10-07-2011 07:29 AM
كل الاردن -
منذر العلاونة
يبدو أن الأردن هو من أكثر دول المنطقة الذي يتعرض لحملات إعلامية مشبوهة من الداخل أكثر من الخارج ، والتي تهدف جميعها إلى التشكيك بمواقفه القومية ، وللنيل من مكانته الإستراتيجية ومنعة وقوة وحدته الوطنية ، إذا كنا ندرك تماماً أن هذه الحملات ليست بالشيئ الغريب على الأردن ،، إلا أن ما يثير الإستغراب والدهشة والإستهجان هو أولئك ' الجواسيس ' والمتآمرين على الأردن ، ويقيمون بيننا ويمارسون كتابة وتحرير تقاريرهم الإخبارية المشبوهة في وسط عمان ،، فقد إستغلو طيبة الشعب الأردني وتسامح القيادة ، والمساهمة الكبيرة من الديمقراطية ، لتحقيق مآربهم وأهدافهم ؛ من خلال إرسال تقارير إخبارية كاذبة ومفبركة إلى بعض الصحف الأجنبية والفضائيات المشبوهه والدوائر الإعلامية الصهيونية .. في حين تسكت الحكومة على هذه الممارسات المشبوهة التي أساءت الى الاردن ،، وشوهت صورته ومواقفه القومية .. فهل يجوز أن نترك هؤلاء الجواسيس المتآمرين يفعلون ما يشاؤون وهم يعيشون بيننا ' مدللين ' ؟!
أعرف تماماً أن هناك الكثير من التقارير الملفقة ، التي ُارسلت من داخل عمان ، عبر الفاكسات والإنترنت وبعض المراسلين المشبوهين وبعض ( أكواخ المواقع ) ، تضمنت الكثير من الأكاذيب والتصريحات المفبركة والمختلفة ، لتحاول تشويه صورة الأردن والإساءة إلى المجتمع الأردني وقيمه ومبادئه وحكومته .. فهل آن الآوان للتخلص من هؤلاء المسترزقين ، القابضين من الخارج ؟!
إن الاردن قدر كبير أطعم الكثيرين من خيراته .. وهو فوق كل الصغار الذين حاولوا أن يفجروا كل البراكين في عمان .. وأن ينقلوا كل خراب الدنيا الى الأردن .. ومهما فعلتم ستظلون مكشوفين للجميع وعُراة ..
من هنا نقول كفى للبعض إساءة وتشويهاً ولغطا ًوشتماً غير مبرر ومعيب لهذه الحكومه بالذات ، والتي تحملت ما لم يتحمله ( أيوب وصبره ) ،، ونحن هنا لا ندافع عن الحكومات ، ونعترف بأخطائها بحق الشعب الأردني وبخطاياها أيضا ،، لكن أن يصل الأمر إلى حد الشتم بطريقة سوقية ، فهذا عيب ولا يمكن قبوله ؛ إلا من خلال بعض أصحاب الأجنده الصفراء الذين
لا يريدون الخير لهذا الأردن ؛ حتى من تبوأ الكثير منهم المناصب الرفيعة في الدولة الأردنية وكان فاشلاً وفاسداً 'وينخر من تحت لتحت ' .. لذلك نقول ' حماك الله يا درة الدنيا عمان العروبة وأردن الخير ، الذي آوى الجميع ، وأطعم الجوعى ، وأعطى الأمن والأمان لمن فقدوه .. وجعل من الذي لا يسوى ... يسوى .. كل هذا على حساب أهله ..؟!
عن العرب اليوم