قالت مجلة 'نيوزويك' الإمريكية أن عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، يمتلك كل الوثائق والمستندات والصور والتسجيلات، التي تسوق مبارك وأسرته الي حبل المشنقه، وأشارت المجله الي ان سليمان تحول إلى خطر علي مبارك ورجالة، بسبب الوثائق والادلة التي تقدمهم إلي الاعدام.
وقال كريستوفر ديكي، محرر شئون الشرق الاوسط في المجلة، انه خلال ٣٠ سنه اعتمدت المخابرات الامريكيه علي مبارك كحليف رئيسي بينما كان سليمان المدير السابق للمخابرات المصريه هو الشخصيه المحورية في هذه العلاقة.
ونقلت المجلة عن عميل للمخابرات الامريكية قوله 'اذا اردت استجوابا جديا لمعتقل في جوانتانامو أرسله إلي الاردن، وغذا اردت تعذيبه أرسله الي سوريا، أما اذا اردت ان يختفي للابد أرسله الي مصر'.
واشارت المجله ان سليمان يهوي رؤية القتل والتصفيات الجسدية بعينيه، وممارستها بيديه وانه قام بنفسه بتعذيب المعتقل الاسترالي ممدوح حبيب، واكدت ان سليمان نجح في الاستمرار بمنصبه رغم بلوغ سن التقاعد عام ١٩٩٦، وان سوزان وجمال وقفا في طريق تعينة نائبا للرئيس فخرجت بعدها حمله دعمه للرئاسة.
وكان الكاتب الصحفي البريطاني ستيفن جراي قد نشر كتابا بعنوان 'الطائره الشبح' تربع علي قائمه الكتب الاكثر مبيعا حول العالم قال فيه ان سليمان كان هو الطرف الاساسي في التعامل مع المخابرات الإمريكيه والقناه الاساسيه للتواصل بين الإدارة الامريكيه ومبارك حتي في قضايا لاعلاقه لها بالمخابرات.
وذكر جراي أن الولايات المتحدة اعتمدت علي مصر فيما يعرف ببرنامج التعذيب بالوكالة، وذكر جراي ان اختيار مصر لهذه المهمه لم يأتي مصادفه، وأنما لما لمصر من تراث طويل في التعذيب علاوه علي وجود ضابط دموي جلاد علي رأس المخابرات المصريه يدعي عمر سليمان يهوي رؤية القتل والتصفيات الجسدية.
وأشار جراي أنه في ٢١يونيو ١٩٩٥ وقع الرئيس الاميريكي كلينتون علي توجيهي رئاسي لاختطاف وتعذيب كل مشتبة به بممارسة الارهاب حول العالم ومن ثم انطلق مستشار الامن القومي ساندي بيرجر لتنفيذ هذا القرار وكان اول الذي اطلق بيرجر ضابط مصري يدعي عمرسليمان وما ان تلقي اشارة واشنطن حتي مد رجاله مع رفاقه الامريكين الي كرواتيا ليخطفوا طلعت فؤاد قاسم الي سجن ابوزعبل عام ١٩٩٥ ومن ثم تم تصفيته هناك ولكن بعد زياره وديه الي عمرسليمان في المخابرات العامة.
أما المعتقل الاسترالي ممدوح حبيب فقد تولي عمر سليمان تعذيبه بنفسه في القاهره بعد تم اختطافه من باكستان وتم نقله الي مصر عبر الطائرة الشبح وعندما فشل سليمان في نزع اعتراف منه قام بفتل زميل ممدوح حبيب امام عينية.
وذكر جراي تفاصيل ترحيل الباكستاني محمدسعد اقبال الذي تم القبض عليه في جاكرتا منتصف ٢٠٠١وتم نقله علي متن طائره اميريكيه الي الي افغانستان ومنها الي جوانتانامو وفي ٢٠٠٢، تم نقله الي القاهره عن طريق طائره اميريكيه اقلعت من مطار دالاس وعندما وصل الي القاهره صعد اليها مسئولون مصريون وغادرت بهم الي جاكرتا ثم عادت مره اخري الي القاهره في ١٥يناير ٢٠٠٢.
وعن واقعة اختطاف عبدالسلام الحله في القاهره في ٢٨سبتمبر ٢٠٠٢ فقد ذكر جراي ان رجل الاعمال اليمني نقل من القاهره الي افغانستان مباشرة والصليب الاحمر الدولي نقل رسائل بخط يده من العاصمه الافغانية كابول لتسليمها الي اسرته، أما واقعة اختطاف ابوعمر المصري امام مسجد ميلانو فأستخدمت فيها طائرة نقل عسكريه تحمل اسم سبير ٩٢نقلته الي المانيا ثم تم نقله الي مصر علي متن طائرة جولف ستريم في ١٧ فبراير ٢٠٠٣.
وأكد جراي في كتابه تورط ادارة بوش في برنامج الترحيل القسري لسجناء حول العالم، أطلق عليه “القصه الحقيقه لبرنامج التعذيب المنظم للمخابرات الاميريكيه” وخصص جراي فصولا عديده في كتابه لدول عربيه مثل الاردن وسوريا واليمن مارست وقائع تعذيب لسجناء متهمين بالارهاب كما رصد ٤٨ رحله طيران بين مطارات مصريه ابرزها القاهره والاقصر وشرم الشيخ لنقل السجناء في الفتره من ١٨يناير ٢٠٠١الي ٢اغسطس ٢٠٠٥.