أضف إلى المفضلة
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024
الجمعة , 27 كانون الأول/ديسمبر 2024


800 طفل فلسطيني في السجون الإسرائيلية... والتهمة رشق الحجارة!

18-07-2011 05:33 PM
كل الاردن -

 

 

 
اعتقلت اسرائيل اكثر من 800 شاب وطفل فلسطيني خلال السنوات الخمس الماضية لإقدامهم على رشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة. وأحصت المنظمة الحقوقية الاسرائيلية «بتسليم» في تقرير اصدرته يتألف من 70 صفحة، 835 قاصراً سجنوا منذ عام 2005 حتى اوائل عام 2011. وقسّمت المنظمة المراهقين الفلسطينيين الى اكثر من 500 يبلغون 16 عاماً، و225 في سن 14 و15، و34 يبلغون 13 عاماً وما دون.

المعادلة الاسرائيلية مع القاصرين، ودائماً بحسب التقرير، جاءت على اساس انه كلما كان سنّ الفتى اكبر، كان يُحتجز مدّة اطول، واحياناً كان يزجّ به في السجن أشهراً عديدة.
وفي حالة صنّفها التقرير بالكارثية، عرضت «بتسليم» حالة طفل في الثامنة من عمره وقدّ جرى توقيفه واعتقاله في الضفة الغربية في شباط الماضي. ولم تفرج اسرائيل عن ابن الثماني سنوات الا بعد تحقيقات معه اثبتت انه ليس الشخص المطلوب. فكان البديل عنه طفل في التاسعة من عمره، اقتيد الى التحقيق بعدما كبّلت يداه وعصّبت عيناه من قبل جنود مدججين بالاسلحة، وجرى استجوابه لمدّة 5 ساعات متواصلة.
كذلك لفت التقرير الى ان وضع الأطفال الأسرى قد تطوّر بعدما شيّدت اسرائيل محاكم خاصة للاحداث كي يزجّوا داخلها، لكن الأطفال الاسرى يؤكّدون انهم محرومون كافة الحقوق المؤمّنة للأطفال الاسرائيلين داخل الإصلاحيات.
استند التقرير الى شهادات عديدة، حيث أوضحت ناطقة عسكرية أن هناك «حوالى 160 مدنياً وجندياً اسرائيلياً جرحوا خلال اعتداءات عنيفة اقدم عليها قاصرون». وزعمت ان 10 آخرين جرحوا عندما اقدم اطفال فلسطينيون على رشقهم بالحجارة. ولم تستطع الناطقة تصنيف الاصابات التي تعرّض لها الجنود الاسرائيليون.
كاتبة التقرير، نعمة بومغارتين ـــــ شارون، رأت ان «السلطة بحاجة الى فرض القانون، لكن عليها في المقابل ان تطبقّه بالطريقة الصحيحة والقانونية، وعلى مستوى الجرم الذي اقدم عليه الشخص، وما يتناسب مع عمره ووضعه والتطلّع الى الدافع الاساس لإقدامه على هذا الفعل».


 
«بتسليم» أقرّت في تقريريها بأنه «بينما كانت السلطات الاسرائيلية بحاجة الى تطبيق القانون، كانت تقدم في المقابل على تكبيل اطفال دون السن القانونية وتعصب اعينهم، وتنفذ استجوابات ومحاكمات تعسفية، إضافةً الى منعها وصول اي محام للمرافعة عن الأطفال الذين كان يجري توقيفهم ساعات لا تتناسب والجرم الذي أقدموا عليه».
وشبّهت الناطقة في الجيش الاسرائيلي الكولونيل آفيتال ليبوفيتش التوقيفات العسكرية للاطفال بأنها كانت تجري «بطريقة «رقيقة» في معظم الأحيان، وفعل التوقيف جاء ردّ فعل على اعمالهم العنفية». واضافت ليبوفيتش إن «قدر الأطفال هو الركون مع عائلاتهم او المنظمات الفلسطينية»، مشيرة إلى أن هذه المنظمات تملك «العذر المناسب لإرسال الاطفال لمواجهة الاسرائيليين». وختمت الناطقة في الجيش الاسرائيلي قولها «إننا نتحدّث عن قاصرين يستخدمون الحجارة ومواد تنفجر لاستهداف الجنود والمدنيين الاسرائيليين».
على المقلب الآخر، شرح التقرير ان «إسرائيل ابدت انزعاجها وتذمرها لعقود عديدة من احتلال الاطفال الفلسطينيين جزءاً من التظاهرات العنفية». واكّد التقرير، في المقابل، ان «الفلسطينين ينظرون الى اطفالهم على انهم جنود شبّان يقاومون الاحتلال الاسرائيلي لأراضي الضفة الغربية». وشدّد التقرير على ان الرشق بالحجارة، على نحو محدد، يعدّ نموذجاً لتحركهم. وارجع هذه العادة لدى الشبان والاطفال الى السنوات القليلة الماضية عندما استمر الفلسطينيون في التظاهر أسبوعياً في مناطق الضفة الغربية.
ولفت الى انه «مقابل الرشق بالحجارة، استخدم الجنود الاسرائيليون على مدى العقود السابقة وباستمرار وعلى نحو متصاعد الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وفي معظم الاحيان كان الردّ باستخدام الرصاص الحيّ، وقتل المتظاهرين واصابة البعض الآخر اصابات خطيرة».

(أ ب)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-07-2011 06:45 PM

والعباس يدري؟؟

2) تعليق بواسطة :
18-07-2011 07:02 PM

هذا الاعتقال الجائر يضاف الى اوسمة الشرف لاطفال وشباب فلسطين المحتلة فعلا انكم رأس الحربة في وجه المشروع الصهيوني من الفرات الى النيل ... العالم الغربي كله بدون استثناء وعملائه في المنطقه العربيه تحرك من أجل شاليط العسكري المأسور من داخل دبابه وانتم لم تكتفوا بعد بهذا الرقم 800 آلم يتحرك الضمير العربي بعد !!! ستبقى الام الفلسطنية ترضع ابنائها حب العروبة وسيبقى أطفال وشباب وبنات الوطن المحتلة يقودون المعركة ضد المشروع الصهيوني في المنطة العربية حتى قيام الساعة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012