قال دبلوماسيون في العاصمة السورية اليوم اثنين إن قطر سحبت سفيرها لدى سوريا وأغلقت سفارتها بعد هجمات على مجمع السفارة شنها مؤيدون للرئيس السوري بشار اسد.
وأضافوا في حديثهم لرويترز أن السفارة في حي أبو رمانة بدمشق أغلقت اسبوع الماضي عندما تعرضت لهجوم مرتين.
من جهة ثانية، أكد شهود عيان، اليوم الاثنين، أن القتلى الذين سقطوا في حمص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قضوا على أيدي قوات الأمن السورية، وليس نتيجة اشتباكات بين موالين للنظام ومعارضين له كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان على لسان رئيسه رامي عبدالرحمن.
وكان الجيش السوري دخل أمس مدينتي الزبداني وحمص اللتين شهدتا تظاهرات كبيرة مناهضة للنظام، فيما أورد الإعلام السوري أن الجيش يستعد لاقتحام مدينة البوكمال في شرق البلاد.
وضمن باقي التطورات الميدانية في سوريا استمرت المظاهرات في القابون وركن الدين في دمشق ودوما القريبة، وكان البارز ما أعلنه ناشطون من أن قوات الأمن تحاصر حي القابون بدمشق وتهدد باقتحامه.
وسُجلت أمس مظاهرة للمرة الأولى في مدينة شهبا, ذات الأغلبية الدرزية مع توافد متظاهرين من قرى ومدن مجاورة في محافظة السويداء، فيما أفادت أنباء بتدهور الوضع الإنساني في قطنا بسبب استمرار الهجمة عليها وحصارها لليوم الخامس.
وبدا المشهدُ السوري منقسماً أمس بين ساحة الأمويين في دمشق، حيث احتفى مناصرو الرئيس الأسد باعتلائه سُدة الرئاسة قبل 11 عاماً, وعمليات الجيش السوري في حمص والزبداني.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، اليوم الاثنين، أنه على الرئيس السوري بشار الأسد أن يجري إصلاحات في بلاده أو ينسحب من السلطة، داعياً الى تشديد العقوبات بحقه.
وقال هيغ على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل إن 'القرار يعود الى الشعب السوري. لكن أعتقد أنه يجدر بالرئيس الأسد إجراء إصلاحات او الانسحاب من السلطة'، وهو ما كان دعا اليه في 20 حزيران/يونيو.
وأضاف 'سيأتي بالتأكيد وقت يجب فيه إقرار عقوبات جديدة'، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي سبق أن أقر سلسلة عقوبات ضد النظام السوري.