أضف إلى المفضلة
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024
الخميس , 26 كانون الأول/ديسمبر 2024


قلقون على حرية الصحافة

16-07-2011 07:08 AM
كل الاردن -

 

عريب الرنتاوي
 
كلما ارتفع منسوب الحديث عن حرية الصحافة والإعلام، زاد قلقنا على حياة الصحفيين وسلامتهم الشخصية... وكلما تزايدت أعداد المسؤولين من سياسيين وأمنيين، الذين يتعهدون على الملأ، بعدم ادخار أي جهد لحماية الصحفي والإعلامي والمصور في ميادين الحدث والمواجهة، انتابتنا الخشية من تزايد عدد ضحايا الاعتداءات الغاشمة التي يتعرض لها هؤلاء...لكن لم يخطر ببالنا يوماً، أن تكون «السترات» الخاصة بالصحفيين، «فخاً طوعياً» يذهبون إليه بأقدامهم، لملاقاة الهراوات المشهرة في وجوههم.
 
ليس سلوكاً فردياً بأي حال من الأحوال، لم نعد نصدق كل ما يقال على هذا الصعيد ... لم نعد نقبل بشراء هذه «البضاعة « بعد الآن...ما يجري عمل منظم، هدفه «كسر شوكة الصحافة»، وإعادتها إلى «بيت الطاعة» ، بعد أن أخذ صوتها في الأرتفاع، وجرأتها إلى ازدياد وتصاعد.....
 
هل يعقل أن تواجه محاولة اعتصام، بكل هذه الحملات التعبوية ...هل يحتاج الأمر تجييشا «أحزاب الثورة المضادة» والعشائر والحمائل...هل يستحق الأمر كل هذا العناء وكل هذا الاستنفار؟؟؟ ...لمصلحة من، إبقاء «العصب الإقليمي» مشدودا إلى هذا الحد؟؟...هل يريد هؤلاء للموقف أن ينفجر، فيسهل عليهم العودة للطوارئ رسمياً وفعلياً، بدل إلغائها رسمياً وإبقائها فعلياً؟؟...ما معنى الحوار الوطني، لجنة ومخرجات، إن كان اعتصام واحد، مجرد اعتصام واحد، يستوجب وضع البلاد على حافة انقسام أهلي عمودي...ما نفع وعود الإصلاح، إن كانت حقوق المواطن تداس بالأقدام، ووسط أبشع حملات التعبئة والتحريض؟؟
 
ماذا لو واجهنا حراكاً جماهيريا بعشرات ومئات الألوف المتظاهرين، كما حصل في القاهرة وتونس، وكما يحصل في دمشق وصنعاء والدار البيضاء والمنامة وغيرها...ما الذي سيحصل فعلاً إن وصلت تداعيات «ربيع العرب» إلى شوارعنا وساحاتنا...هل يحق لنا بعد الذي جرى على دواري الداخلية والنخيل، إن ندّعي التميّزَ عن الآخرين، بم نتميز؟؟ طالما أن تظاهرات لبضع مئات فقط، مئات فقط، تستوجب كل هذا الحشد والتعبئة والاستنفار والتوتير والتصعيد والشد العصبي واللعب على «وتر المنابت والأصول»، والعبث بالوحدة الوطنية.
 
مؤسف أن يلجأ أحدنا إلى لغة الإفتاء في التمييز بين القاتل والقتيل ... ومؤسف أكثر، كيف رد البعض على مثل هذه المواقف، لكأنني بالطرفين يريدان قاتلا وقتيلا، لكأني بهما يريدان دماء مراقة في الشوارع، حتى يتاح لخطاب التشدد والتشدد المضاد، فرض أجندته على الجميع... نريدها «سلمية» من دون ضربة هراوة أو إراقة نقطة دم واحدة... نريد حفظ حق شعبنا في التعبير بصورة آمنة وسلمية، ومن دون ابتزاز أو تخوين أو تخويف...نريده حراكاً شعبيا ديمقراطيا حضارياً سلمياً.
عن الدستور
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-07-2011 10:32 PM

الى التاجر عريب
لقد ثبت شرعا بأنك تاجر ومحترف فأنت مع من يدفع اكثر حيث ان بضاعتنا بالاردن اصبحت لاتعني لك شي فلا تقدر على تحمل تكلفتها في بالنسبة لك لا تعني شي اما بالنسبة للاردنيين فهي الفراش والغطاء والسماء فهي الدم التي يجري في شرايين كل الاردنيين ماذا تتوقع من الساسة الاردنيين ان يسمحو لك ولغيرك بتغير العلم ام صبغه بصباغ يعجبك وهل تتوقع من الاجهزة الامنية ان تفتح لك ولامثالك باب الاردن كي نقنعك باننا متقدمون صحفيا وهذا لن يفتح باب الاردن الا لمن ينتمون للاردن وليس بكثرة الحكي بل بالافعال

اخيرا هل تخبرنا يا رنتاوي ما هي اجندتك وبكل صراحة ومن يمول مكتبك التي يقبع بقلب عمان التي اصبحت بضاعتها ممجموجة بالنسبة لك ولكل منتمي لتراب الاردن اقول

الوقاية خيرا من العلاج

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012