أضف إلى المفضلة
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024


15 تموز.. هل تذهب الحركة الاسلامية الى مواجهة مفتوحة مع الدولة?

12-07-2011 07:23 AM
كل الاردن -

{jcomments on}

فهد الخيطان
 
اوساط الدولة وحلفاء (الاخوان ) يخشون من صدام اهلي واجتماع لبحث البدائل .
بينما تعمل فرق امانة عمان ببطء شديد على نبش ميدان جمال عبد الناصر 'دوار الداخلية' الذي ذاع صيته بعد اعتصام 24 اذار الماضي واعادة تأهيله وزراعته بالاشجار بما لا يسمح لتجمع ثلاثة اشخاص, تحاول الاجهزة الحكومية معرفة موقع الميدان الذي ينوي شباب من حركة 24 اذار تنظيم اعتصام مفتوح فيه يوم الجمعة المقبل او ما بات يعرف باسم اعتصام 15 تموز.
يساور المسؤولين في الدولة قلق كبير من فكرة الاعتصام المفتوح, ويخشى كثيرون من سيناريو أسوأ مما حدث في 25 اذار الماضي, وتقول اوساط مقربة من الحكومة انها لن تسمح ابدا باعتصام مفتوح والتخييم في ساحات عامة. ويحذر هؤلاء من ان الاعتصام المفتوح يعني ان شعاراته ستكون مفتوحة ايضا على كل الاحتمالات ومن غير المستبعد ان يقدم المعتصمون على رفع شعار الثورات العربية الشهير: 'الشعب يريد اسقاط النظام ' عندها ستكون المواجهة كذلك مفتوحة على سيناريوهات مأساوية تجر البلاد الى صدام اهلي كارثي. 
هل يمكن للحركة الاسلامية ان تذهب في المواجهة مع الدولة الى هذا الحد?
نطرح هذا السؤال لان المعطيات المتوفرة تشير الى ان فكرة الاعتصام المفتوح يتبناها شباب الحركة الاسلامية في '24 اذار', ودار حولها جدل طويل مع الاتجاهات اليسارية والقومية الفاعلة في حركة شباب 24 اذار, انتهى الى رفض هذه المجموعات مقترح الاسلاميين, وصدرت مواقف علنية بهذا الخصوص من عدة اطراف, لكن شباب الحركة الاسلامية ظلوا مصممين على الاعتصام, رغم مقاطعة شركائهم. 
ثمة شعور لدى الحلفاء التقليديين للحركة الاسلامية انها تسعى لتوظيف اللحظة التاريخية باقصى قدر ممكن, او' ركوب ' موجة التغيير كما تتهمها الحكومة للاستئثار بالسلطة مستندة في ذلك على حضورها القوي في الشارع كقوة وحيدة منظمة. وزاد من شعورها في القوة برأي هؤلاء توجه الولايات المتحدة الامريكية لفتح حوار مع الحركات الاسلامية في العالم العربي - 'الحركة الاسلامية في الاردن رفضت الدعوة للحوار ووضعت شروطا لقبولها في المستقبل' - مما يؤهلها حسب الرأي نفسه لتكون شريكا مقبولا في الحكم من الجانب الامريكي.
يصعب على اي محلل مستقل ان يسلم بأن الحركة الاسلامية تتبنى رسميا سياسة التصعيد وفق المنطق المذكور, لكن المؤكد ان في اوساط الحركة تيار يحمل هذه القناعة ولا يبالي بنتائج المواجهة مع الدولة ورفع شعارات تخرق السقوف, وهذا ليس حال الحركة الاسلامية فقط, انما تيارات وحركات عديدة في البلاد, غير ان خطورته في حالة الحركة الاسلامية تأتي من كونها الحركة الاكبر والاكثر تنظيما.
ويبدو ان الحركة الاسلامية بدأت تستشعر المخاطر المترتبة على خيار الاعتصام المفتوح, خاصة بعد انفضاض الحلفاء من حولها ورسائل التحذير التي تلقتها من الدولة, اذ تشير آخر المعلومات المتوفرة الى ان قيادات الحركة الشبابية ستعقد غدا اجتماعا لحسم القرار النهائي بشأن اعتصام الجمعة وعلى الطاولة خيارات بديلة من بينها تأجيل الاعتصام, او الاكتفاء بتنظيم اعتصام لعدة ساعات في احدى الساحات العامة.
لكن البلبلة والقلق اللذين تسببهما مثل هذه التطورات ينبغي ان تدفع أصحاب القرار الى تسريع عملية الاصلاح واتخاذ ما يكفي من الاجراءات التي تطمئن الرأي العام بجدية الدولة في التغيير لتنزع بذلك الذرائع من جميع الاطراف, من دون ذلك فأن المواجهة تبقى امرا محتملا في اي وقت وفي اي ميدان وستدفع كل الاطراف تكلفتها ولا الحركة الاسلامية وحدها.
 
