بمشاركة 122 من القوى والتيارات السياسية ، اعلنت القوي الوطنية بميدان التحرير الأحد سبعة مطالب رئيسية لانقاذ الثورة. وألقي جورج إسحاق الناشط السياسي بيانا علي جموع المتظاهرين، تضمن 7 نقاط رئيسية لإنقاذ الثورة ودعا لاعتصام مفتوح بجميع ميادين مصر لحين تلبيتها.

وأكد أنه بعد 6 أشهر من اندلاع الثورة وبعد خروج الملايين للإطاحة بالنظام الفاسد، لم تتحقق إلي الآن أهداف قيام تلك الثورة، فخرجت الملايين مرة أخري في جميع محافظات مصر يوم الجمعة 8 يوليو، لإعلان الاعتصام وإنقاذ ثورتهم حتى تتحقق كل مطالبها الرئيسية وهي:

1 - حظر محاكمة المدنيين عسكرياً والإفراج الفوري عنهم ومحاكمتهم أمام القضاء المدني.

2 –إلغاء قوانين تجريم الاعتصامات والإضرابات السلمية، وقانون الأحزاب الجديد، وقانون مجلس الشعب لتعارضهما مع أهداف الثورة.

3 – تخصيص دوائر قضائية خاصة من القضاة الشرفاء، لنظر قضايا قاتلي الشهداء والفساد السياسي والاقتصادي لحسني مبارك، ومحاكمتهم محاكمات علنية أمام الرأي العام.

4 – تعيين وزير داخلية سياسي مدني، وإعادة هيكلة الوزارة، ومحاكمة الضباط المشاركين في جرائم التعذيب ومقاومة الثورة.

5– حل الاتحاد العام لعمال مصر بتشكيلاته الثلاثة، تنفيذاً للأحكام القضائية.

6– إعداد مشروع موازنة جديد، علي رأسها رفع الحد الأدني للأجور إلي 1200 جنيه، وتحديد حد أقصي لا يزيد على 15 ضعفا من الحد الأدني، وربط الأجور بالأسعار.

7 – التطهير الفوري لمجلس الوزراء، وكل مؤسسات الدولة وعلي رأسها الإعلام والبنوك، ومنع قيادات الحزب الوطني من المشاركة في الحياة السياسية لدورتين متتاليتين.

وأعلنت القوي الوطنية الاعتصام المفتوح بجميع ميادين مصر.

وفي اتصال مع شبكة الاعلام العربية 'محيط' ، أكد جورج إسحاق أنه لا فض للاعتصام إلا بعد استجابة المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف لجميع مطالب ثورة '25 يناير'.

مشيرا الى أن هناك فارق بين ثقة الثوار في حكومة شرف والمجلس العسكري وبين الضغط على السلطة الحاكمة للتعجيل بتنفيذ مطالب الثورة التي تعهدت بها.

وقال إسحاق: 'نحن نقدر دور القوات المسلحة في الضغط على مبارك لتخليه عن السلطة ووقوفها الى جانب المطالب المشروعة للشعب المصري ولكن نحن شركاء جميعا في هذا الوطن نقول لمن أصاب استكمل المسيرة ونقول لمَن أخطأ قف وصحح مسارك'.

وأضاف: 'من أين تولى الدكتور عصام شرف منصبه كرئيس للوزراء... لا يستطيع أحد أن ينكر أن شرعيته نابعة من ميدان التحرير وإذا كنا ندعوه لاتخاذ قرارات أو تصحيح أخطاء فإننا نطالب شخص نثق فيه أم مَن لا نُرجى منه أمل فنحن نطالب بإسقاطه'.

وتابع: 'مَن يركبون الموجة ووصفونا بالقلة المندسة الآن يعيدوا ذات الأسطوانة المشروخة ويتهموننا بالتشكيك في الجيش ويزايدوا علينا في الوطنية!! ونحن نرد عليهم بأن سياسة البقرة المقدسة انتهت بلا عودة'.

وعن المطالب التي عرضتها القوي الوطنية، أوضح إسحاق أن المطالب مشروعة وهي ذات المطالب التي أعلن الجيش دعمه لها، مشيرا الى أن خروج الملايين الى الشارع في '8 يوليو'، جاء بعد التباطؤ في تحقيق هذه المطالب.

وحول ما يتردد بشأن استحالة تحقيق هذه المطالب بين يوم وليلة، لفت إسحاق الى أن هناك مطالب يمكن تحقيقها بقرار وهناك أخرى يمكن وضع آلية لتنفيذها.

وأضاف: 'مطلب مثل إسقاط جميع الأحكام العسكرية ضد المدنيين وأحالتهم الى قاضيهم الطبيعي يمكن اتخاذها بِجرة قلم'. مشددا على أن المسؤولين المصريين إذا أرادوا تحقيق المستحيل حققوه.

وتابع: 'أما مطلب إعداد مشروع الموازنة الجديد بما يتضمنه من حد أدنى وأقصى فيمكن التعهد بتنفيذه ووضع آلية على الفور للشروع في بحثه بتوافق مجتمعي من خلال الخبراء الاقتصاديين المتخصصين'.

وشدد على ان مطالب الثوار مشروعة وأنهم ليسوا بلطجية، داعيا أبواق النظام البائد بالتوقف عن المزايدة على الثوار بحجة الخوف على البلاد فإنه لا يوجد بين شعب مصر مَن يعشق تراب هذا الوطن مثل الذين نزلوا الى التحرير 25 يناير وتعرضوا للموت وللضرب.