أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


سورية: عودة أصوات الصواريخ بحلب

24-12-2016 12:43 AM
كل الاردن -
في اول رد عسكري من الفصائل السورية المعارضة غداة خروجها من حلب، اطلقت من مناطق وجودها غرب المدينة عشرات القذائف الصاروخية على حي الحمدانية في جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل 'مدنيين'، وفق المرصد السوري.
وتحدث الإعلام الرسمي بدوره عن سقوط 'ثلاثة شهداء'.
من جهته قام الجيش السوري امس بتمشيط الاحياء الشرقية الاخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة اعلانه استعادة كامل المدينة، ليعزز انتصاره الاكبر منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو ست سنوات.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احد ابرز حلفاء دمشق سياسيا وعسكريا، امس سيطرة الجيش السوري على حلب بـ'الخطوة المهمة جدا' نحو حل النزاع في البلاد فيما اعلنت موسكو عن نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في المدينة السورية.
وقال بوتين في اتصال هاتفي اجراه بنظيره السوري بشار الاسد لتهنئته ب'تحرير' مدينة حلب، ان 'هدف' روسيا في سورية بات التركيز على مساعي السلام.
من جانبه، اكد الاسد خلال الاتصال ان 'الانتصارات في حلب فتحت باب العمل السياسي في سورية'.
وأعلن الجيش السوري مساء الخميس استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء اجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي ايراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري على الاحياء الشرقية.
وافاد مراسل فرانس برس بانتهاء عملية التمشيط التي بدأت صباح الخميس في الشوارع الرئيسية في ثلاث احياء، فيما يواصل الجيش تمشيط الشوارع الفرعية.
ونقل مصور لفرانس برس في حي السكري مشاهدته صباحا لجنود يبحثون بين الاسلاك والدمار عن الغام او عبوات متفجرة بينما تركزت عمليات التمشيط على مراكز الفصائل المعارضة.
وإثر هجوم واسع للجيش السوري بدأ في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، انحصر وجود الفصائل المعارضة في بضعة احياء في شرق حلب قبل ان تخرج منها بموجب اتفاق الاجلاء.
ومن بين السكان من نزح من منزله مؤخرا هربا من القصف والمعارك خلال هجوم الجيش الآخير، وآخرون تركوا منازلهم قبل سنوات حين تحولت المدينة الى ساحة معارك رئيسية وانقسمت بين احياء غربية وشرقية في العام 2012.
وشاهد مراسل فرانس برس مدنيين يرتدون ثيابا شتوية يجتازون الطرق الطينية ويتفادون الحطام المنتشر من كل جانب للوصول الى منازلهم والاطمئنان على ممتلكاتهم.
وفي حي بستان القصر، عملت الجرافات على رفع الانقاض المنتشرة من الشوارع، فيما صعد جندي على احد الاعمدة الكهربائية ليرفع العلم السوري.
ويقول خالد المصري، وهو في طريقه الى منزله في حي بستان القصر، 'أتيت للاطمئنان على منزلي الذي تركته منذ خمس سنوات وانتقلت للسكن في منزل بالايجار في حي صلاح الدين'.
ويضيف 'آمل الا يكون بيتي تعرض للدمار'.
وفي حي الميسر المجاور، وجدت ام عبدو (42 عاما) منزلها مدمرا. وتقول 'لم يبق شيء من البيت، لكن من الممكن تعويضه وكل شيء ممكن تعويضه'.
وتبدو الأحياء الشرقية التي سيطر عليها الجيش خلال شهر شبه خالية بعدما غادرها عشرات الآلاف من سكانها هربا من المعارك الاخيرة.
كما تم إجلاء 35 ألفا من مقاتلين ومدنيين في الأسبوع الاخير من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة، وفق اللجنة الدولية لللصيب الاحمر.
وقالت رئيس بعثة الصليب الاحمر الى سورية ماريان غاسر في بيان 'هذه مجموعات تدمرت احياؤها جراء العنف وعائلات تعاني منذ اشهر بحثا عن الأمان والغذاء والرعاية الطبية والملجأ المناسب'.
وأضافت 'بدا انهم مستميتون من اجل المغادرة حتى وان كان هذا الوضع مؤلما بالنسبة لهم'.
ونشرت موسكو مساء الخميس كتيبة من الشرطة العسكرية في مدينة حلب 'بهدف حفظ السلام'، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الروسية.
كما امر بوتين بتوسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس.
وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سورية وتعد الانتصار الابرز لدمشق. كما تضع النظام السوري على طريق تحقيق هدفه باستعادة كل المناطق الخارجة عن سيطرته. لكنها تشكل في المقابل ضربة قاسية بالنسبة الى المعارضة السورية. كما تعد خسارة للدول الداعمة لها.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012