أضف إلى المفضلة
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024


الخارجية الروسية: موسكو لن تغير نهج سياستها الخارجية في الشرق الاوسط

09-07-2011 09:00 PM
كل الاردن -

 

 

 

قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا المسؤول عن مسائل العلاقات مع بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان روسيا لن تغير نهج سياستها الخارجية في منطقة الشرق الاوسط

وشمال افريقيا. جاء ذلك في تصريح ادلى به يوم 8 يوليو/تموز الى وكالة ' ايتار – تاس ' الروسية للانباء.

وكان بوغدانوف قبل تعيينه مؤخرا نائبا لوزير الخارجية سفيرا لبلاده لدى مصر.

وقال بوغدانوف ' لقد تغيرت المنطقة، ومازالت التحولات جارية وهذه العملية بعيدة الان عن نهايتها. ومن الطبيعي يجب العمل وفق الواقع الجديد ، ولكن هذا لايعني تغير النهج، لذلك بامكاني القول لاتغير في نهجنا '.

واضاف قائلا ' دأبت روسيا تقليديا على بناء علاقاتها مع البلدان الصديقة في هذه المنطقة على اساس الاحترام المتبادل والتعاون. ونسير على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان منطقة الشرق الاوسط وضد فرض سيناريوهات ووصفات جاهزة من الخارج '.

وقال ' نحن ندرك ونفهم جيدا تعبير الشعوب العربية عن ارادتها. ونأمل بصدق في نهاية المطاف ان تكون لنا علاقات مع دول ديمقراطية عصرية بكل معنى الكلمة، من شأنها ان تفسح المجال امام شعوبها للحصول على القيم الانسانية بدون تحديد ومنحها كافة الحقوق والحريات المدنية '.

وذكر بوغدانوف ان مسالة وضع استراتيجية عامة للعلاقة مع دول المنطقة كان احد الموضوعات الاساسية في قمة ' الثمانية ' المنعقدة في نهاية مايو/ايار في دافيل الفرنسية. ' لقد وضع خلالها برنامج متعدد الجوانب للشراكة مع بلدان المنطقة. وهذا البرنامج يتكون من نقطتين: سياسية – دعم ومساندة التحولات الديمقراطية في  بلدان الشرق الاوسط  واعادة بناء مؤسساتها ومن ضمنها مكافحة الفساد. والنقطة الثانية اقتصاديةتنفيذ برامج مكافحة البطالة والقضاء على العجز المزمن في ميزانياتها وضمان نمو اقتصادي ثابت'.وأكد ' اتمكن من القول من اننا سوف نعمل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالتعاون الوثيق مع شركائنا '.

 مهمة ' الرباعية ' استئناف المفاوضات الفلسطينيةالاسرائيلية

 واشار بوغدانوف الى ان المهمة الرئيسية لروسيا وبقية اعضاء ' الرباعية ' الدولية هي التوصل الى استئناف الحوار الفلسطينيالاسرائيلي. وقال ' ان موقفنا المبدئي الذي تشاركنا فيه الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الشركاء في الرباعية يتضمن عدم جعل الاحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عذرا لاطالة البحث عن سبل تسوية المشاكل العالقة. وان ايجاد حل شامل وعادل ووطيد للنزاع العربيالاسرائيلي هو اهمها '.

واضاف ' سوف ينعقد يوم 11 يوليو/تموز اجتماع مهم ' للرباعية ' في واشنطن وهذا الاجتماع يجري بمبادرة منا، والهدف منه هو بذل الجهود من اجل استئناف المفاوضات التي تكلل باقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل الاراضي وسحب القوات الاسرائيلية بشكل كامل من كافة الاراضي المحتلة، مع ضمان امن اسرائيل بشكل تام '. واستطرد نائب الوزير ' ويجب ان لا ننسى التسوية العادلة بموجب مبادئ القانون الدولي والمسائل العالقة مثل القدس واللاجئين والمياه. وهذا مرتبط بدرجة كبيرة بالفلسطينيين والاسرائيليين انفسهم، حيث عليهم تحمل مسؤولية تاريخية عن مستقبل شعوبهم والعودة الى طاولة المفاوضات '.

واعاد بوغدانوف الى الاذهان قائلا ' اننا جاهزون لتنفيذ مقترحنا الخاص بعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الاوسط . لقد حصل المقترح على دعم ومساندة كافة الاطراف المعنية ، وسوف ينفذ هذا المقترح حال استئناف الحوار الفلسطينيالاسرائيلي. حيث ستصبح العملية ثابتة وتقدمية. ودون وجود شروط كهذه فبرأينا ان اجراء مثل هذه الفعاليات امر ليس في موعده '.

