء الدولة الاردنية العصرية التي تواكب المستجدات وتنفذ التنمية الشاملة لجعل الاردن اردن الرخاء والرفاه والمستقبل.
(بترا)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-07-2011 10:51 AM

غفر الله لك اعتقد اننا فقدنا رجلا واعيا لا مريضا كما ادعو ولكن هذا الزمان العربي لا يستحق رجلا مثلك طموح الى العليا وكرامة امته

2) تعليق بواسطة :
06-07-2011 11:15 AM

نسال الله لك الرحمة والقبول والغفران كل شيء بعدك قد ضاع وتلاشى وانتهى تفقد المواطنين وتفقد الاسواق والاسعار فيهاوانتهىتفقد القصابين والوقوف على نظافتهم واسعار سلعتهم وانتهى كره الانجليز والاجانب واستبدل ذلك بالفساد والنهب وبيع اصول الوطن وتسييد الحريم على الوطن والسير في ركاب الامريكان والانجليز والى هنا يكفي وارقد في جنات الخلد والرضوان التي لن يشم ريحها الفاسدون

3) تعليق بواسطة :
06-07-2011 11:45 AM

رحمك الله ايها الملك العربي،

4) تعليق بواسطة :
06-07-2011 11:45 AM

رحمك الله

5) تعليق بواسطة :
06-07-2011 11:51 AM

إلى رحمة الله أب الحسين مثواكم الجنة

6) تعليق بواسطة :
06-07-2011 12:40 PM

رحمه الله، و الله يجيرنا من "ظلم ذوي القربى"

7) تعليق بواسطة :
06-07-2011 06:16 PM

(1) فليرحمك الله ، وليرحم وصفي وهزاع وصدام وشهداء الأمة 0
(2) لعنة الله على المتآمرين والمجوس واليهود وشاكلتهم الى يوم الدين 0
(3) لا يمكن لأحد أن يخفي الحقيقة، والدليل على ذلك التعليقات ( 6 ، 1 ، 2 ، 3 ، 00000000000000000000000000000000000000

8) تعليق بواسطة :
06-07-2011 07:15 PM

أليس هو من أوعز بإيجاد الدستور 1952 قبل ان يتم تعديله وتشويهه من قبل عصابات الحكومات ومجالس الأعيان والنواب والقوى ألأمنية والمخابرات العامة الماسونية المورثة والمتوارثة واتباعهم واذنابهم وأسيادهم من الماسونية الصهيونية والدولة البريطانية المستعمرة .

9) تعليق بواسطة :
06-07-2011 08:07 PM

مذكرات الملك طلال موجودة على الانترنت على اكثر من موقع ويمكن تنزيلها بسهولة حاولوا قراءتها حتى تعرفوا ماذا حدث للرجل بالضبط

10) تعليق بواسطة :
07-07-2011 05:38 AM

انا قرأت المذكرات ولم املك نفسي عن الدموع على هذا الملك العظيم .

11) تعليق بواسطة :
07-07-2011 07:21 AM

حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ضالم , لقد حسرنا ملك عظيم لامثيل له

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012