fahed.khitan@alarabalyawm.net
عن العرب اليوم
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-07-2011 10:37 AM

ان الطرح الحكومي للاصلاح لم يرقى للحدود الدنيا براي الاحزاب الفاعله ولم يؤسس لشراكه حقيقيه وعنصر العداله كان الغائب الاكبر الا ترى معي ان الافق بداء يضيق مع الاصرار الحكومي على الاقصاءواجترار الاليات القديمه باشكال جديده اذا غابت العداله بين جميع المواطنين و بتمثيل حقيقي يراعي التجمعات السكانيه فان الحديث عن الاصلاح مضيعه للوقت ...

2) تعليق بواسطة :
12-07-2011 01:54 PM

ارجوا الجهات المختصه ان تسمح لهم بالاعتصام لوحدهم وبدون اي تيار اخر وانني على ثقه بانهم لم يفعلوها لانهم يركبون الاحداث ولا يسيروها ولنرى مذى شعبيتهم في الشارع وماذا يريدون وماذا جد من جديد عليهم هذه الايام وهم اكبر تنظيم في الشارع منذ الخمسينات وعاصروا بل كانوا جزء من مشاكل الوطن الحاضره وشهود زور على الفساد والتدهور الاقتصادي والقيمي والنهج الليبرالي الافتصادي لانهم جميعا لهم نفس المرجعيه

3) تعليق بواسطة :
12-07-2011 05:56 PM

هي رسالة لا اكثر ........لمن يحاول ركوب الموجة وطرح نفسة بديلافي حال حصول امر يشبة ثورات مصر وتونس وهو امر مستحيل.

اي بمعنى اكثر دقة هي قطع لحلم لذيذ يعيشة البعض ويروج لة بالوطن

نقول حلما فقط .....الحركة الاسلامية التقطت الاشارة ...وبثت جوابها لوجوب الصحيان وعدم الركون للاحلام المؤذية

4) تعليق بواسطة :
12-07-2011 08:59 PM

الصقور من قادة الاخوان يريدون السير الى نهاية الشوط وخلط الاوراق واثارة الفوضى ليثبتوا للحكومه انهم قادرون على تحريك الشارع
اما ما يعرفهه الاخوان فهو ان الشارع الاردني والعشائر لن تسمح لهم بالتمادي وما حرق المقرات الا رسائل بسيطه الشعب لا يومن ببرنامج الاخوان نريد اردن وطني ديمغراطي ووطن لكل مواطنيه نفس الحقوق والواجبات

5) تعليق بواسطة :
13-07-2011 07:37 AM

اطلب من جميع الاخوة الأردنيين ذوي الأصل الفلسطيني بعدم التدخل في هذا الحراك, فلنترك اصحاب الأرض يقررون مصيرهم بأيديهم, ولا تنسون بإننا ضيوفا على هذه البلد الكريم حتى تعود اراضينا بإذن الله. لنصبح بعدها نعم الجار لمن كان لنا نعم الأخ.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012