 التفسير الخاطئ لقرار مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا ولد مخاوف التدخل الاجنبي في سورية

 واشار بوغدانوف الى ان التفسير الخاطئ لقرار مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا ولد مخاوف التدخل الاجنبي في سوريا. وقال ' ان الاوضاع السورية تختلف عن الليبية ، وان القيادة السورية اعلنت منذ بداية الاضطرابات استعدادها للتعاون البناء مع مطالب المعارضة، وهي تبذل جهدها من اجل تطبيع الاوضاع في البلد عن طريق اجراء اصلاحات اقتصاديةاجتماعية وسياسية والعمل على اجراء حوار عام لوضع مبادئ عامة للديمقراطية في البلد. ونحن ندعوا  دمشق للاسراع في تنفيذ الاصلاحات المقررة '.

واضاف ' نحن واثقون ان تسوية المشكلات في سورية يجب ان تتم داخليا وضمن الاطر القانونية دون أي تدخل من الخارج. ويجب ان لا تولد محاولات تصوير المشكلة السورية وكأنها ' قضية اممية ' اوهاما عن امكانية التدخل الاجنبي في سورية قي ظروف معينة '. واضاف ' مع الاسف ان اساس هذه الاوهام هو ' التفسير العريض ' لقرار مجلس الامن الدولي بشأن ليبيا والتلاعب الفظ  به. ان تنفيذ مثل هذا السيناريو في سوريا سيعرض امن المنطقة والعالم للخطر، وان زيادة الضغط العالمي من خلال القرارات والعقوبات لها تأثير محدود كما نعلم '.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ' ان سوريا التي يجب ان تشهد تحولات اجتماعيةاقتصادية تحتاج الى مساعدات دولية وليس الى عزلها. ونحن ننطلق من هذه النقطة بالذات في نهجنا ضمن اطار مجلس الامن الدولي وغيره من الهيئات الدولية '.

 تأثير احداث الشرق الاوسط على الاتفاقيات الروسية مع دول المنطقة

 ونوه  بوغدانوف الى ان روسيا  تتعرض الى خسائر مالية محدودة وخاصة في مجال التعاون العسكريالتقني نتيجة الاحداث التي يشهدها الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال ' حسب تقييمنا ان هذه الاحداث لا تؤثر على روسيا، ولكن يجب الاعتراف باننا نتحمل خسائر مالية محددة بسبب وقف تنفيذ بعض المشروعات الاقتصادية ومن ضمنها في مجال التعاون العسكريالتقني '.

واضاف ' ومع ذلك يجب ان لا ننسى ان لروسيا علاقات صداقة وطيدة وتفاهما متبادلا مع دول المنطقة . وهذه العلاقات اجتازت اختبارات الزمن ووصلت الى ما هي عليه اليوم، ونحن واثقون انه ليس بامكان ما يجري اليوم هناك تهديم ما بنيناه خلال عقود طويلة. ومن جانبنا نحن مستعدون لتطوير علاقاتنا مع بلدان الشرق الاوسط  وشمال افريقيا ' المحدثة ' . ولفت الانظار الى انه ' عند الحديث عن النتائج العامة يجب ان نعترف بوجود علامات سلبية، واقصد خلخلة الاوضاع في المنطقة مع اشتداد التهديدات للاستقرار والامن العالمي. فاذا ما ضعفت سيطرة السلطات المركزية فان هذا سيخلق ارضية صالحة لنشاط الارهاب الدولي وانتشار المخدرات والجريمة والهجرة غير الشرعية '.

روسيا يمكن ان تساهم  في بناء محطة كهرذرية في الاردن

وذكر نائب وزير خارجية روسيا  ان بلاده يمكن ان تساهم  في بناء محطة كهرذرية بالمملكة الاردنية الهاشمية وقال ' حقا يستمر اهتمام الدول العربية بالتعاون مع روسيا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، حيث يتم حاليا دراسة موضوع مساهمة شركة ' آتوم ستروي اكسبورت ' في مشروع بناء محطة كهرذرية في الاردن '.

واضاف ' ان مصر والجزائر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت تهتم بالتعاون معنا في مجال الطاقة الذرية والفضاء ، ومن بين ذلك استخدام منظومة ' غلوناس ' الروسية للملاحة '. 

 

(روسيا اليوم)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-07-2011 09:45 AM

Russian British silent cooperation is mush more solid than it is known , since the Tzars and Russian Empire time ,later on the Bolsheviks and till now,Russia supports the British interest in the Middle East and in return Britain supports the Russian interests in Central and South Asia

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012