نقلت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الجمعة 8 يوليو/تموز عن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال افيف كوخافي قوله في جلسات مغلقة ان الجيش السوري اصبح في حالة مضنية وان سورية تخوض حربا دموية ضد مجموعات مسلحة وأن الاقتصاد السوري أخذ يضعف في أعقاب الاحتجاجات ومواجهة المسلحين.
واكد كوخاي انه 'تدور في سورية حرب دموية والمظاهرات مندلعة في 20 إلى 30 مدينة سورية وفي قسم منها تجول مجموعات عنيفة ومسلحة، وبينها مجموعات جنائية تهاجم الجيش'.
وأضاف أنه 'منذ بداية الاحتجاجات قتل 600 جندي سوري، وهذا عدد هائل، وحوالي 1600 مدني والأعداد مستمرة في النمو'.
ونوه انه 'عندما يصف النظام السوري عصابات تهاجم الجيش فإنه دقيق في ذلك هذه المرة. والعاصمة دمشق هادئة حتى الآن باستثناء مظاهرات في الضواحي، وحلب هادئة نسبيا أيضا، أما بقية المناطق فهي مشتعلة'.
واشار رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى أن الرئيس السوري بشار الأسد 'نفذ إصلاحات هامة للغاية لكنه لا ينجح في وقف الاحتجاجات التي تواصل المطالبة برحيله، ويتم التعبير عن الإصلاحات بالأساس من خلال رصد الأموال لصالح السكان لخلق أماكن عمل وخفض سعر الوقود ورفع الرواتب في القطاع العام المنتفخ'.
وتابع ان ثمن الاصلاحات غال 'فالأسد استخدم حتى الآن ثلث احتياطي العملات الأجنبية وبقي لديه ما بين 12 إلى 14 مليار دولار، والاقتصاد السوري ينهار بوتيرة هائلة من أسبوع إلى آخر، ولا توجد سياحة ولا استثمارات ولا نمو اقتصادي. لا يوجد أفق'.
وتوقع كوخافي أنه 'لن يكون بالإمكان الاستمرار على هذا الحال لوقت طويل، لكن رغم ذلك فإنه على ضوء الولاء الكبير له من جانب الجيش، حتى الآن، فإن الأسد قادر على الاستمرار في هذه الحرب على وجوده لمدة سنتين أو ثلاثة'.
الا انه استدرك قائلا أن 'الجيش السوري منهك وهذه المرة الأولى التي يواجه فيها الجيش السوري حالة طوارئ بهذا الحجم ، وهو منتشر بشكل واسع وكأنه في حالة حرب، منذ حرب يوم الغفران' في العام 1973.
وخلص كوخافي إلى أن 'حالة تململ حاصلة في الدائرة الداخلية القريبة من الأسد، وهو لا يزال يدير الاحداث وليس أي أحد آخر، ولا حتى الشقيق الذي توجه إليه الانتقادات، ماهر. ليس هناك أحد غير الأسد يدير الأمور، حتى الآن'.
المصدر: وكالات