كل الاردن -
استقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأحد، مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برينان، في الجناح الذي يشغله منذ أكثر من شهر بالمستشفى العسكري في العاصمة السعودية الرياض بعد الانفجار في مسجد دار الرئاسة بصنعاء، وأعاد صالح خلال اللقاء التأكيد على 'انتقال السلطة ضمن قواعد الدستور.'
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية أن برينان نقل لصالح رسالة من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي أدان 'الحادث الإرهابي والإجرامي البشع والجبان الذي استهدف رئيس الجمهورية وعدداً من كبار مسؤولي الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة' وفق الوكالة.
وأشارت الرسالة إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية 'إلى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن واستعداده لمساعدة اليمن في المجالات الاقتصادية والتنموية وكذلك جهود اليمن في مكافحة الإرهاب، متمنياً لبلادنا تجاوز الأزمة الراهنة وبما يحافظ على وحدته وأمنه واستقراره.'
من جانبه، رد صالح بشكر أوباما والتأكيد بأن اليمن 'بحاجة إلى الدعم والمساندة في الجانب الاقتصادي والتنموي وذلك للحد من الفقر والبطالة التي تمثل بيئة خصبة لتفشي مظاهر الإرهاب.'
ولفتت الوكالة إلى أن صالح تناول الجهود الخليجية والأوروبية والأمريكية لمعالجة الأزمة السياسية في اليمن، مشيراً إلى أن التبادل السلمي للسلطة 'يجب أن يكون في إطار الديمقراطية وضمن قواعد الدستور، وأن المبادرة الخليجية وبيان الأمم المتحدة يمثلان أرضية للخروج من الأزمة الراهنة وعبر حوار وطني يشمل كافة القوى السياسية بما تضمن تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على وحدة الوطن اليمني وأمنه واستقراره.'
وكان صالح قد ظهر عبر شاشة التلفزيون اليمني الخميس، لأول مرة منذ إصابته بالهجوم مطلع يونيو/حزيران الماضي، وبدا صالح متعباً مع تغيير في لون بشرة وجهه، بينما غطت يداه الضمادات، وقد حرص في كلمته التي استمرت لدقائق على تأكيد 'مواجهة التحديات' من جهة، والترحيب 'بشراكة في إطار الدستور' من جهة أخرى.
ولم يحرك صالح خلال كلمته إلا رقبته، في حين ظل جسمه في وضع ثابت، وقد قام بوضع غطاء الرأس العربي التقليدي، فلم يظهر منه غير وجهه، كما كان الثوب الذي يرتديه مرتفعاً في منطقة الصدر، ما قد يرجح وجود ضمادات في ذلك الموقع.
واتهمت السلطات اليمنية في أول الأمر عناصر قبلية تابعة لزعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر بتنفيذ الهجوم، ولكن قادة تلك العائلة نفوا ذلك، ولم تظهر تقارير واضحة تشير إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم أو طبيعته.